facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ظاهرة العنف الاجتماعي ازمات دون حلول


د. بلال السكارنه العبادي
22-04-2010 01:42 PM

قتل وحرق ودمار ودهس وحوادث مركبات وانتحار وتكسير محلات تجارية هذه السمفونية الجديدة والمتجددة بين فترة واخرى ما بين ابناء شعبنا الطيب ، وما يزيد الامر استغراباً تنامي مثل هذه الظاهرة في الفترة الاخيرة ، بالاضافة الى الازدياد في نسبة حوادث القتل الناتجة عن حوادث السير والانتحار وجرائم الشرف حدث ولا حرج كل ذلك لا اعرف ما هي اسبابه ودوافعه ، هذا المجتمع الاردني الذي نفخر به اينما ذهبنا اصبح يرتكب الجرائم دون خوف من العقوبة وعلى اتفه الاسباب وفي جلسة حوارية لحل مشكلة ما تراه وقد سحب خنجره او سلاحه الناري لقتل اعز الناس لديه وبدون اي مبرر او دافع لذلك الجرم .وما خسارة اخي وصديقي العقيد محمد ذنيبات رحمه الله عليه الا اكبر دليل على ذلك الذي امضى معظم حياته للوطن .

والسؤال الذي يطرح دائماً أن المجتمع الاردني يتمتع بالطيبة والكرم وحسن الضيافة واستقبال الضيف ولكن تجده شخصية مختلفة اثناء قيادته لمركبته ينظر يميناً وشمالاً وعيونه مليئة باللهب وينطلق بسيارته بحثاً عن ايةً مشاجرة محتمله او متلهفاً لحادث سير وما ان يلمح أية اشارة من سائق آخر حتى يطلب منه الاصطفاف على يمين الشارع لتبدأ بعدها سمفونية العزف على القنوه وما تنفك تلك المشاجرة الا بعد حضور رجال الامن العام او تراه يسابق الريح حتى يصل الى مكان عمله او منزله وينطلق بأقصى سرعة حتى يفقد بالنهاية نفسه او غيره في حادث متوقع يحصد في طريقه اعداداً من الابرياء ما بين قتيل وجريح .

اما حوادث القتل والطعن وما يترتب عليها من ردة فعل كحرق واعتداء على املاك الغير وغيرها لا تنم الا عن غوغائية مشينة لا بد من التصدي لها بكل وسائل الردع والعقوبة . وعدم التهاون في قضايا الصلح العشائري التي اصبحت تستخدم كوسيلة ومبرر لمثل هؤلاء في تماديهم بارتكاب هذه الجرائم وكذلك في التعدي على قوات الشرطة والدرك بداعي ثورة الغضب للاعتداء على الاهل والاشقاء حتى اصبح فعلهم مباح في اي عمل اجرامي بما فيه ترويع الآخرين وحرق منازلهم وممتلكاتهم .

ولهذا على المؤسسات الاكاديمية والمجتمع المدني والتجمعات العشائرية ان تسعى جاهدةٍ في البحث عن الاسباب التي تؤدي بأفراد المجتمع الطيب الى ارتكاب هذا النوع من الجرائم ، وأن لا تكون ردة فعلاً على شاشات التلفزيون وامام الكاميرات وفي الصحف دون الغور باسبار الظاهرة والتعرف على اسبابها الحقيقة دون تنظير وربطها بدوافع واسباب غير مبررة ، خاصةٍ ما يرافق هذه الازمات والجرائم من ارهاق وسهر لأفراد المؤسسات الامنية وازعاج السلطات العامة للتخفيف من حدتها والاضرار المترتبة على وقوعها ، وعلى المؤسسات الدينية والتربوية ان تستخدم كافة اساليبها ووسائلها لحث افراد المجتمع وتوعيتهم بالاضرار الناجمة عن مثل هذه الجرائم والتعمق في معالجة مشاكلنا الداخلية بدلاً من الحديث في مشاكل الاخرين .





  • 1 د.اياد 22-04-2010 | 04:20 PM

    دائما رائع ابو عمر مرهف الاحساس
    ومنطقي في التفكير وسلس في الطرح

  • 2 تغريد المناصير 22-04-2010 | 06:00 PM

    والله يا دكتور حطيت يدك على الوجع.. هذه الظاهرة بحاجة الى دراسة وبحث جاد حول اسبابها، لأننا بالفعل أصبحنا نخشى ما هو قادم وما الجديد في الايام القادمة ... ولا بد من الدراسة والجديّة في ايجاد الحلول بأسرع قت...
    أدام الله هذا البلد آمناً مستقراً في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.

  • 3 منطقي 22-04-2010 | 06:39 PM

    شو يعني

  • 4 ابو فادي 22-04-2010 | 11:29 PM

    الدكتور بلال السكار نه العبادي اسعد الله اوقاتك
    اوافقك الراي بان مجتمعنا الذي يضرب فية المثل في الطيبة والتسامح اصبح في الاونة الاخيرة يعاني من هذه المشاكل التي ذكرتها ولكن منذ فترة طويلة لم نرى او نسمع عن دور مؤسسات المجتمع المدني فاين دور الجامعات والنقابات والمساجد والهيئات الشعبية في طرح هذه المشاكل وسبل حلها الكل يلقي المسؤلية على الدولة علما بان الحق يقع على الدولة من حيث قانون العقوبات الذي يجب ان يحقق الردع العام والخاص واشكرك على طرحك لقضايا تهم الوطن والمواطن

  • 5 محمد حسن مخلوف /جامعة الاسراء 23-04-2010 | 12:41 AM

    فعلا شيء يثير الاستغراب والأشد إستغرابا أن المشكلة تبدأ وتنتهي ولا أحد يعرف السبب أو أن يكون السبب تافه.
    سلمت يمناك دكتورنا العزيز

  • 6 فواز المزرعاوى 23-04-2010 | 12:39 PM

    وصف للظاهره نحتاج عمق افضل فى الاسباب وطرق العلاج

  • 7 allabadi UAE 23-04-2010 | 01:20 PM

    كل التحية الى الدكتور وللمقال الرائع ...
    وصف الحالة واعتبرها حالة لانها تقع ضمن التشخيص والتحليل والفحص والعلاج ..اذا نحن امام حالة مرضية مزمنة لابد من اسئصالها وليس فقط علاجها ...
    فالفساد سواء كان في الحكومة او غيرها المالي والاداري وايضا السياسي خلق جوا خانقا وشللا في اغلب القطاعات
    مما ادى الى انكماش في جميع القطاعات الاقتصادية وعجزا مختلف اشكاله ...اصلحوا

  • 8 مواطنة كركيه 23-04-2010 | 06:18 PM

    شكرا للكاتب

  • 9 علي الضلاعين 25-04-2010 | 01:03 PM

    إن ظاهرة العنف بشكل عام في الأطر المختلفة تعد من أكثر الظواهر التي تسترعي اهتمام الجهات الحكومية المختلفة من ناحية والأسرة النووية من جهة أخرى. نواجه في الآونة الأخيرة في دول غربية تطوراً ليس فقط في كمية أعمال العنف وإنما في الأساليب التي يستخدمها الطلاب في تنفيذ السلوك العنيف كالقتل والهجوم المسلح ضد الطلاب من ناحية والمدرسين من الناحية الأخرى.العنف كما عرف في النظريات المختلفة: هو كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين، قد يكون الأذى جسمياً أو نفسياً. فالسخرية والاستهزاء من الفرد وفرض الآراء بالقوة وإسماع الكلمات البذيئة جميعها أشكال مختلفة لنفس الظاهرة.الاهتمام والالتفات إلى ظاهرة العنف كان نتيجة تطور وعي عام في مطلع القرن العشرين بما يتعلق بالطفولة، خاصةً بعدما تطورت نظريات علم النفس المختلفة التي أخذت تفسر لنا سلوكيات الإنسان على ضوء مرحلة الطفولة المبكرة وأهميتها بتكوين ذات الفرد وتأثيرها على حياته فيما بعد، وضرورة توفير الأجواء الحياتية المناسبة لينمو الأطفال نمواً جسدياً ونفسياً سليماً ومتكاملاً

  • 10 ايمن الخطيب 25-04-2010 | 02:15 PM

    سلم لسانك يادكتور على المقالة الجميلة ونتمني ان يسود الامن والامان فى الاردن الحبيب وان تعود الامور الى نصابها بهمة العقلاء والخيرين من ابناء هذا الوطن فى ظل قائد المسيرة اطال الله عمره.

  • 11 ياسر السكارنه 25-04-2010 | 03:46 PM

    الشكر للكاتب لقد تحدثت بمعاناة اصحاب العقول النيره المحبين لدينهم ووطنهم وابنائه والمحافظين على ممتلكاته العامه والخاصه ولكن الى متى اود ان اقترح بان يكون اماكن سواء بمقابل بسيط اوبدون ليروح الناس عن افسهم من مشاق العمل او اي ضغوط نفسيه اخرى( المرأه.الجيران المصاري الكرسي ووووو.....)


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :