facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صفحات من تاريخ الاردن (16)


22-07-2007 03:00 AM

في أيار من عام 632 م صفر 11هـ أرسل النبي بعثا ، وأمر عليهم أسامة بن زيد ، وأمره أن يقاتل الروم في البلقاء ، ومنطقة آبل الزيت أي ( قويبلة) شمال شرقي اربد ، من شرقي الأردن ، وبعد أن اجتمع الجيش في الجرف قرب المدينة ؛ مرض النبي وانتقل صلوات الله وسلامه عليه إلى الرفيق الأعلى في 9 حزيران عام 632 م 13 ربيع الأول 11هـ ، وقد أدى ذلك إلى حل الجيش وعودته إلى المدينة ، لمواجهة الظروف الجديدة ، لاسيما وانه كان في عداد الجيش كبار الصحابة ومنهم أبو بكر الصديق ( رض) .وعندما تولى أبو بكر الصديق (رض) خلافة رسول الله (ص) ؛ كان أول ما فعله ؛ أن قام بإعادة تجميع جيش إسامة أنفذه الى غايته التي ارادها رسول الله (ص) ، وكان ذلك الموقف نهاية في الحزم ، خاصة في تلك الظروف المضطربة ، حيث ارتدت العديد من القبائل وثار البعض وادعى آخرون النبوة : فثار مسيلمة الكذاب في اليمامة ، وطلحة بن خويلد في بني أسد وطي وغطفان ، وسجاح بنت الحارث في بني تميم وبني تغلب ، وذي الخمار الأسود في اليمن وعدن ، ولقيط بن زرارة في عمان (بالضم). وقد وصل بعث أسامة إلى ( يبنى) في البلقاء قرب فلسطين ، ورجع غانما إلى المدينة بعد غياب شهرين . ثم تفرغ الخليفة أبو بكر لعقد الألوية والرايات لقتال أهل الردة وتأديب العصاة .

وقد بعث أبو بكر بخالد بن الوليد إلى الشمال ، والمثنى بن حارثة إلى العراق ، وعياض بن غنم إلى دومة الجندل ، وساعده خالد بن الوليد بعد أن لاقى صعوبة فيها ، وقد أرسل إليه خالد بن الوليد قائلا :
لبث قليلا تأتك الحلائب
يحملن آسادا عليها القاشب
كتائب يتبعها كتائب

أما بالنسبة لفتوح الشام ومنها شرقي الأردن والبلقاء ؛ فقد أراد الخليفة أبو بكر أن يعقد لواء الجيش الذي سيغزو الشام لخالد بن سعيد ، إلا أن عمر بن الخطاب اقنع الخليفة بعقد أربعة ألوية لفتح الشام ، فيما عهد لخالد بن سعيد أن يقضي على الردة في تيماء ، ويكون ردءا لجيوش المسلمين في الشام .
وقد اجتمع لخالد بن الوليد في تيماء جموع كثيرة من العرب ، ولما بلغ الروم عظم ذلك الجيش ، استنفروا حلفائهم ، فنفر إليهم من بهراء وكلب وسليح وتنوخ ولخم وجذام وغسان، واجتمعوا في زيزياء من بلاد البلقاء في شرقي الأردن ، فتقدم إليهم خالد وحاربهم وشتت جمعهم ، ثم توغل في الشمال، فسار إليه القائد الرومي ماهان ، إلا أن خالدا هزمه وقتل معظم رجاله ، ولما وصلت الأخبار لأبي بكر ؛ أعلن الجهاد وأرسل كتبا إلى ديار الإسلام يستنفرهم لحرب الروم .

وقد اجتمع للخليفة أبي بكر بعد أن استنفر العرب جموع كبيرة تقدر ب 24000 ألف مقاتل ، فعمل الخليفة على تقسيمهم في أربعة ألوية ؛ فعقد لواء دمشق ليزيد بن أبي سفيان ، ولواء الأردن لشرحبيل بن حسنة ، ولواء حمص لأبي عبيدة عامر بن الجراح ، ولواء فلسطين لعمرو بن العاص .

وبدأ الجيش الإسلامي زحفه إلى الشام لفتحها في ربيع عام 634 م 13 هـ ، فسلك عمرو بن العاص طريق الطريق الساحلية إلى أيلة في أقصى جنوب الأردن ، ثم توجه عبر وادي عربة ليدخل فلسطين، أما القادة الآخرون فقد اخذوا الطريق التبوكية إلى البلقاء في شرقي الأردن ، فقد مروا بوادي القرى ثم الحجر ومنها إلى زيزياء في البلقاء ، غير انه تناهى إلى أسماعهم مرابطة جموع الروم في وادي عربة موقفة تقدم جيش عمرو بن العاص ، فنهدوا جنوبا إلى وادي عربة ، والتقوا بجيش الروم في غور الصافي في شرقي الأردن فهزموه ، ثم قفلوا راجعين شمالا ، فيما تقدم جيش عمرو إلى فلسطين . وتقدمت جيوش المسلمين الثلاثة الأخرى بقيادة يزيد وشرحبيل وأبي عبيدة إلى الكرك ، فتم فتحها صلحا ، ثم اخذوا يفتحون بلاد البلقاء وحوران إلى أن سيطروا عليها ، وقد كانت عمان من نصيب يزيد بن أبي سفيان ، الذي تمكن من فتحها فتحا يسيرا بصلح ، كما ذكر البلاذري ، ثم غلب على ارض البلقاء .

وعندما احتشد الروم في أجنادين بفلسطين ؛ كان شرحبيل في بصرى ويزيد في البلقاء ، وأبو عبيدة يحاصر دمشق ، فتنادى القادة للاجتماع بأجنادين لملاقاة العدو فيها ، ثم استنجدوا الخليفة بمدد فأمدهم بخالد بن الوليد من العراق للقضاء على جموع الروم التي احتشدت ، فسار خالد من العراق إلى عين التمر وفتحها عنوة ثم سار إلى قراقر في البادية ، ثم إلى دومة الجندل فوادي السرحان بشرقي الأردن ، ثم إلى سوى متجها إلى مرج راهط بجوار دمشق ثم إلى ثنية العقاب ، ثم عاد واجتمع بيزيد وشرحبيل وأبي عبيدة ، فتوجهوا جميعا لفتح بصرى ، ثم ساروا للالتقاء بجيش عمرو بن العاص في أجنادين قرب الرملة ، وهزموا جموع الروم ، فهرب القائد الرومي ثيودوروس أخ الإمبراطور إلى حمص .
وللحديث بقية ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :