facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما بين التسويف والتنفيذ


أ. د. مجلي محيلان
08-07-2020 09:24 AM

التسويف: هو تأخير عمل ما أو البتّ في أمر ما، وهو مضيعة للوقت وهدر للطاقات والأموال. أما التنفيذ فهو تحقيقٌ أو إجراء عملي لخطة أو فكرة أو نموذج أو تصميم أو مواصفات أو معيار أو خوارزمية أو سياسة، وهو نجاح في العمل وأداء للأمانة وتوفير للمال والطاقات.

ومعلوم أن كلّ من يتبوّأ موقع المسؤولية لا بدّ له من أن يرسم خريطة طريق عمله، ويعلن خطة إستراتيجية لمرحلته، التي أقسم على يمين حمل أمانة مسؤوليتها أمام ربه ووطنه. لكنه وللأسف في كثير من المقابلات أو اللقاءات مع شخصيات في مواقع تنفيذية أو إدارية أو أكاديمية يكون معظم حديث هذا المسؤول مبدوءا بقوله " سوف " أو " سَ " دون وجود سقوف أو محطات ونقاط زمنية محددة للتنفيذ؛ وكثرة التسويف والتمني في كلام المتكلم هو محض تصوّرٍ وخيالٍ تهويمي غير موضوعي إذا خلا من محدّدات زمنية بالسنوات والشهور والأسابيع والأيام والساعات؛ ومع ذلك فإننا نلحظ أن بعض المشاريع تدرج اليوم والشهر والسنة للإنجاز بالتاريخ مثّبّتا ذلك في عقودها؛ مما يضع كلّ الأفراد فيها مهما تباينت مواقعهم أمام المساءلة القانونية.

وبالتالي، فالمسؤول الناجح هو من يكون جُل قوله: نفذنا بالتارخ الفلاني هذا العمل, وانتهى المشروع أو البرنامج الخاص بموضوع ما في ذاك التاريخ، والمتبقي من خطتنا هو كذا وكذا.

ولذلك يتوجب على كل شخص، حين يتولى مسوؤلية موقع، وبعد أن يقدم خطته الإستراتيجية أن يعرض برنامجه التنفيذي المنجَز في الربع الأول من مدة توليه العمل في مؤسسته، وما العقبات التي واجهت التنفيذ، وما مدى التقدم الإيجابي نحو الهدف، وهكذا دواليك في الربع الثاني والثالث والرابع، كلُّ ذلك بحسب السقف الزمني المحدد منذ البداية في الخطة الإستراتيجية.

أما أذا كان الحديث تسويفا ومماطلة فقد ظفر العدو الأول للنجاح....... والحل الأخلاقي هو الإفساح للآخر. وإذا كان الشعور الأخلاقي بالمسؤولية ضعيف, فالحل هو التغيير.

وليكن شعارنا في أعمالنا: سارعوا وسابقوا

وكما يقول مالك بن دينار:

ولستُ بمدرِكٍ ما فات مني .... ب"سوف" ولا ب"ليت" ولا "لو اني"

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :