facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شباب الإخوان في دراسة أمريكية


حلمي الأسمر
28-10-2009 05:07 AM

لم تزل حركة الإخوان المسلمين تستأثر باهتمام الدول الغربية ، رغم كل الآراء التي تقول أنها اقتربت من حالة الشيخوخة وعدم الفاعلية ، إذ أنها تمتلك آلية داخلية قادرة على تجديد الذات ، وإعادة إنتاج الأدوات الكفيلة بالحفاظ على لحمتها ، وعدم الانشقاق ، رغم كل العواصف التي تمر بها ، وهذا ما استخلصته دراسة أمريكية هامة عن التوجهات الإصلاحية لشباب الإخوان في مصر تحديدا.

الدراسة نشرها مركز الإسلام والديمقراطية ومستقبل العالم الإسلامي التابع لمعهد هدسون وأعدها الباحث "خليل العناني" تحت عنوان "شباب الإخوان المسلمون": البحث عن طريق جديد ، حيث خلص إلى أن الجماعة باتت تتسم بالانقسام بين الأجيال المختلفة داخلها بما يمكن أن يعزى إلى خلافات هيكلية بين جيل الشباب من جانب والحرس القديم من قيادات الجماعة من جانب آخر. أهم استخلاصات الباحث أنه يستبعد وصول الجماعة إلى مرحلة الانفجار من الداخل ، أو انشقاق الإصلاحيين عن الجماعة لتكوين حزب سياسي على غرار حزب الوسط الذي أسسه "أبو العلا ماضي" بعد انشقاقه عن الجماعة.

يقسم الكاتب جماعة الإخوان المسلمين إلى أربعة أجيال رئيسة ، الأول جيل الحرس القديم وأعمارهم بين 60 80و عامًا ويتبنون اتجاهًا محافظًا سياسيًّا وإيديولوجيا ، أما الجيل الثاني للجماعة فيطلق عليهم الكاتب "البرجماتيين" وهم أعضاء الجماعة الذين نشأوا خلال فترة التصالح السياسي بين الإخوان والرئيس السادات في السبعينيات والثمانينيات وغالبيتهم في الخمسينيات من عمرهم ويميلون للواقعية السياسية والبرجماتية فيما يتعلق بالعلاقة بين الإخوان والمجتمع ، في حين يضم الجيل الثالث للإخوان من يلقبهم الكاتب بـ"التقليديين الجدد" الذين شهدوا صدام الجماعة بنظام الرئيس مبارك بداية من التسعينيات والمحاكمات العسكرية لقيادات الجماعة عام 1995 وهم من المحافظين سياسيًّا ودينيًّا ويدعمون الطابع السري المغلق للجماعة وضرورة اتباع رأي قادة الجماعة والامتناع عن معارضته ، ويأتي جيل الشباب في المرتبة الرابعة وتتراوح أعمارهم بين العشرينيات والثلاثينيات ويتسمون بالانفتاح على الاتجاهات السياسية الأخرى ويؤيدون تفعيل النشاط السياسي للإخوان والاندماج في الحياة السياسية أكثر من تأييدهم للنشاط الدعوي أو توسيع قاعدة الجماعة. كما يؤيدون تحويل الجماعة لحزب سياسي والسعي لإقامة دولة ديمقراطية مدنية في مصر وليس دولة إسلامية دينية بما يمكن اعتباره اختلافًا جوهريًّا عن توجهات قيادات الجماعة من الحرس القديم.

وفي ظني أن هذا التقسيم يمكن أن ينسحب على معظم جماعات الإخوان في البلاد العربية ، مع بعض الفروق البسيطة ، ما يعني أن الحركة تشهد ما يمكن أن نسميه العودة إلى أدبيات التأسيس ، كحركة شبابية كانت تهدف منذ البداية إلى إعداد جيل جديد من المسلمين يؤمن بأهمية تأسيس نظام سياسي واجتماعي جديد كأحد أبعاد الرؤية الكلية لإصلاح مجتمعي غير منسلخ عن محيطه ، ولكنه ذو مرجعية إسلامية ، فضلاً عن أن مؤسس الجماعة الإمام الشهيد حسن البنا لم يكن عمره يتجاوز 22 عامًا عندما دعا لتأسيسها عام 1928،،.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :