facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تحولات على شاشتنا الوطنية


حسين الرواشدة
05-08-2010 06:20 AM

بوسعنا ان نقول بلا تردد: شكرا لتلفزيوننا الاردني الذي اعادنا الى شاشته مرة اخرى ، واتاح لمشاهديه فرصة الاطلاع على ما يدور في بلادنا من احداث ، وما يتفاعل داخل مجتمعنا من قضايا ، بعد سنوات كنا ننتظر فيها "خبرنا" المحلي من الشاشات الأخرى ، وتهرب نخبنا من ابواب "تلفزيوننا" الموصدة لتتحاور وتتشابك على منابر خارج الحدود.

فيما مضى لم نكن نخفي "انتقاداتنا" لأداء التلفزيون ، ومطالباتنا بان يفتح "قنواته" على هموم الناس وقضاياهم ، وان يتعامل مع مختلف اطيافنا الوطنية بروح احترام الرأي والرأي الآخر ، وان يكون "منبرا" موضوعيا غير مقيد بأحكام مسبقة ، او انحيازات غير مفهومة ، كنا وقتها نأخذ على اخواننا هناك بأنهم "مرعوبون" اكثر مما يجب ، ومقيدون بظروف واجتهادات غير مقنعة ، وقد يكون في هذا المنطق بعضا من الظلم ، فلدينا في هذه المؤسسة كوادر وكفاءات ناجحة ومبدعة ، لديها رغبة حقيقية في تطوير الاداء ، وتحسين الصورة ، ومنافسة الآخرين على قاعدة المهنية والموضوعية ، ، لكن الحكم بالتالي ينصب على "المنتج" النهائي ، والحصيلة التي نراها وقد كانت -مع الأسف - متواضعة وأقل بكثير من المطلوب.

الآن ، ثمة تحولات جديدة وواضحة طرأت على اداء تلفزيوننا الاداري واصبح بمقدورنا ان نتابع حوارات سياسية هادئة تشارك فيها نخب من مختلف الاطياف والاتجاهات ، وبرامج تحمل هموم الناس وقضاياهم ونشرات اخبار مفتوحة على احداث العالم وتطوراته ، وبدأنا نلمس قدرة "اعلاميينا" الشباب على ادارة هذه الحوارات بشكل مهني وجاد ، وبروح من الحيادية ، ما يعني ان الفضاءات لهم لم تعد ضيقة كما كانت ، وان السقوف التي منعتهم من "الابداع" قد ارتفعت واتاحت لهم فرصة الحديث بلا تردد ولا انقطاع.

مناخاتنا العامة متى كانت في عافيتها هي التي تصنع اداء التلفزيون ، وهي التي تتيح لإدارته ان تمارس "مهمتها" كما يجب ، وتدفعها الى "الانفتاح" والاتقان والالتزام بمهنيتها ، واعتقد ان "ادامة" هذه المناخات تتوقف على مدى استثمار "شاشتنا" والعاملين فيها لهذه التجربة ، فنجاحهم فيها يعني اننا امام "نموذج" يمكن ان يعمم على باقي وسائلنا الاعلامية ، وان يستمر بغض النظر عن تغير الحكومات والإدارات ومع ذلك يسجل لإدارة التلفزيون الحالية أنها استطاعت أن "تخترق" بعض "الممنوعات" التي كانت تحرم مشاهدنا من معرفة ما يدور في مجتمعنا من احداث ، ومن فهم ما يطفو على السطح من سجالات ، ونجحت في دفع مواطننا لإدارة "لواقطه" نحو شاشته الوطنية التي هجرها في وقت ما وهذا بحد ذاته انجاز نتمنى ان يؤسس لعودة اكبر زخما ، وثقة اشد رسوخا واداء افضل.

قلنا امس اننا لم نخسر حين انتصرنا لمنطق الحوار والتفاهم واللقاء على المشتركات ونضيف باننا لن نخسر ايضا حين ينحاز تلفزيوننا لمنطق الانفتاح على المجتمع ويتيح المجال للجميع حتى يعبّروا عن مواقفهم وافكارهم حينئذ نقتنع باننا نتابع شاشة وطنية بامتياز. وليست "حكومية" فقط.. ونكون ايضا قد "ربحنا" شاشتنا ومشاهدنا ايضا.

الدستور





  • 1 abu karrak 05-08-2010 | 12:51 PM

    ما حد بتابع التلفزيون .........و حتى لو تغير رح يكون لذر الرماد في العيون .......لو بدهم يغيروه ما كانو جابو


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :