facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن مهد الرجال


محمد يونس العبادي
12-11-2019 01:42 AM

رحم الله الحسين بن طلال (طيب الله ثراه)، وحق له الرحمة في هذه الأيام، أيام العز المباركة التي توجها قرار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في إنهاء ملحق الباقورة والغمر.

فهاتين المنطقتين يقعان ضمن الحدود الأردنية، فالباقورة والغمر أردنيتان ومعترف بهما ضمن الحدود الدولية إذ احتلهما جيش الاحتلال في خمسنات وسبعينات القرن الماضي.

والباقورة والغمر، أردنيتان، ضمن مرجعيات الحدود الدولية الأردنية، غنيتان بالمزروعات والمياه، والباقورة تحديداً رمزيتها أنها منحت ليهودي في عشرينات القرن الماضي لأجل مشروع الكهرباء، وهو مشروع روتنبرغ.

وكان جلالة الملك الحسين بن طلال (طيب الله ثراه) مصراً على أردنية المنطقتين، من منطلقات قومية عروبية وأردنية دستورية تؤكد أن لا تنازل على سيادة الأرض الأردنية.
واليوم، ونحن نتابع القرار التاريخي لجلالة الملك عبدالله الثاني وزيارته إلى الباقورة، ندرك أن الهاشميين على الدوام جديرون بقيادة الأمة، وصون حقوقها، وهم المأتمنون على وجداننا وأبنائنا.

أهمية هذا القرار التاريخي تنبع من روافد عدة، وهي أن تغير المناخات السياسية في المنطقة حيث إن مناخ السلام الذي كان سائداً في عقد التسعينات بالقرن الماضي وما وصل إليه القطار اليوم من محطات في علاقات البلدين وما تخللها وقائع يؤكد أن مواقف الأردن الجوهرية الثابتة لا تتغير.

وقراءة استحضار القدس والثوابت الأردنية بالتزامن مع إعلان جلالة الملك إنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر في خطاب العرش، يؤكد أن التراث الهاشمي والشرعية والمشروعية لها قوة فاعلة على الأرض مرتبطة بالوجدان العالي للأردنيين.

وبعد هذا القرار.. بتنا ملزمين كأردنيين رسمياً وشعبياً بالتعبير عن مقدرتنا على الاستفادة من هذه الأرض، وجعلها رمزاً لعبقرية عربية لننتزع عقداً لطالما سيطرت علينا وحدّت من مقدرتنا على المواصلة.

إن هذا القرار الشجاع والحكيم يتوج اليوم إلى جانب قرارات أردنية أخرى اتخذها ملوك بني هاشم وبقيت محطات مضيئة في تاريخنا سواء بتأسيس هذا الحمى العربي أو بالاستقلال الأول 1923م، ودعم الثورة السورية في تحررها من الانتداب وتأسيس الحياة التشريعية والاستقلال الأردني الرسمي 1946م وحروبنا بفلسطين والدفاع عن حماها وقرار تعريب الجيش ووحدة الضفتين ومعركة الكرامة وبناء الأردن الحديث.

حمى الله مليكنا، ودام جبين هاشمي سبح للرحمن في أرض الحشد والبركات .. بلادنا مهد الرجال.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :