عمون – رداد القلاب - منذ 35 عاما، يعيش في "خربوش"، لا سقف له ولا جدران، بعيدا عن عام 2019 بقرون. لا كهرباء ولا ماء. وليت الأمر اقتصر على ذلك.

سامي عبدالكريم، رجل في نهاية العقد الرابع من عمره. لم تمنحه الحياة فرصة. فقد توفي والداه وما زال طفلا صغيرا.

عندما توفي والداه. لم يصبح يتيما فقط، صار يبتعد عن الحضارة تدريجيا حتى قذفته أقداره بعيدا حيث الحدود الاردنية الفلسطينية، فيما يفكر غيره بالهجرة وبنسب تزيدا يوماً بعد أخر .

بعض الأردنيين هاجروا بحثا عن حياة. وبعضهم اغترب، لكن سامي عبدالكريم لجأ إلى الوحوش. لعلّها أرحم.

حاول سامي المولود عام 1973 أن يدبّ في الحياة، بعد وفاة والديه، كما يفعل محيطه، وعندما فشل، صار ينأى عن الحياة كلها.

بحسب تسجيل فيديو متداول عبر موقع "الفيسبوك"، يسكن سامي عبدالكريم، في أعلى وديان منطقة (البلاونة) التابعة للواء دير علاء، تقع بين الحدود الاردنية الفلسطينية، صيفاً ، ويعيش في خيمة من البلاستيك المقوّى، شتاءاً، وسط غابات من اشجار الكينا والقصيب.

دخل المنطقة تدريجيا منذ وفاة والديه عندما كان عمره 12 عاماً. وتدريجيا صار يبتعد عن الناس. كأنه خبرهم كما لم يخبرهم أحد من قبل. فقرر الابتعاد.

يقتسم سامي، الذي يحمل رقما وطنياً، العيش حياته مع الأفاعي والعقارب وزواحف الارض.


يساعده اهل الخير - المعوزين هم أيضا - بما يطيقونه. إن قدم له احد عشاءه يوما أكل، وإلا نام مع جوعه ووحوش المنطقة.

طعامه على نار يصنعها بيديه. انسان أول برغم أن على مقربة منه بعضٌ من حياة. أما طبقه المتوفر فسمك "البرك"، يشويه ويأكله هكذا كأن الأكل مهمة من مهمات البقاء فقط.

عندما يتحول الأردني الى "الأنسان الأول" .. هذه هي قصة سامي عبدالكريم #عمون منقول عن صفحة خالد خلف ابو حسيان

Posted by ‎Ammon News - وكالة عمون الاخبارية‎ on Thursday, August 8, 2019