متعطلو الدكتوراة يردون على الخصاونة
16-06-2019 02:56 AM
عمون - ورد رئاسة تحرير الرد التالي من المتعطلين عن العمل من حملة الدكتوراه:
رئيس تحرير عمون سمير الحياري..
أيمانا بحق الرد، فإننا كحملة دكتوراه نرجو حق الرد على مقال د. أنيس خصاونه
كتب د. أنيس خصاونه نائب رئيس جامعة اليرموك مقالة معنونة ب" من حق طلبتنا تأمين مدرسين أكفاء لهم" واورد الكاتب مغالطات وتناقضات لا تليق بتاريخه الأكاديمي الطويل في الجامعات الاردنية، ولا بمنصبه كنائب رئيس لجامعة اليرموك.
أولا : ذكر الكاتب ان حملة الدكتوراة المتعطلين عن العمل تزداد ضغوطهم على وزارة العليم العالي وادارات الجامعات الرسمية لاستيعابهم في التعليم الجامعي، ونود هنا تذكيره ان لمجلس التعليم العالي أهداف وسياسات، وتطبق من خلال الجامعات الاردنية، وان استقلالية الجامعات لا تعني عدم تطبيق تلك السياسات والأهداف، وان تتحول الجامعات الى اقطاعيات وشلليات ومحسوبيات، فقد اعترض الكاتب قبل عدة اسابيع على مجلس التعليم العالي لانه طالب الجامعات بضرورة فتح المجال امام حملة الدكتوراه المتعطلين عن العمل وضمن احتياجات الجامعات، وعلى أساس الكفاءة والعدالة.
ثم من قال لك يا دكتور ان مطالب حملة الدكتوراة بالتعيين في الجامعات الحكومية فقط؛ فالجامعات الخاصة عليها مسؤولية وطنية في توظيف الاردنيين، أو على الأقل بعدالة توظيفهم مع الأساتذة العرب.
ثانيا :
صنف الكاتب نفسه محام دفاع عن الحكومة بأنها لا ترغب بازمات إضافية، فهل استيعاب مئة عضو او مئتين او كما ذكرت العدد ٣٥٠ يعتبر بنظرك أزمة، فإذا كانت معايير هيئة الاعتماد تقول لك بان حاجة الجامعات الاردنية تقارب ألفا عضو هيئة تدريسية، لتكون جامعاتنا الاردنية ضمن المعايير العالمية من حيث عدد الاساتذة إلى الطلبة، ألم تطالب بضرورة ارتقاء الجامعات الاردنية الى مصاف الجامعات المتقدمة، وانت الاعلم ان من أهم المعايير عدد الاساتذة للطلبة، ثم إن هنالك ٣٠ جامعة اردنية، اترى ان استيعاب كل جامعة لعشرة مدرسين يشكل أزمة للحكومة.
ثالثا:
أورد كاتب المقال ان كثيرا من حملة الدكتوراة حصلوا على شهاداتهم بالانتساب، ونذكر الكاتب هنا أن في وزارة التعليم العالي مديرية تعنى في معادلة الشهادات والاعتراف في الجامعات الخارجية، فهل تنصب نفسك وكيلا عن وزارة التعليم العالي؟ لما لم تطلب من الوزارة عدم الاعتراف بشهادات الانتساب؟ وهل تملك ارقاما عن المتعطلين من حملة الدكتوراة الذين حصلوا على شهاداتهم بالانتساب؟.
رابعا :
ذكر الكاتب ان كثيرا من حملة الدكتوراة لم يدرسوا مادة صفية واحدة في مرحلة الدكتوراة، الا ترى أن عدد كبير من جامعات العالم تمنح الدكتوراة في البحث العلمي فقط، وانها رأت ان الطالب درس موادا تكفي في مرحلة البكالوريس والماجستير، وان الأولى ان يكون قادرا على البحث العلمي، وان شروط معظم الجامعات الاردنية ان يكون عضو هيئة التدريس قادرا في البحث العلمي، الا تقوم معظم جامعاتنا بابتعاث طلبة للحصول على الدكتوراة وهي تعلم أن الجامعة المبتعث إليها لا تدرس مواد.
خامسا:
أورد الكاتب ان نسبة ضئيلة من حملة الدكتوراة " وربما لا تتجاوز ٥٪ -١٠٪ يمكن أن يكونوا مؤهلين، ويمكن استيعابهم في الجامعات الرسمية، الا ترى يا دكتور انك تجانب الصواب والمنطق، فهل اطلعت على شهادات جميع حملة الدكتوراة المتعطلين عن العمل لتقول ربما ويمكن، الا يعقل من 350 حامل للدكتورة، لا يصلح الا 15 او 30؟
سادسا :
لجا الكاتب الى مقارنة ومقاربة غير موفقة حين ربط بين حاجة الطلبة الاردنيين من كفاءات ومدرسين ومؤهلين، وبين عدم قدرة الكثير من حملة الدكتوراة المتعطلين عن العمل في التدريس الجامعي، وهنا نقول يا دكتور مضى عليك في التعليم الجامعي سنوات طويلة، اما كان أولى لك ان توجه سهام نقدك لمنظومة التعليم العام والعالي وانت كنت منها عميدا ونائب رئيس لاعداد كوادر مؤهلة سواء التي درست داخل الوطن او خارجه إذ لم تكن مقتنعا بهذا العدد الكبير من حملة الدكتوراة المتعطلين عن العمل ؟ الا تعلم يا دكتور ان وزارة التعليم العالي قامت قبل شهرين بعدم الاعتراف بمئات الجامعات في مختلف أنحاء العالم؟ الا كان من الأولى ان تحمل التعليم مسؤولية سياساتها من حيث إقامة طالب الدراسات العليا في بلد الدراسة، وان تملي عليهم بأن على الجامعات في دول العالم ان تطرح مساقات لمرحلة الدكتوراة.
سابعا :
تطرق الكاتب الى الاساتذة العرب، وذكر ان معظمهم حاصل على رتبة الاستاذية، فهل لك يا دكتور ان تذكر لنا كم استاذ في جامعتك مثلا، وهل لك ان تذكر أين حصلوا عليها؟ الا تعلم يا دكتور ان رئيس سابق لجامعة رسمية قام بإحضار مجموعة منهم من دول عربية شقيقة بدون معايير وتنافس، الا ترى أن تعاطفك مع الأساتذة العرب يوجب عليك أن تطالب دولهم بمعاملتنا بالمثل، فنود منك ان تقول للعراق ومصر واليمن والخليج ان التعليم رسالة وليس وظيفة، وعليكم أن تفتحوا أبواب جامعاتكم للاردنيين، يا دكتور هناك أشقاء عرب في الجامعات الاردنية قاموا باقصاء أردنيين، وجلبوا اقارب واصدقاء لهم.
واخيرا
كنا نتمنى على كاتب المقال وهو يشغل منصب اكاديمي في جامعة اليرموك ان يدرك ان ما ذكره يقع ضمن مسؤوليات وواجبات جهات عديدة، وان الدستور الاردني الذي يحتكم اليه ينص على أن العمل مكفول للاردنيين ضمن الامكانيات، وان يتذكر ان جامعته كان لها الريادة في الوقوف مع ابناء الوطن عندما اتخذ مجلس عمدائها قرارا بمنع عمل الوافدين في التخصصات التي يوجد بها أردنيين اكفاء يتم تعيينهم ضمن أسس مفاضلة عادلة ونزيهة، وهي الكفيلة بتامين حق الطلبة في تعليم مناسب.
حملة الدكتوراة المتعطلين عن العمل