عمون - عبدالله مسمار - على من فرضت حكومة النهضة حظر التجول بعد الساعة الثانية عشرة وحتى السادسة صباحا يوميا؟، ومن يتجمع بعد هذا الوقت سوى اللصوص وبائعات الهوى؟، أم أن الحكومة تعبت من عمان ليلا فقررت اغلاقها؟

قرارات لا مبرر لها، فما الجدوى الصحية في منع التنقل بعد منتصف الليل، فيما تعقد التجمعات عند الأردنيين بعد صلاة المغرب، هذا ما لا يفهمه أحد وربما لا تفهمه الحكومة ايضا.

أردنيون قرأوا القرار على أنه رغبة من الحكومة باستمرار فرض سلطتها في ظل استمرار نفاذ قانون الدفاع، والذي يتيح لها فرض حظر التجول، والسماح بتخفيض رواتب العاملين، وتحصيل 110 دنانير مخالفة من كل من يخالف الاوامر ويخرج باوقات الحظر.

ومن غرائب القرارت أن تفرض الحكومة حظرا شاملا للتجول يوم غد الجمعة، مانعة المواطنين من الحركة والتنقل وتسيير اعمالهم في يوم عطلتهم الوحيد، فيما تفتح كافة القطاعات وتنهي الحظر الجزئي باليوم التالي، فما الهدف الصحي من حظر الجمعة!

الحكومة بقرارها الغريب منعت من هو مضطر للخروج بعد منتصف الليل من متابعة اموره، فقط هذا ما حصل.. فعمان مدينة لا تنام تراها عامرة بكل الاوقات، كل يبحث عن رزقه.

في المحافظات ايضا يبدأ المزارع تجهيز خضرته بعد منتصف الليل، يصلي الفجر وينطلق بها الى السوق المركزي، ثم تبدأ دورتها باتجاه اسواق التجزئة، كل هذا يحدث بعد الثانية عشرة ليلا وقبل السادسة صباحا، وهذا غير خفي عن الحكومة صاحبة قرار الحظر.

الكورونا التي يخشاها الجميع فاغلقت البلاد وتعطلت احوال العباد بسببها، تنتقل في التجمعات، فلماذا تسمح الحكومة بالتجمعات وتفرض حظرا يختصر من يوم الأردنيين 6 ساعات؟