facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخروج من بوتقة المعيقات المتراكمة


فيصل تايه
09-06-2020 10:14 AM

دولة الدكتور عمر الرزاز :

آن الأوان لتعديل وزاريّ شامل ، فالأردن اليوم بأمسّ الحاجة إلى رجالات دولة من الكفاءات العلميّة والعمليّة أصحاب الخبرات التي أثبتت نجاحها في أعمالها ولهم عمقهم في المجتمع ويملكون القدرة على الاتصال الفعال ، يساهمون في ضبط ايقاع المرحلة القادمة ، التي تحتاج الى سرعة في الإنجاز وتنفيذ السياسات المرجوة بكل همة وجرأة ومسؤولية ، لأن في ذلك ضمانة إيجابيّة نحو التركيز لاتخاذ القرارات المصيريّة والناجعة لحماية القطاعات الإنتاجيّة المختلفة والعودة بسرعة إلى مسيرة الإنتاج والنمو.

ان المرحلة القادمة تحتاج وضع سياسات محورية قائمة على الشفافية والمصداقية والمكاشفة والمصارحة وتعرية المعرقلين والمتربصين ضمن نظرتكم المعهودة للاصلاح الحتمي والذي تقتضية حساسية المرحلة ، لذا من أهم وأكبر المعوقات المحورية التي واجهت وتواجه الدولة اليوم هي إيجاد الأمن الاجتماعي والاقتصادي أولاً ، وكبح التضخُّم والعجز في ميزان السياسة المالية والنقدية الذي ورثناها من الحكومات المتوالية اضافة الى ما واجهناه في هذه المرحلة الصعبة جراء الجائحة العالمية التي اكلت الاخضر واليابس .

ما نحتاحه بالضرورة توفير البيئة الاقتصادية القادرة على الخروج من بوتقة التجاذبات السفسطائية والمعيقات البينية المتراكمة ، وما تبعها من تحديات كورونية حتى ننال ثقة الوطن ، بهذا سنكون قد وضعنا أيدينا على الخلل ، وبدأنا نخطو الخطوة الراسخة الثابتة نحو الاصلاح الحقيقي فاقتصادنا الوطنيّ بحاجة إلى إدارات اقتصاديَة خبيرة ومتمكنة من عملها ولديها القدرة على التقييم والمساءلة والإنجاز، إدارة تعي جيداً خطورة المشهد الاقتصاديّ الداخليّ وتتفهم التحديات، وتمتلك رؤية استشرافية عملية فاعلة لتحويل التحدي إلى فرصة حقيقية تعيد الاقتصاد الوطنيّ إلى مساره الصحيح وتنقذه من براثن المهبطات ومفعول المسكنات بالعلاج النافع والعمل الصادق والإرادة الصلبة القوية .

ما تعودناه دائما ان نضع كل حمولة البلاء على الحكومة ، لكن لا أحد يستطيع ان ينكر كل ذلك العبث اليوميّ وهو ينخر في جسد الوطن ويعمم سرطان الإحتقان المتكاثر الذي جاء بفضل تهور بعض اصحاب القرارات الساذجة ، الذين يدعون حب الوطن مابين تبجحهم وتنمية مكنوناتهم الشعبية ، وآراء ومشورة المؤلفة قلوبهم وعقولهم وجيوبهم وارصدتهم المتصاعدة نحو فناء ما تبقّى من سعادة كنا نحلم بها فصارت وبالاً وهماً وغما وكرباً ، حتى إذا ماحضروا انشغلوا بتبادل التحيات والقبلات وما لبثوا التنصل من مسؤولياتهم وعن كل ما يليق بالإرتقاء بالوطن المثقل ببعضهم .

ما زلنا نشكوا من هيمنة العقليات المأدلجة بثقافة الاقصاء التي ما زالت تخنق الأحلام الوطنية الكبرى ، فتوتراتنا تنمو بشكل متسارع ، والمستقبل تتصاعد وتيرته ، ومراكز القوى الدولية تخطط وفق اهوائها ومصالحها ، واصبحنا ننتظر المجهول من ضجيج من السلبية ، والتيه ، اضافة الى تدافع الموجات من التشظيات المجتمعية بشكل لم نعهده ، والمتفائلون لا يملكون سوى الشعور بالخسارة سلفاً ، وكلنا مستعدون للحماسة لنكون كلنا مع الوطن بعيدا عن اي قهر يكلّلنا ، في واقع يحتاجنا جميعا بغض النظر عن مشاربنا ومنابعنا وتحيزاتنا ، فهناك معضلة رهيبة بين الهيمنات والاستحواذات والإرادة ، ولا قيمة للوعود والنوايا السليمة دون أفعال سليمة بالطبع ، فكلنا مضمّخون في دوامة ضنك العيش ، إضافة إلى تدهور في القيم التي بدات تتلاشى ، لذلك فالمرحلة تتطلب الرجال الرجال الذين يساعدوك في الحمل الثقيل القادم ، خاصة واننا مستمرون في الترقب مع مجمل التغييرات الاقليمية في خريطة المنطقة ، اضافة لمجمل التحديات الاقتصادية الكبيرة التي افقدتنا صوابنا وارغمتنا على اتخاذ قرارات صعبة سنشعر بها مستقبلا ..

نعم سيدي .. نعي تماماً حجم التحدي ، وما تواجهه الدولة الاردنية من اخطار وموبقات ، ولنذكركم بما يمتلكة جهاز الحكومة من حمولات ثقيلة في مختلف مؤسسات الدولة ، نتيجة اخطاء وتخبطات ارتكبت جراء سياسات انتهجت في مراحل سابقة ، وبلغت اشدها وقت الازمات ، وانعكست وبانت على حقيقتها من اول هزة غربال ، فحملت لنا مخاطر جمّة ومخاوف مزدحمة نشعر بها ونعيشها ، ما برحت تلوح لنا في الأفق ، ففي هذا الوقت بالتحديد نطمح استحضار الضمير وتعرية الذمم والوقوف صفا واحدا لتأجيج الإرادات من أجل احلامنا الوطنية الوردية في وطن احبنا واحببناه وقائد ارادنا واردناه ونذر نفسة للوطن والمواطنين وللاردن والاردنيين ..

وأخيرا .. وان اطلت فبالرغم من أن توفير الحياة الكريمة لكل المواطنين من المسؤوليات المهمة للدولة ، وذلك حق من حقوق المواطن لا مِنة فيه لأحد ، ذلك ما لا يحتمل المجاملات ولا إقفال الجروح على عفنِها ، بل يجب إزالة كل من يتعين إزالتهم من العقول المأزومة أياً كانت ، كما ويجب معالجة جميع القضايا التي من شأنها الوقوف أمام عجلة التقدم والتنمية والحفاظ على امن اقتصادنا الوطني واستقراره ، ومحاربة المفسدين ، فعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم من مختلف أطياف نسيجنا الاجتماعي الواحد ، وباختصار ..علينا الصبر والتحمُّل فالعبئ يفوق قدرات البلاد والعباد. ليتصرّف الجميع بمسؤولية .. ولنتجاوز كل هذه الرداءات والترهات اللا معقولة..؟!.
ينبغي إعلاء الشعور الوطني مختلف الوسائل والطرق والقنوات دون أي تحفُّظ .. ينبغي أن نرفع أصواتنا في وجه الفاسدين والمستحوذين والخانعين والمرتجفين .

وندعو الله عز وجل ان بحمي البلد وقائده الهاشمي الامين ورجالاته الغر الميامين .. ودمتم سالمين ..

وكان الله في عونكم وعون الوطن.

والله المستعان دائما وابدا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :