facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أكثر اطفال القرن العشرين بطولة ..


د.احمد القطامين
17-10-2009 03:33 PM

اختارت نيويررك تايمز " الطفل الاكثر بطولة في القرن العشرين" .. ووقع اختيارها على مصطفى نجل قصي صدام حسين ، والجريدة الاوسع انتشارا والمعروفة بمصداقيتها العالية من بين جميع الصحف الامريكية تختار سنويا الاشخاص ذووي التأثير المميز على العالم.. كالعالم الاكثر ابداعا، والسياسي الاكثر تاثيرا، والمرأة الاكثر تأثيرا على مجتمعا ..وهكذا.

ولتذكير القراء بقصة مصطفى، فقد هاجمت القوات الامريكية منزلا في مدينة الموصل في تموز عام 2003، كان يتواجد فيه ابناء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين هربا من مطارة تلك القوات لهم، وقد تم ذلك بعد ان ابلغ صاحب البيت الامريكيين بوجودهم في البيت طمعا في مكافاءة كانت القوات الامريكية قد اعلنتها لكل من يدل على وجود ابناء الرئيس وحفيده.

لانجاز ذلك قامت القوات الامريكية بارسال فرقة عسكرية مكونة من عشرات الدبابات وطائرات الاباتشي ومئات الجنود لمحاصرة المنزل.

ودارت معركة استمرت لست ساعات بين المحاصرين والقوات الامريكية وتم قصف البيت بالدبابات والطائرات العمودية خلالها. وقد استشهد كل من عدي وقصي وبقي الطفل يقاوم وحيدا ويطلق الرصاص على الجنود في الخارج حيث قتل 13 جنديا حسب ما اوردته صحيفة نيويورك تايمز..
واخيرا استشهد الطفل الذي كان يبلغ ما يقارب الرابعة عشرة من العمر.

وتقول الصحيفة في تبريرها لإختيار مصطفى كأكثر الاطفال بطولة في القرن العشرين ان مصطفى استمر يقاتل من داخل البيت المهدم وهو يعلم ان والده وعمه قد قتلا ومع ذلك استمر يطلق النار على القوات التي كانت تحاصر البيت الى ان استشهد.

وقتها كتب الصحفي البريطاني الشهير روبرت فيسك في صحيفة الاندبندت عن مصطفى قائلا: أنه لو كان لدينا في بريطانيا مثله وقام بما قام به لصنعت له بريطانيا تمثالا في كل مدينة بريطانية، ولجعلت من بطولته النادرة مساقا يقرأةه تلاميذ المدارس كي يكونوا على بينة من الصغر كيف تكون الرجولة وكيف تكون الشجاعة...

اما نحن فلم تتجرأ وسيلة اعلام عربية واحدة على الاحتفاء ببطولة مصطفى.. وجاء انصاف بطولته الخارقة من صحيفة امريكية اي من نفس القوم الذين يضيرهم الحديث عن بطولة مصطفى في مواجهتهم.. لماذا؟ لانهم قوم متحضرون يحتفون بالانجازات الكبيرة حتى لو كانت عند اعداءهم.. اما قوم مصطفى فأنهم في غفلة كارثية لا يعلم احد ان كانوا سيستفيقون منها ام لا.

ان الامم الحية تحتفى دائما بالانجازات الكبرى التي يؤديها ابناؤها.. فهنا يكمن وجدان الامة، وهنا يتم التمييز بين الامم الحية وتلك التي تقتل نفسها .. وتذوب وتتلاشى في غبار التاريخ.

qatamin8@hotmial.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :