من هو / هي شخصية العام في الأردن ..؟

إذا استثنينا جلالة الملك وجلالة الملكة وولي العهد فإن المواطن الأردني هو الأجدر بوصفه شخصية العام 2018 لما تحمّل من أعباء على كاهله انتهت بإقرار قانون الضريبة الذي اعتبر ضربة موجهة في الرأس ونال من الغضب ورد الفعل ما لم يحصل في قانون آخر طوال القرن الحاضر والماضي لأسباب تعلقت بفشل الحكومات في إقناع المواطن بضرورة القانون بصورة مقنعة ..

وجهنا السؤال عبر صفحتي عمون على فيسبوك وتويتر فكانت الإجابات متباينة فمنهم من اقترح شهداء البحر الميت ومنهم من اعتقد أن المنقذين الذين ضحوا بحياتهم من أجل إنقاذ الشباب والفتيات أولى بالاختيار..

ذهب فريق آخر إلى أقصى الاختيار وهو "لا أحد يستحق اللقب في الأردن" وهو الخيار الأصعب والأغرب حيث أن هناك العشرات من الأسماء التي ضحت أو أنجزت أو قدمت للوطن المثال الحي للتضحية والريادة والإبداع..

السلبيون ولا نقول العدميون الذين لايرون الإيجابيات على كثرتها بعين الغاضب فيصبون جام مشكلاتهم على الوطن أجمع.. وأعتقد أن بعضهم لايمكن أن يرضى مهما بلغت درجة السعادة والتقدم في البلاد..
بالأمس القريب استمعت لحراكي عبر شاشة محلية إذ طالب فقط بحل مجلس النواب والأعيان والحكومة وإعلان حكومة إنقاذ وطني منتخبة "وكأن هناك أشخاص بعينهم ينقذون الأوطان" وتوزير أبناء عشيرته وتعيين سفراء وأمناء عامّين منهم إضافة إلى منح كامل صلاحيات الولاية العامة إلى الحكومة بمافي ذلك تعيين مدير المخابرات وقائد الجيش من الحزب الأكبر الذي يشكل الحكومة المنتخبة..؟

إرضاء الناس غاية لا تدرك وإجماعهم ولو بنصف زائد واحد على شخص بعينه أو مجموعة بذاتها من ضرب الخيال.. لنعترف أن مزاج شعبنا أصبح سيئا وسلبيا ربما للمصاعب التي يواجهها ليل نهار وللحالة العامة للبلاد التي لم تستطع هذه الحكومة حلحلتها وحل أزماتها ولهذا من الصعوبة بحال القول إن فلانا هو شخصية العام أو أن فلانة فلتة زمانها ووجب اختيارها فبهذه الواقعة يحجب اللقب حتى عن المواطن نفسه..