عمون - كتب رئيس جامعة مؤتة، الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة، أحمد خلف السكارنة عميد البحث العلمي، والذي وافته المنية خلال تواجده في مكتبه الايبوع الماضي:

بهذا الحزن الابوي الصادق وبهذه العبارات المؤثره نعى الاستاذ الانسان الدكتور ظافر الصرايره فقيد الوطن وفقيد مؤته أ. د. احمد خلف السكارنه

رحيلُ أخٍ وفيٍّ وعالمٍ لغويٍّ وإداريٍّ مخلص

الأستاذ الدكتور أحمد السكارنه

ودعنَا اليومَ أخٌ عزيز وقامةٌ علمية اتسم بشهامة وبشاشة دائمتين ، عرفته زميلا قريبا من القلب منذ زمنٍ في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة مؤتة ؛ فكان مؤتويًّا مخلصا في صداقته وتدريسه حريصا على محاضراته متشابكا مع زملائه وطلابه والعاملين في الجامعة ، في قربه مودةٌ وألفةٌ ونخوةٌ وعفةٌ تصدرُ عن رجولةٍ وعشق للأردن وللجيش العربي الذي درج في رُتَبِهِ منذ أن تخرجَ في جامعة مؤتة الجناح العسكري سنة 1989م ضابطا يفخر بالتاج والانضباط المُشَرَّب بأكاديمية علمية عسكرية صارمة طَبَعَتْ وجدانَه وحياتَه وعلاقاتِه وعملَه التدريسي وبحوثَه وحسنَ إدارته ، فعمل رئيسا لقسم اللغة الإنجليزية ونائبا لعميد كلية الآداب فعميدا لعمادة البحث العلمي وفيها بذل جهده في تنمية المعرفة والبحث العلمي ومشاريع الجامعة ومؤتمراتها فكان نجاحُه حراكا متواصلا لا يفترُ.

أخي أبا زيد أعلم أن الموت حقٌ وأن رحيل الأحبة موجِعٌ لا سبيل إلى رده ، لكننا نعزي أنفسنا بأنك من الرجال الذين لم يغادروا إلا بعد أن تركوا فينا طيبَ خلق وحسنَ حديث ودماثةَ معشر وأصالةَ كرم وستبقى صورتك في وجداني صورة أخ نبيل وعالم وقور ووطني مخلص .

إن مؤتة اليوم حزينة كحزن أهلك ومريديك ، مكتبك في عمادة البحث العلمي ومجلس العمداء وقسم اللغة الإنجليزية يتشح بالغروب وعتمة النهار ألمًا على غياب عفتك ونبلك وعلمك ، فطبتَ ميتًا كما كنت حيًّا ، ولا أقول إلا ما يرضي ربنا ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) فلله ما أعطى وأخذ وإليه الأوبةُ والرجوع ، واللهَ أسألُ أن يتقبلك في عِليينَ وأن يجمعنا بك في ظل عرشه ومستقر رحمته ، ولعائلتك الكريمة الأخت الفاضلة أم زيد وأبنائك وإخوتك وآل السكارنه وإخوتك في مجلس العمداء وزملائك وطلابك ومريديك لهم جميعا أقول : أعظم اللهُ أجرنا وأحسنَ عزاءنا ورحم حبيبنا أبا زيد ، إنا لله وإنا إليه راجعون .