facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حتى لا تكون معركة رجل واحد


باتر محمد وردم
02-05-2010 04:50 AM

منذ أشهر طويلة ، يقود جلالة الملك عبدالله الثاني حملة سياسية ودبلوماسية واعلامية منظمة لبيان مخاطر السياسات التي تنتهجها حكومة نتنياهو على المنطقة محذرا من انزلاق الشرق الأوسط الى دائرة جديدة من العنف والانفجار الذي سيمتد ليشمل عدة مناطق في العالم. وقد ركز الملك في كافة خطاباته ولقاءاته الاعلامية وتصريحاته ونشاطاته السياسية التي يمكن العودة اليها من خلال الارشيف الموثق لهذه النشاطات على الموقع الالكتروني لجلالة الملك على أن القضية الفلسطينية وتهديد المقدسات وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني هي السبب الجذري لكافة مشاكل التوتر والعنف والارهاب في الشرق الأوسط.

يقود الملك هذه الحملة بكفاءة وحنكة عالية وبأسلوب يخاطب دوائر صناعة القرار السياسي العالمي وكذلك الرأي العام حتى في اسرائيل ويوضح مخاطر السياسات الاسرائيلية بوضوح استثنائي من قادة الدول وبدون أية مجاملات سياسية أو تجميل للواقع البائس. ولكن ومع كل هذا الجهد العظيم من قبل جلالة الملك فانه من غير المقبول أن يبقى الملك وحيدا في هذا الوقت.

أن النظام العربي الرسمي يبدو غير مهتم بتداعيات القرارات الاسرائيلية الأخيرة ، أما الرأي العام العربي وبالرغم من تعاطفه الأكيد مع القضية الفلسطينية فان أحداثا أخرى تحركه بشكل أشد ، وسوف نرى في الأيام القادمة ردود الفعل على قرار بلجيكا بحظر النقاب في الأماكن العامة ستكون اشد وقعا من ردود الفعل على تهديد المسجد الأقصى وتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه المدنية والسياسية والاقتصادية والتهديد المستمر بالحرب في المنطقة.

وما يزيد الأوضاع سلبية أن القوى السياسية الفلسطينية لا زالت تضع تنافسها التنظيمي وخاصة ما قبل حماس وفتح في موضع أهم من العمل الموحد من أجل حماية الأراضي والانسان والمقدسات والموارد في فلسطين.

ولكن قبل أن ندعو الى وقفة دعم جادة من النظام العربي يجب أن نطالب ايضا كافة القوى السياسية والرأي العام والاعلام ومنظمات المجتمع المدني في الأردن بجهد منظم لدعم الموقف الأردني الشهم والمتميز الذي يقوده جلالة الملك وهي فرصة عظيمة لتجاوز كافة الخلافات السياسية والاقتصادية والتركيز على رسالة أردنية موحدة للتحذير من خطر السياسات الاسرائيلية والتجهيز لمواجهة تداعياتها من خلال تعظيم الوحدة الوطنية والقاعدة الشعبية والابتعاد التام عن أسلوب المناكفات والاساءة للوحدة الوطنية الذي لا يمكن الا أن يضعف المجتمع في مواجهة هذا التحدي.

من المؤسف أن نرى غيابا شبه تام من قبل المؤسسات الاعلامية والسياسية والبحثية في الأردن عن دعم جهود الملك ، وخاصة من قبل الباحثين والنشطاء المتمكنين من التخاطب باللغة الانجليزية والذين يشكلون رصيدا متميزا من الموارد السياسية والثقافية التي يجب أن تضع الدفاع عن الموقف الأردني الفريد سياسيا على رأس سلم الأولويات وخاصة في سياق استغلال كافة المنابر السياسية والاعلامية الدولية لدعم هذه التوجهات الملكية التي تمثل موقفا يتفق عليه كافة الأردنيين.

ومن المهم أن لا نترك الفرصة لبعض الانتهازيين والمتسلقين الذين يحاولون البحث عن الشهرة الرخيصة من خلال الاساءة الى الموقف الأردني في وسائل الاعلام الدولية وحتى الاسرائيلية منها.

انها مسؤولية جماعية يجب أن نرتقي لها حتى لا تظهر جهود جلالة الملك العظيمة وكأنها معركة رجل واحد بل هي معركة الدولة الأردنية بكافة عناصرها ومؤسساتها وأفرادها ونشطائها ونحن جميعا يجب أن نقف ليس فقط خلف الملك بل الى جانبه في هذه المعركة السياسية الاعلامية المهمة جدا.

batirw@yahoo.com








  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :