facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاستقواء على التغذية المدرسية


رمزي الغزوي
31-01-2010 02:16 PM

نحن مع التقشف الحكومي وفنونه الرشيدة، ومع سياسة الشد حتى آخر نفس متاح؛ حتى لو تقطع الحزام على الحزم، وحتى لو تصاغرت الخواصر كالخناصر. ونحن مع تكتيك ربط حجر كبير على البطون لتصغر وتصغر، معتمدين على حجم الشحم المكنوز تحت طيات الجلد.

هناك عرفٌ كان يسود في مجتمعنا، وما زال سائداً، من أن دين الحكومة دين وافي، فهي قادرة على استعادة حقوقها دون نقص، بأية طريقة، ولو بعد حين، فلا مفر من السداد، ولهذا وقبل أن يجرب الكثيرون السفر مستفيدين من إلغاء ضريبة مغادرة على الحدود البرية، والتي تقدر بخمسة عشر مليون ديناراً. استعادت الحكومة مبلغها المفترض من جيوب الفقر، وبجرة قلم عابرة!.

ففي الأسبوع الفائت أعلن مدير إدارة التعليم العام في وزارة التربية والتعليم إن تنفيذ مشروع التغذية المدرسية سيقتصر على مناطق محددة من جيوب الفقر، تم تحديدها من قبل الحكومة، في ضوء ترشيد الإنفاق وخفض موازنة المشروع من 20 مليون دينار إلى 5 ملايين دينار.

وقبل أن نسأل عن تلك الجيوب المحظوظة، التي تم تخييطها، وغلقها بالخيط الأحمر، فأصبحت وكأنها ممتلئة ليست بحاجة لمساعدة أو دعم، نؤكد أن مشروع التغذية المدرسية مشروع وطني، واستراتيجي بامتياز، ونذكر أنه عاد بقوة بأمر من جلالة الملك، وبقيمة عشرة ملايين دينارا سنوياً، وتضاعف المبلغ في السنوات الماضية. وتدرجت التغذية في ثلاث مراحل لتشمل في نهايتها ستمائة ألف طالب، وكان الحافز لإقرارها أن سوء التغذية بات سمة واضحة في كثير من مدارسنا، وخصوصاً في الأطراف والأرياف وجيوب الفقر، وكثيرا ما سمعنا عن طلاب تساقطوا على طولهم في الطابور الصباحي، لأنهم ببطون خاوية!.

جميل أن نتقشف، وأن نبحث عن روافد لخزينة الدولة، ولكن أن نستقوي على معدة المتقشفين، وعلى المتعبين، والفقراء، فهذا ظفر يشبه الهزيمة، ولا يقبله عقل، نستقوي عليهم تاركين الذين طقت خشبتهم، من المدهنين والمتخمين. أم أن الفقر كان وسيبقى الحلقة الأضعف في مجتمعنا، أو الحيط الواطي الذي يستقوي عليه كل قافز.

قبل أن يعود الطلبة إلى مدارسهم يوم غد، أرجو يتم تدارك الأمر من قبل الحكومة، وأن نتذكر أن التغذية المدرسية لدى بعض جيوب الفقر، ربما تكون هي الوجبة المتاحة أحياناً.
ramzi972@hotmail.com





  • 1 دايم السيف 31-01-2010 | 02:32 PM

    احسنت بهذا المقال وليتركوا التغذية المدرسية على حالها لانها فعلا الوجبة المتاحة .

  • 2 فادي 31-01-2010 | 02:41 PM

    شكرا أستاذ رمزي
    إنو في حدا بتذكر الفقراء
    تحياتي لقلمك النبيل

  • 3 مريم 31-01-2010 | 02:45 PM

    عاش قلمك الأصيل
    فالإستقواء على لقمة الفقير سهل وأكثر من سهل
    لكن لو جربوا يفرضوا ضرائب على الأغنياء رح يلاقوا معارضة شرسه

  • 4 ابو محمد 31-01-2010 | 02:56 PM

    كل التقدير للكاتب المحترم وانا بصراحة معجب بقلمك واتابعك عبر الدستور واليوم سسيرتني لنك طرحت هذا الموضوع الهام بلغتك الجميلة

  • 5 قارئ 31-01-2010 | 02:59 PM

    يا رجل المهم يشبعوا المدهنين
    اما الفقراء فهؤلاء الله لهم وحده

  • 6 طلال فريحات 31-01-2010 | 03:10 PM

    احسنت الحكومة صنعا باستصدار هذا القرار لان ابناءنا اصبحوا يعانون التخمة من التغذية التي يقدمونها لابناءنا الطلبة من الخرفان المحشية واصناف الحلويات المختلفة والعصير الطبيعي والرحلات الفارهة ، قرار صائب يا معالي الوزير الوزير ... مستقبلا ،

  • 7 خالد المومني 31-01-2010 | 03:16 PM

    مش عارف ليش ما بشاطروا على اصحاب الملايين واصحاب الشركات
    والله الخمسة طعشر مليون ..واحد من وراء ايده
    حسبنا الله ونعم الوكيل

  • 8 واحد منقهر 31-01-2010 | 03:40 PM

    بس لو يقولوا لنا كيف قدروا يحددوا جيوب الفقر اللي ما بتحتاج تغذية
    الاصل ان يبقى المشروع كاملا متزايدا
    لا ان يتناقص ويتآكل
    كل وزير بيجي بظهر مهاراته علينا ليش
    ما تخلوا لمخبى مخبى

  • 9 31-01-2010 | 04:49 PM

    بدلا من ان يقطعوا التغذية بتقشفهم المزعوم يخفظوا مصاريف المسؤولين اللي بالالاف وسفراتهم ومياوماتهم


  • 10 فهد 31-01-2010 | 06:57 PM

    حياك وبياك عزيزي

  • 11 احمد الحراسيس 01-02-2010 | 05:28 PM

    ابدعت اخي رمزي .....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :