facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شهداء الأمن وهيبة الدولة


سميح المعايطة
26-12-2009 04:06 AM

مثلما نتوقف ضد أي تجاوز من أي رجل أمن بحق أي مواطن، فإن الواجب يدعونا الى الوقوف إجلالا واحتراما لنشامى الأمن العام وآخرهم رجال الشرطة الذين سقطوا شهداء أو أصيبوا أثناء تأدية الواجب مساء الاربعاء الماضي.

فنحن في الاردن نتحدث كثيرا عن هيبة الدولة، ولأننا والحمد لله لا نعاني من أي إخلال سياسي او إرهابي بالأمن والاستقرار فإن احد اشكال الاعتداء على هيبة الدولة ان يكون هنالك اشخاص او جغرافيا خارج اطار القانون، والواجب الاكبر على الاجهزة الامنية في متابعة أي تجاوز.

والقضية ليست خاصة بالشرطة والخارجين على القانون فقط بل بحياة كل واحد منا أردنيين او ضيوفا، وحين نسمع ان رجل شرطة استشهد او أصيب فعلينا ان ندرك انه قدم روحه حتى يضمن لكل واحد منا حياة طبيعية وهادئة وأنه يحمي الاقتصاد والتعليم، وعلينا ان نتذكر انه الحصن الذي يلف الدولة، فرجل الامن ليس جلادا او خارجا على القانون وحقوق الإنسان، وحتى لو كان هنالك ممارسات فردية من هنا وهناك فإن علينا ان لا نذهب بعيدا في الذم والنقد بشكل يجعلنا ندفع الثمن من هيبة مؤسسة الأمن التي تمثل لكل اردني ضرورة مثل الطعام والتعليم والصحة.

وحين نقرأ خبر استشهاد رجال الامن نتذكر عائلاتهم وأطفالهم وأمهاتهم الذين يتلقون الخبر وتدخل الى حياتهم أشكال الحزن والحسرة، او يفقد طفل أباه ويدخل الى معسكر الايتام، ونتذكر ايضا ان رجل الامن هذا قدم روحه اداء لواجبه وليضمن لي ولأطفالي حياة آمنة، لأنه لو لم يفعل هو وزملاؤه واجبهم لما أمن احدنا على بيته وأطفاله وسيارته وتجارته.

تطبيق القانون في كل المجالات هو الضمان الأهم لقوة الدولة واستقرارها، والأمن من الجهات المهمة التي تضمن هذا وتدفع من خيرة رجال اجهزتها شهداء ومصابين سواء كان الخارج على القانون ارهابيا ام مجرما خطيرا ام شخصا وضع لنفسه قانونا وأراد ان يفرضه على المجتمع والناس، ولهذا فلا بد من حث اجهزة الامن دائما على ازالة أي مساحة من المكان او الانسان تستقوي على الناس وتدير ظهرها للقانون، لأن وجود أي حالة خروج على القانون سيكون على حساب سيادة الدولة حتى لو كان الامر على شكل صاحب اسبقيات يأخذ من الناس نقودا قهرا وإرهابا، ولا بد ايضا ان نقدم جميعا كل الدعم والمؤازرة لجهد الأمن وأن نقدر له كل خطوة.

كل العزاء لكل عائلات شهداء الواجب في كل المراحل وآخرهم من استشهد مساء الاربعاء أو أصيب، فلهؤلاء دين في أعناقنا جميعا، وهم من يفتحون الباب لأن نبني في مجتمعنا علاقة اكثر نضجا مع القانون والأمن ووجود خطأ من فرد لا يجوز ان يكون ثمنه مكانة مؤسسة الامن والقانون....رحم الله الشهداء الذين يمثلون لنا رمز التضحية وعنوان الرجولة منذ إنشاء الإمارة وحتى آخر الشهداء قبل ايام.

sameeh.almaitah@alghad.jo





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :