عمون- قال رئيس حزب النداء النائب السابق أمجد المسلماني ان الاردنيون بدأوا يشعرون بوجود خطوات للتغيير على أرض الواقع في دولتهم الاردنية مما يبعث بكثير من الأمل في نفوس المواطنين بأن الدولة تستجيب وتستشعر تماما مطالبهم بضرورة السير قدما في التغيير الممنهج والبناء للوصول إلى دولة مدنية وقانونيه حقيقية وقوية.

وهنا يجب التأكيد على انه من المهم أن يشعر المواطن بأنه لا يوجد أي مسؤول محصن من التغيير أو عابر لجميع خطط الإصلاح وأن كل المسؤولين معرضون لدراسة وتقييم أدائهم وان وجودهم في مواقعهم مرتبط على هذا التقييم وليست الكراسي والمواقع حماية لهم.

و أنه من الضروري التنبه إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي وأخذ آراء وتقييم الناس لأي مسؤول بكامل الجدية كونها تشكل انعكاسا مهما لقياس توجه الرأي العام.

ومن خلال التواصل مع الناس نلمس وبشكل مقلق شعور الغالبية من وجود إرباك سواء في أداء السلطه التنفيذية أو التشريعية وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع ثقة المواطن بكل ما يصدر من قرارات مما يستدعي وبشكل كبير مراعاة أن يكون قانون الانتخاب القادم يعكس الرغبة العامة في التغيير وهو ما إذا تم فإنه سيؤدي وبشكل لافت إلى زيادة نسبة إقبال المواطنين على اختيار ممثليهم في البرلمان.

وأن اي تغيير يجب أن يعتمد على معايير الكفاءة والقرب من الناس والقدرة على التواصل مع المواطنين فالدولة في هذه المرحله لا تحتاج لمجرد تعبئة شواغر بل يجب أن يكون المسؤول وقبل أي شيء على وعي تام بمتطلبات المرحلة وأن لا ينظر للموقع الرسمي بمجرد أنه تحسينا لراتبه.

إن مجرد تغيير الأسماء ونقل المواقع من موقع إلى آخر لا يؤدي الى تغيير النهج حتى وإن أدى هذا إلى أبعاد الكثيرين ولكن المطلوب حقيقة إن يشعر المواطنون بالتغيير لصالح الوطن ولصالح العام للخروج من الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعيه مهما كان حجمها.

وان سبب الكثير مما نتابعه من الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي هو الوعود التي تقدم للعديد من الاشخاص بأن أسماءهم لتتبؤ مناصب معينة ما زالت مطروحة وأن الموقع الرسمي بانتظارهم حيث يتحول هؤلاء بعد عدم تحقيق هذه الوعود إلى ناقدين ومهاجمين بناء على اعتبارات شخصية لا ترتبط بالصالح العام.

مما لا شك فيه بأن الأردن وبفضل قيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الواعي قادر على تحقيق نهضة وطنيه شامله وأننا مؤمنون تماما أن المستقبل سيشهد تطورا اقتصادي يلمسه المواطن خاصة مع الاتفاقيات الاقتصادية المهمة الاخيرة مع العراق الشقيق وغيره من دول العالم.