facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يوم في معان


ماهر ابو طير
08-08-2010 04:09 AM

امضيت يوماً في معان ، وهو يوم لم يخلُ من عشرات القصص حول واقع المدينة ، وعائلاتها.

تأسف لهذه الحالة في المدينة ، اذ ان انقطاع الماء بات سمة اساسية ، ويأتي الماء الى البيوت ضعيفاً ، وبشكل غير منتظم ، مما يجعل العطش ميزة اساسية ، خصوصا ، ان لا حلول عند الناس سوى اللجوء الى الابار ، وهي ابار غير معتمدة رسمياً.

ملف "مياه معان" مع هذا الحر وشهر رمضان ، وبشكل استراتيجي بحاجة الى حل جذري ، وهو حل لا بد من ايجاده بأي وسيلة ، فماذا ينتظر المسؤولون اكثر من صرخة معان بأنها عطشى ، وقربها حوض الديسي.

البطالة في مدينة معان مرتفعة ، ولربما من اعلى النسب في المملكة بين الجامعيين ، وغير الجامعيين ، واذا كانت جامعة الحسين حلت جزءا بسيطا من المشكلة.

البطالة في الجنوب عموما مرتفعة وهي قضية ما زالت قائمة ، اذ فوق هذه الظروف الصعبة ، يشتد الفقر وقلة الفرص في مدينة كانت فاتحة الدولة الاردنية الحديثة ، ولا حل لهذه القضية الا بجلب المشاريع الى المدينة.

ما يزيد عن مليون حاج وربما اعداد كبيرة جداً من المعتمرين يمرون عبر الطريق الصحراوي ولا تستفيد معان منهم شيئا ، ومدينة الحجاج الحالية التي لن تبقى كما هو معروف ، لم تساعد سابقا في تطوير المدينة. المثير ان معان كانت محطة حجاج.

معان اليوم مجرد شاهد على عبور كل هذه الاعداد ، ولا بد من تصور لاحياء معان كمحطة حجاج على الطريق الى مكة.

مياه الامطار التي تسقط على المدينة لاتجد مكانا لتصريفها عبر الشوارع اذ تتجمع لعدم وجود شبكات لتصريف المياه. مشاكل سيل الشامية السابقة المعروفة ، التي ادت الى وفاة مواطنين. تطل برأسها بين وقت واخر ، ولا بد من حلول جذرية للسيل ببناء جدران استنادية.

"قصائل معان" وهي واحات النخيل القديمة ، بحاجة الى انقاذ من الجفاف ، اذ انها جزء من حالة العطش العامة.

من جهة ثانية يرى مواطنون ان هناك انفلاتا في قضايا عديدة ، اذ يشكو مواطنون من انتشار السلاح ، واطلاق الرصاص بشكل غزير دون ان يتدخل احد لوقف كثير من الممارسات التي تتعدى على حياة الناس وفي الذاكرة حادثة اخيرة لموكب توقف واطلق النار بشكل غزير.

القصة ليست التحريض على الناس ، وانما تطبيق القانون من اجل سلامة الناس ، على كافة الاصعدة ، والتحّير بين تطبيق القانون وضيق البعض من تطبيقه ، وعدم تطبيق القانون وضيق البعض من عدم تطبيقه ، تحّير لا بد ان ينتهي.

ملف مدينة معان ، صفحاته كثيرة ، وهي صفحات قيل عنها الكثير على مدى السنين الفائتة ، ولم تتغير احوال المدينة واهلها بشكل جذري ، ولا بد اليوم من وقفة مراجعة لهذا الحال ، وبطريقة حيوية وسريعة ، بعيداً عن الوعود وجدولة المشاكل ، لان الوضع هناك جد صعب وثقيل ايضا.

معان قلب غالي ، ولا بد من انعاشه بكل الطرق.





  • 1 معاني 08-08-2010 | 01:12 PM

    نعتذر

  • 2 معاني عطشان 09-08-2010 | 02:18 AM

    الشكوى لغير الله مذله رغم الفقرالمطقع الذي يعيشه اهل معان الا انهم باتو يتدينو حتى يؤمنو المياه ليشربو اطفالهم

  • 3 اسامة بندر 09-08-2010 | 03:12 AM

    كل الشكر لك استاذ ماهر ولك معلومة قد لا تهمك لكنها قد تكون دافع للمزيد من تناول معان واقعا وسيرة وهي ان الكثير هنا - واقصد معان - يقرأون لك ويتابعون التزامك الصحفي والوطني والانساني فجزاك الله كل خير.

  • 4 اشرق كريشان 15-08-2010 | 03:38 PM

    شكرا للاستاذ الفاضل ماهر ابو طير .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :