facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السودان في ضوء قمة الخرطوم الرباعية .. !


د. سحر المجالي
25-12-2010 06:10 PM

في ضوء تسارع الأحداث المحدقة بالسودان، إلتأمت يوم الثلاثاء 21/12/2010 قمة الخرطوم الرباعية التي شارك فيها بالإضافة الى الرئيس السوداني عمر حسن البشير كلا من الرئيس المصري محمد حسني مبارك والزعيم العربي الليبي العقيد معمر القذافي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالإضافة الى رئيس حكومة جنوب السودان – نائب الرئيس السوداني « سلفاكير ميارديت»، الذي انضم الى القمة في وقت لاحق.

جنوب الوطن السوداني يمثل الشغل الشاغل للأمن القومي العربي، خاصة في جناحه الغربي. و يمثل الإصرار الغربي على ا جراء الاستفتاء في جنوب السودان في التاسع من شهر كانون الثاني-يناير 2011، تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي السوداني والعربي، و تحدياً خطيراً لسلامة الإقليم العربي وإمتداده الطبيعي، وهذا يعني فتح الباب على مصراعيه لكل المتربصين شراً بالأمن القومي العربي والحالمين بتجزئة المجزأ وتقسيم المقسم من الكينونة الوجودية العربية. مما يشير إلى أن الإصرار الغربي على إجراء هذا الاستفتاء يهدف إلى تجزئة السودان التي تمتل سلة الغذاء العربية ، بالإضافة الى ثرواتها الطائلة ومركزية دورها في الأمن القومي العربي.

ويمثل تداعي الزعماء الأربعة الى لقاء الخرطوم، بالرغم من تأخره ، نقلة نوعية في ادراك العرب لمسؤولياتهم التاريخية تجاه مستقبل السودان وأمنه الوطني، الذي يعد لبنة أساسية من مكونات الأمن القومي العربي.

وإذا كان ما يخطط الغرب له، والمتمثل بالنيل من وحدة التراب السوداني، ذا تأثير مباشر على الأمن القومي العربي بشكل عام، فإن تأثيره كارثيا على كل من الأمن القومي العربي لمصر وعمقها الاستراتيجي ليبيا ، وبالتالي فإن هذا المخطط الشرير قد يتجاوز في نتائجه المدمرة على الأمة العربية ما انتجته مؤامرات الغرب على الوجود العربي منذ اتفاقية سايكس- بيكو 1916، مروراً بوعد بلفور 1917 ومؤتمر سان ريمو 1920، وإنتهاءً بخلق إسرائيل كجسم سرطاني في الضمير العربي عام 1948.

وبالرغم من تسجيل قرابة أربعة ملايين ناخب في جنوب السودان بالإضافة إلى 115 ألف ناخب من أبناء الجنوب القاطنين في الشمال، وهم الذين يحق لهم التصويت على الوحدة أو الانفصال، فإن الآمال معقودة على صمود الشعب السوداني، جنوبه وشماله، أمام هذه المخططات التي تهدف إلى إنهاء السودان كشعب و كوطن، وبالتالي فإن المطلوب من الوحدويين السودانيين الإنحياز إلى الوحدة لأنها الملاذ الآمن لحياتهم الحرة الكريمة ولمستقبل أجيالهم القادمة.

إننا الآن أمام بلقنة أخرى لجغرافية الوطن العربي التي أصبحت في مهب الرياح للأطماع التوسعية ، سواء للصهاينة أم الصفويين الجدد أم الإثيوبيين أم ودعاة الانفصال في هذا الجزء أو ذاك من أجزاء الوطن العربي. وبالتالي فإن من واجب العرب، وتحديداً، كل من مصر وليبيا ، إحباط هذه المحاولة التفكيكية، ليس من أجل السودان فحسب، بل من أجل أمنهم القومي، سواء المائي أو الاقتصادي أو السيادي. متمنين على رئيس القمة العربية الزعيم القائد معمر القذافي، الدعوة الى قمة عربية عاجلة، لإنقاذ السودان ووحدته، مع وجوب أن نستذكر جميعاً، قادةً وشعوباً، ما آل إليه العراق نتيجة لتهاوننا في أمننا القومي العربي.

كما أنه من واجب أطراف النظام العربي، النهوض بمسؤولياتهم القومية تجاه السودان، الذي وصل الى حافة الهاوية، نتيجة لعدم إدراكنا للأخطار المحدقة بأمتنا العربية.

جريدة (الرأي )

الدكتورة سحر المجالي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :