facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ضغوط اقتصادية!


عصام قضماني
01-06-2020 12:36 AM

لم تعد هناك حاجة لتأكيد ما أصبح معروفاً فالاردن يواجه وسيواجه أزمة اقتصادية لم يعهدها من قبل، تسببت وستتسبب بضغوط استثنائية ستحتاج إلى قرارات استثنائية لمواجهتها، لكن الضغوط الاقتصادية ليست كلها بسبب جائحة كورونا..

إن كانت المنح والمساعدات المالية الملتزم بها لهذه السنة قد مرت فليس من المتوقع أن تكون للسنة المقبلة بذات المستوى أو أنها لن تقدم هكذا لوجه الله، فهي ستكون مغلفة بشروط صريحة أو ضمنية اقتصادية أو سياسية الحصول عليها معلق بالاستجابة لها.

سبق وأن تعرض الأردن ولا زال لضغوط قوية سبقت وصاحبت الإعلان عن "صفقة القرن" واستمرت بعدها، هذه الصفقة لم تتوقف حتى في والعالم منشغل بجائحة كورونا، وحدها إسرائيل متفرغة لتنفيذ بنودها فلا يبدو أنها منشغلة بالجائحة ولا يبدو أنها تربكها، فها هي تعلن عزمها ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت ما يمثل تهديدا صريحا للأمن الوطني الأردني لكنه في ذات الوقت تكريسا لإحتلال دام أكثر من 70 عاما يغلق الباب أمام أية حلول.

معروف أن كل المنح والمساعدات العربية والأجنبية التي يتلقاها الأردن مشروطة، بعض هذه الشروط مفهوم ومرحب به، إذا كان الهدف منه مصلحة الأردن وإصلاح أوضاعه والتخلص من الاختلالات التي يعاني منها لكن هناك في الحالات التي نتوقع أن يتعرض لها الأردن مستقبلا فهذه الشروط السياسية التي تريد أن تفرض سلوكاً معيناً حيال القضايا الوطنية مرفوضة لكن ذلك سيحتاج لأكثر من مجرد الرفض، وهو الدور المطلوب من الأردنيين على اختلاف مواقعهم في دعم موقف الملك وتفهم أسباب الضائقة الاقتصادية التي سيمر بها الأردن لو فرضت مثل هذه الشروط..

الأردن ما زال بحاجة للمزيد من المنح المالية لمواجهة نفقاته المتزايدة وأصبح بحاجة لما هو أكثر لمواجهة تداعيات جائحة كورونا على اقتصاده، لكنه لن يكون مضطرا لقبول شروط الحصول على هذه المنح لو فرضت وتجاوزت ثوابته لكن لذلك ثمن وله ايضا روافع للصمود

أهم روافع الصمود هي جبهة وطنية موحدة وقوية تدعم الموقف الثابت، وإن كان القرار السياسي لا زال حائرا بين التوجه للانتخابات البرلمانية أو تأجيلها فإن الحسم يجب أن يكون لصالح الانتخابات التي يجب أن تفرز مجلسا قويا يضم رموزا سياسية تعيد للعمل النيابي مكانته كرافعة لدعم الثوابت الأردنية وهو ما سيقرره جمهور الناخبين الذين يتعين عليهم أن يقولوا وداعا لطبقة المقاولين ورجال الأعمال.

الأردن صامد في وجه الضغوط حتى الآن، ولم يستجب للشروط السابقة لكن لكي يصمد في وجه الشروط المتوقعة المقبلة سيحتاج لأن تكون جبهته الوطنية أكثر صلابة ودعم عربي مخلص .

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :