عمون - تشارك العين رابحه الدباس رئيس لجنة المرأة في مجلس الاعيان في مؤتمر قيادات من اجل السلام والذي يعقد في المانيا، ويركز المؤتمر على دور المرأة في عملية السلام.

وتحدثت العين الدباس في كلمتها " بان جميع الحضارات كانت تواقة من أجل تحقيق السلام العالمي وكل الحروب التي عرفناها كانت من أجل تحقيق الوحدة، فالسلام هو من المواضيع المهمة والمثيرة للنقاش "

واكدت العين الدباس بان " تحقيق السلام يقرب بين الدول والشعوب على مختلف أجناسها وأديانها، والسلام من أهم الركائز والدعائم الأساسية والرئيسية في بناء ودعم قوة دول العالم كله، ونجد بان الدول التي تعاني من العنف والحرب، فإنها لا تعرف السلام ولا تنعم بالاستقرار، ولا يعيش شعوبها في أمن وسكينة ".

واكدت على جهود " المملكة الاردنية الهاشمية " اتجاه عملية السلام، ومساهمتها في احلال السلام والاستقرار في المنطقة بشكل عام، والقضية الفلسطينية بشكل خاص، كونها القضية المركزية في المنطقة، وليتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية لنصل لسلام شامل ودائم تقبله الشعوب.

واكدت العين الدباس بأن الأردن لن يقبل أي مساومة، أو مشروع، أو صفقة، أو حلّ يلغي حقّ الأشقّاء الفلسطينيين من اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي وانسحابها من جميع الأراضي التي احتلّتها عام 1967، وتطبيق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

واشارت العين الدباس لجهود التي بذلها ويبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم منذ تسلمه سلطاته الدستورية، كانت تؤتي أكلها، ليس فقط في الداخل الاردني، إنما عبر الحدود، في سبيل دعم الانسانية، في العديد من الدول التي كانت شعوبها بحاجة الى استقرار وسلام وأمن.

وكما تحدثت العين الدباس عن دور جلالة الملك في إحياء وتعميم السلام بالعالم، ودوره في التقريب بين الأديان على أسس الاحترام المتبادل والحرية الدينية والتآخي وتحقيق الوئام بين المذاهب الإسلامية وبين اتباع الدين الإسلامي وباقي الأديان في العالم في اطار من العدل والسلام، لان التعاليم الإسلامية السامية والنبيلة تشدد على نبذ العنف والتطرف وتأكد على السلام والتسامح ونشر المحبة بين الناس واحترام المعتقدات الدينية، وأن الفكر التكفيري هو الفكر الظلامي الذي يحث على العنف والقتل ويشويه الصورة الحقيقية للإسلام.

واكدت العين الدباس بان جلالة الملك عمل على إرساء قواعد المحبة والسلام في العالم وفي المنطقة بشكل خاص وبين إتباع الديانات السماوية كافة من خلال المبادرات المتنوعة التي اطلقها صاحب الجلالة الهاشمية فعلى سبيل المثال لا الحصر (رسالة عمان، وكلمة سواء، وأسبوع الوئام العالمي) .

واشارت العين الدباس بان الأردن لا يزال بقيادة جلالته على جعل الحوار بين الأديان والتفاهم بين أتباعها من اولوياته، كما عمل ولا يزال يعمل على تكريس قيم التعايش والتفاهم المشترك بين أبنائه ومواطنيه، فعاشوا على أرضه ضمن منظومة قيم المودة والتعاطف والتراحم، انطلاقاً من مفهوم الأسرة الأردنية الواحدة التي رعاها الهاشميون والمستوحى من قيم الإسلام الذي يدعو لتعايش بين الاديان وعدم الاكراه من اجل اعتناق هذا الدين، واستطاع تعميق هذا النموذج حتى أضحى نموذجاً عالمياً يشار اليه في كل المحافل والمناسبات.

واشارت العين الدباس في كلمتها للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي ودورها الهام والرئيسي في حفظ السلام والامن العالمي، فقالت بتوجيهات من جلالة الملك كان الجندي الاردني، حاضرا في تحقيق السلم في كثير من دول العالم، لإدراكه بأن تلك المساهمات تتلاقى مع رسالة الاردن، وهي تعزيز الأمن والسلم الانساني لجميع البشر أينما كانوا.

واكدت الدباس بان دور القوات المسلحة الأردنية نابع من ايمان الاردن بتحقيق السلام ، ومنذ أن ازدانت هامات فرسانه بشعار الجيش العربي وهو يحمل رسالة قومية إنسانية ونهجا عربياً هاشمياً , فقواته الأولى تشكَّلت من جيش الثورة العربية الكبرى والتي جاءت وقامت من اجل الوحدة العربية والحرية والاستقلال ودفع الظلم عن المظلومين وإشاعة مبادئ الإنسانية والجندية ونواميسها بين الناس .

واكدت العين الدباس بان القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي منذ أن ازدانت هامات فرسانه بشعار الجيش العربي، وهو يحمل رسالة قومية إنسانية ونهجا عربياً هاشمياً، فقد حمل هذا الجيش وعلى مدى مراحل التاريخ هموم الأمة وتسنَّم ذرى المجد في الدفاع عن قضاياها وبذل الدماء والأرواح على ثراها وقدَّم وما زال يقدّ م إمكاناته وخبراته لكل الأشقاء في الوطن العربي ، وامتدَّت هذه الرسالة والتي حملها مع قيادته الهاشمية الحكيمة ليقيل عثرة المظلومين والمحرومين والمشردين في بقاع شتى من العالم وجسد بخلقه وإنسانيته معاني الشرف العسكري التي انبثقت من روح رسالة الإسلام السمحة ديناً وخلقاً ومنهج حياة.

واختتمت العين الدباس كلمتها بقولها ...

بصفتي مسلمه عربية اردنية – جئت أمدُّ يدي لكل محباً للسلام كائنا ما كان دينه، وكائنا ما كان عرقه، للذين يحملون في قلوبهم إيمانا بالله وإيمانا بالأخوة الإنسانية ويعملوا

من اجل نشر قيم الخير والمحبة والسلام

من أجل العدل والرحمة، أساس الملك وجوهر الصلاح.

من اجل الحرية التي وهبها الله لكل البشر وفطرهم عليها وميزهم بها.

من اجل هؤلاء الأخوة التي أرهقتها سياسات التعصب والتفرقة، التي تعبث بمصائر الشعوب ومقدراتهم، والتوجهات الايدلوجية البغيضة.

من اجل الشعوب التي فقدت الأمن والسلام والتعايش، وحل بها الدمار والخراب والتناحر.

لأجل كل الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة، في كل بقاع المسكونة.