facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وفي تضخيم الخبر ضرر على سير حياتنا اليومية


أ.د. اسماعيل الزيود
09-01-2019 04:56 PM

ما أجمل أن نكون موضوعيين وما أجمل أن تتناول الجهات المعنية الرسمية القضايا والأحداث والمستجدات اليومية العابرة ذات الشأن العام بمنتهى الموضوعية دون المبالغة بالتضخيم غير المبرر الذي قد يؤدي إلى الإرباك للبلاد والعباد.

لقد رصدت خلال هذين اليومين مسألتين أو حدثين كان من الممكن أن لا يكون الضخ الإعلامي لهما بهذه الصورة اللافتة، وأن تدرك وتترك الجهات المعنية مساحة من التكهن ولا تجزم أو تهول سلفا إذا كانت لا تمتلك معلومة مؤكدة حول النتائج اللاحقة وهذا أيضاً يعتبر تكتيكا يبعدها عن الحرج حول ماهية النتائج التي هي في علم الغيب.

ذلك أن مع آلت إليه النتائج كان تماماً مغايرا لما تم التصريح به من الجهات المعنية وهذا يسجل في باب الإخفاق المتابع والمرصود من قبل الشارع.

أما الأمرين اللذين رصدتهما فهما كما يلي:-

١- الحالة الجوية وعملية الترويع المستمرة للمواطنين والتي فاقت عملية التخدير من الحالة الجوية والثلوج وما رافقها من التحذيرات بعدم الخروج لبعض المناطق وغيرها من التحذيرات وإعلان التأخير والتعطيل لبعض المدارس وما تركه ذلك من آثار سلبية وإرباك نتيجة تعدد مصادر المعلومة فأثر سلباً على البلاد من حيث الدقة في التعاطي مع المعلومات المرتبطه بالأرصاد الجوية من منطقة لأخرى.

٢- تفجير الصوامع في ثغر الأردن الباسم والتضخيم الكبير للحدث وكأن البلاد ذاهبة إلى حرب لا سمح الله حيث كان هناك إخفاق واضح في التعاطي مع بعض الأحداث اليومية وهي قضايا لا تحتاج إلى كل ذلك ويمكن تجاوزها بطرق أسهل وأبسط بكثير مما وقعوا به اليوم.

الآن آتي إلى النتائج التي عقبت ذلك التضخيم الكبير، فلا منخفضا جويا بذاك الحجم قد جاء ولا ثلوجا شلت حركة البلاد والعباد والأمر أقل من الطبيعي عشنا أكثر منه في حياتنا وطفولتنا لا بل كنا ننتظره بشغف.

أما فيما يتعلق بعملية تفجير الصوامع وما تركه ذلك من آثار وحذر قد يكون أدى إلى حالة ترقب وخوف للسكان وقد يكون أثر سلباً على نواحي مختلفة. فجاءت النتائج مخيبة للآمال لا بل تكشف أيضا أن من ينفذ هذا التفجير أيد غير أردنية ونحن نعلم مهنية أجهزتنا وقدراتها، علاوة على ذلك حجم الكلف لهذا التفجير علما بأنه تم الحديث عن المهنية والطرق المتطورة للجهة المنفذة والتي خلال ثواني سوف تجعل من الصوامع أكوام من الأتربة.

يا حبذا لو نستمهل قليلا في التعاطي مع الأمور وندرك حجم ما يمكن أن تتركه المعلومة عندما تنتقل وتستغل وتوجه من قبل البعض كسهم في خاصرة الوطن الأعز.

جهود دولة الرئيس الشخصية واضحة والرجل يعمل ويصر على التغيير ويتصدى بنفسه للكثير من النقد وهذا واضح بلا شك ولكنه يحتاج إلى عمل أيضاً من خلال من هم في دائرة الرئيس ليتكامل العمل ولتخرج الحكومة من دائرة اللوم على أمور صغيرة بينما يتجاوز الرئيس الملفات الأكثر تعقيداً.

إنك بالفعل لتجد البعض في تعاطيه من أكبر الملفات إلى أصغرها في قطاعات مختلفة للأسف الشديد يتعامل مع القضايا وكأنه من باب التجربة أو قد تقع في باب التسلية.

هذا وطن بعد الله ملاذنا، وجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله شدد أكثر من مناسبة أن من لا يريد أن يعمل بكفاءة ووطنية عليه أن يفتح الطريق لغيره ممن يريد العمل والعطاء بحب وإخلاص لهذا الثرى الغالي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :