facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن .. ما هو القادم؟


سميح المعايطة
21-07-2019 06:18 PM

الضجيج السياسي الذي سبق مؤتمر البحرين الخاص بصفقه القرن تراجع إلى أقل مستوى بعد أن اكتشف الجميع أن الأمر ليس اكثر من مشروع غير ناضج لخدمة كيان الاحتلال. وظهر لنا أن الإدارة الأمريكيه بدأت مبكرا بحملتها الانتخابية تماما مثلما كان قرارا نقل السفارة إلى القدس وضم الجولان جزءا من هذه الحملة، لكن ترامب ليس راغبا ولا قادرا على تقديم مشروع سلام حقيقي لأن إسرائيل غير راغبه بهذا.

ولعل انخفاض مستوى الحديث فيما يسمى صفقه القرن جعلنا نلتفت حولنا كأردنيين فنحن بحاجة ماسة إلى خطوات تخفف عنا آثار الازمة الاقتصادية التي أتعبت الأردنيين واستنزفت الدولة وبخاصة فيما يتعلق بعلاقتها بالناس، كما أننا بحاجة إلى خطوات سياسية داخلية تبعث الإيجابية في الحياة العامة، وربما تكون الانتخابات النيابية القادمة من أهمها لكنها لا تكفي وحدها.

فحتى الانتخابات القادمة ستكون إدارتها السياسية تحتاج إلى روح جديدة لا تتعلق فقط بالقانون الذي ربما لا يتغير جوهريا، بل في أجواء وإدارة ومحفزات تجعل الأردنيين يذهبون إلى صناديق الاقتراع ويشاركون بنسب على الأقل تساوي نسب المشاركة في الانتخابات الأخيرة.

الأمر ليس سهلا، والأداء السياسي الحالي للجهات التنفيذيه بما فيه من ضعف ورتابة لا يمكنه أن يصنع فرقا في تحفيز الناس، وحتى الهيئة المستقلة فإنها بحاجه الى تقييم منطقي لأدائها في مواسم الانتخابات الأخيرة من نواب وبلديات...

وحولنا اليوم فتور لسنا في الأردن سببه في بعض علاقاتنا بمن حولنا.. بعضه فتور وبرود إيجابي مثل علاقاتنا مع كيان الاحتلال، وفتور تنتجه معادلات الإقليم مثل علاقاتنا مع سوريا التي مازالت في حالة تجاذب داخلي بين نفوذ إيران وروسيا على قرارها بما فيها علاقتها مع الأردن.

وهناك فتور من البعض سببه عدم إدراكهم لبنيه النظام السياسي الأردني وتاريخه. وفهمهم الخاطىء لتأثير معاناتنا الاقتصادية على أساسيات الأردن التاريخية لكن الأردن.. الدولة ذات التجربة والحكمة تمارس الصبر الخالي من التنازلات. وتراهن على مخزون الحكمة في اي طرف يمارس مثل هذا.

وحولنا اليوم عودة السفراء مع قطر. وهي خطوة طبيعية لتطورات ما يجري في الإقليم سواء حرب اليمن التي ربما تشهد تطورات سريعة في اي وقت سياسيا. أو الأزمة الخليجيه التي تحولت إلى شكل مختلف عن كونها حالة توتر عال بين أطرافها.
الأردن حتى في الأزمات التي لا يمكنه تغيير مسارها فإنها يتعامل معها بحكمة تجعل آثارها السلبية تقل. وهو دولة لا تحب الصخب. لكنه دائما بحاجة إلى تبقي حالته الداخلية ايجابية فهذا أول الاسلحة في مواجهة سخونة ما حولنا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :