facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عن موضة الانتحار : اصفعوهم!!!


رمزي الغزوي
09-03-2010 01:46 PM

في فيلمه الأخير (يس مان) يلجأ الفنان الكوميدي الشهير (جيم كاري) للموسيقى لانقاذ رجل يحاول أن يلقي بنفسه من شقته العالية. جيم كاري لم يفاوض الرجل، ولم يعده بشيء، ولم يجمّل له الحياة، بل ضرب على القيثار لحناً مفعماً بالانطلاق، فجعل الرجل الآيل للإنتحار يتزحزح عن طرف الشرفة ويتراجع عن قراره.

ولهذا اقتراح على دائرة الأمن الوقائي، في الأمن العام، أن تدعم فريقها التفاوضي مع المنتحرين بفرقة أوركسترا عمان السمفوني بقيادة المايسترو محمد صديق عثمان، فالظاهر أن موضة التهديد بالانتحار ستتكرس وتتجذر في بلدنا.


وأرجو أن أطرح تصوراً معاكساً بعض الشيء، فبعد أن شهدنا يوم أمس اختناقا مروريا سببه شاب يريد أن ينتحر بغلقاء نفسه عن شاهق عمارة: فماذا لو أن الناس لم تلتفت لذلك الشاب، وماذا لو (طنشوه) وتجاهلوه، فهل كان سيلقي بنفسه؟!: أشك في ذلك، بل ستراه بعد قليل، ينزل إلى الشارع يجر خيبته. فالذي يريد أن ينهي حياته المضنوكة أو المتلعثمة أو المحبطة، لا يساموا عليها بل يباغت بالتخلص منها، مع أن القضايا الكبرى في الحياة لا تحتاج لهروب بانتحار، بل لحياة بكل إصرار ما استطعنا إليها السبيلا!.


ولأننا فشلنا في معالجة هذا المرض من جذوره، ولأننا حاولنا معالجة الأعراض فقط، فقد استطاب البعض هذه اللعبة السمجة، وحاولوا تكريسها في مجتمعنا الداعي للحياة ومحبتها؛ لتصبح ظاهرة تقلق أمننا وتروع يومنا، حتى فكرت بعض الجهات ذات حالة سابقة، أن تقيم نقطة أمنية مؤقتة على مدخل عمارة دوار الداخلية، التي باتت تعرف بعمارة المنتحرين، وهذا ما قاومناه حين ذاك، لأننا نعطي مثلا صريحاً على أننا نعالج العرض ولا نفتش عن المرض، وإننا كمن يقيم ورشة ميكانيكية عند حفرة واسعة في الشارع، ليصلح السيارات التي تسقط بها، بدل أن يطمر الحفرة!!.

ويبقى الحق علينا، فقد تعاملنا منذ البداية مع هؤلاء الممثلين لعملية الانتحار بطريقة ترويجية، ولأن هدفهم لفت الأنظار لا غير، فنحن نقدم لهم هذا الشيء من أوسع الأبواب، وبالمناسبة تحضرني قصة طفل كان يبتز أمه بطريقة عجيبة، فإذا ما أراد شيئاً ورفضت أن تلبيته، فإنه يركض نحو طور (جبل عال) قريب من بيتهم مهدداً برمي نفسه عنه، وعندما يقترب من الهاوية؛ فإن عاطفة الأمومة تجبرها أن تناديه مستجيبة لابتزازه العنيف!!.

ولكن في إحدى المرات كان خال هذا الطفل في زيارتهم، وبعد أن رفضت الأم تلبية طلب طفلها، ركض نحو الطور مهددا أمه بأنها ستفقده إن لم تمنحه العشرة قروش، وعندما همت الأم أن تناديه لتعطيه ما يريد كالعادة، تدخل الخال وأخرج من جيبه عشرة قروش قائلاً للطفل:هذه العشرة قروش، ولن تنالها ولا نريدك؛ فارمِ نفسك إذا أردت، وأرحنا من عطر جواربك!!.

وهنا عاد الطفل بعد فشل خطته العرمرمية في ابتزاز أمه، التي جرؤت للمرة الأولى ونفحته عشرة صفعات حامية على مؤخرته العريضة؛ تكفيرا عن كل الابتزازات التي صفعها لها في سالف عهده!!. فما رأيكم لو طبقنا ظلال هذه القصة على هؤلاء اللاعبين بأعصابنا، وهنا أرجو أن أشيد بخطوة تحويل هذا الشاب إلى المدعي العام؛ لينال جزاءه ويكون عبرة لغيره. فهل من حد لهذه المهزلة التي قد تطول؟؟!!.

ramzi972@hotmail.com





  • 1 قارئ 09-03-2010 | 02:19 PM

    مقال من الآخر
    هذا كاتب موهوب
    بكل صدق

  • 2 سامي 09-03-2010 | 02:21 PM

    ..... وريحونا منهم
    هذا هو الحل

  • 3 خالد طعمه 10-03-2010 | 02:07 PM

    انا مع الكاتب الكريم فهولاء زادوها وحرقوا بنها
    ولازم ينوضعلهم حد، إللي بده ينتحر مش بحاجة يعمل هيصة

  • 4 علم نفس 11-03-2010 | 12:22 PM

    التهديد بالانتحار يجب أن يؤخذ بالاعتبار على أنه جدي، وغالبا يسبق الانتحار تهديد،ولكن لا ينبغي ان يروج إعلاميا لهذه الظاهرة

  • 5 منار 11-03-2010 | 12:34 PM

    اشكر عمون التي عرفتني على رمزي الغزوي فاسلوبه متفرد
    فتحية لعمون وتحية للكاتب وارجو ان يؤخذ بما طرحه الكاتب

  • 6 سلطيه 11-03-2010 | 04:14 PM

    مقال ولا أروع يجب علينا عدم الإهتمام لتلك الموضه الجديدة في عالمنا فمن لا يريد الحياة ينتحر بدون دعاية وأعلان وأنا ضد هذه الفكرة لكن نحن شعب لا نغار الا من الغلط كان من الممكن أعلى طابق للإنتحار كا لنا الأولى عدم الإهتمام وصدقوني لأنها لفتت الإنتباه وقدمت لها القنوات الفضائية فرصة من ذهب لكن وأي فرصة أصبح من لا يوفر شحن تلفونة يصعد لأعلى بناية ويهدد بإلقاء نفسه عجب على هيك تفكير جاهل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :