عمون - أوضح النائب عدنان السواعير العجارمة عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حول تصريحه عن التزام الشباب الأردني بالعمل.

وتاليا ما كتبه السواعير:

دعيت مساء أمس إلى حلقة جديدة من برنامج نبض البلد وفي العادة أدعى باستمرار وخاصة "للحديث بالمواضيع التي تعنى بالشأن العمالي أو الضمان الاجتماعي وتتم دعوتي لمعرفة الجميع بمواقفي الثابتة ودفاعي المستمر عن كل ما يتعلق بالحقوق والحريات العمالية ولقناعتي بالعمل الذي قمت به من خلال ترؤسي للجنة العمل في مجلس النواب السابع عشر.

قناعتي هذه تنبع من معرفتي للمعاناة التي يعانيها العامل الأردني وخاصة الشباب منهم، في حلقة ليلة أمس كان واضحاً ذلك وخاصة، عندما أعلنت انحيازي للمشاركين في مسيرات المتعطلين عن العمل والمتجهة نحو العاصمة عمان وكان من ضمن ما قلته أن شبابنا الأردني لا يشعر بالأمن الوظيفي لأسباب كثيرة ومنها غياب التشريعات التي تحميه.

في نهاية المقابلة وجه لي الصحفي محمد الخالدي سؤالا محدداً بخصوص عزوف الشباب الأردني عن العمل في القطاع الخاص، وأنا برأيي وهذا ما قلته بالرد أن الأسباب كثيرة منها ثقافة العيب، رغم أنها آخذة بالتناقص وتكلمت كذلك عن أصحاب العمل والذين في كثير من الأحيان يفضلون العامل الوافد وهذا ناتج عن عدم التزام الأردني بالعمل وذلك لأن الأردني يعاني من الأجور المتدنية ويجد نفسه غير مغطى بالتأمينات مثل التأمين الصحي وتأمين الضمان الاجتماعي وفي ظل ذلك لا يجد الأردني أي سبب ليكون ملتزماً بالعمل ولذلك طالبت أيضاً بتعديل التشريعات لصالح العامل الأردني، سواء من حيث التأمينات أو من حيث الأجر لأنه من الضروري أن يشعر بالأمن الوظيفي والاجتماعي.

انتهت الحلقة وتوادعنا مع الأخوة هناك وأثناء عودتي باتجاه منزلي تفاجأت بمكالمة من أحد زملائي السابقين والذي يخبرني بأن القناة أساءت لي من خلال خبر بانتهاء الحلقة يشير إلى أنني أتهمت العمالة الأردنية بعدم الالتزام، ذهلت من ذلك، أمهلت نفسي عشر دقائق لغاية الوصول إلى بيتي، تأكدت من ذلك ورأيت عشرات الرسائل من أخوات وأخوان أعزاء، يعرفونني جيدأ وسمعوا المقابلة ومندهشين من تصرف القناة غير اللبق والذي أتى على طريقة "ولا تقربوا الصلاة" دون الذهاب إلى نهاية الآية الكريمة.

اتصلت بالمسؤولين عن البرنامج والذين اندهشوا من الخبر وحملوا حسب ما قالوا لي أحد الصحفيين المتدربين الجدد والذي يتابع البرنامج ويخرج بعنوانين للموقع الإلكتروني عن أهم ما ورد في المقابلة وقد قامت القناة على الفور بشطب العنوان غير الصحيح وغير الواقعي والذي لا يعكس أبداً ما قلته في المقابلة.

المشكلة الحقيقية أن الكثير من المواقع الإلكترونية والمحطات التلفزيونية الخاصة قامت بنقل الخبر الخاطئ قبل شطبه وما زالت تتناقله وكأنها متعطشة لأخبار من هذا النوع الملفق.

احترامي للعمال لا يوازيه إلا احترامي للإعلام وحقهم بالحصول على المعلومة ومساعدتهم في نقل الأخبار الصحيحة للمواطنين، لم أتوقع أبداً أن أكون هدفاً لخبر غير صحيح، بعقليةٍ مثل هذه أجد من الصعب علي ولغاية هذه اللحظة أن أتوجه للقضاء ضد محطة إعلامية أحترمها وأحترم شخوصها، غير أنه من حقي ومن حق أقاربي والذين وصلتهم بعض الشتائم الاعتذار من هذه القناة.

وجدت أنه من الواجب علي أن أضعكم أصدقائي بصورة ما جرى معي ليلة أمس وذلك من جل احترامي لكم جميعاً

أخوكم م. عدنان السواعير