facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زكريا الطاهر .. جدلية المعارضة والاغتراب


محمود الزيودي
06-08-2007 03:00 AM

ظهر اسم زكريا الطاهر في وسائل اعلام الستينات بعيد اغتيال الرئيس الشهيد هزاع المجالي 29/ 8 / 1960 فقد وجهت التهمة له بالتخطيط لنسف دار رئاسة الوزراء ( مكان البنك المركزي حاليا ) الذي نتج عنه استشهاد هزاع المجالي مع اثني عشر شخصا وجرح اخرين .. تقول التحقيقات ان زكريا المقيم في دمشق بعد هربه على اثر قضية محمود الروسان كان قد جند اذنين يعملان في دائرة المطبوعات التي تقع في مبنى الرئاسة ( شموط ودباس ) .. ادخلا المتفجرات الى المبنى بكيس من اكياس البريد السياسي .. في العاشرة والنصف ليلا وبعد سفر سفر كمال شموط الى دمشق دخل شاكر الدباس الى مبنى الرئاسة ومعه اربعة اشخاص قاموا بتركيب المتفجرات في طابقين من المبنى .. فيما بعد حوكم حرس الرئاسة بتهمة الاهمال وليس الاشتراك بالجريمة .رغم الوقت الطويل الذي امضاه المتامرون في الرئاسة . ولم يقبض الا على اربعة متهمين من بين احد عشر حوكموا غيابيا وقد فر احدهم من التوقيف بعد تسجيل افادته من قبل الزعيم محمد السحيمات .. لم يتقيد اشقاء يوسف الطاهر ابراهيم ومحمد بالتقاليد العشائرية لاخذ عطوة من عشيرة المجالي وعشائر الضحايا كما فعلت عائلات المتهمين .. في 7/8/1960 قام احد ابناء عم هزاع بقتل ابراهيم يوسف الطاهر في وسط مدينة عمان .. سافر زكريا الى مصر وفي الاسكندرية كان يملك عمارتين سكنهما اغلب الاردنيين المعارضين في ذلك الزمن . نذكر منهم نذير رشيد في الطابق السادس وسامح البطاينه في طابق الميزانين . و كان زكريا الطاهر قد منح شقق العمارتين مجانا و دون مقابل للبعض من اللاجئين السياسيين في عمارته و منهم نذير رشيد (الطابق 6) و سامح البطانية ( طابق الميزانين ) و غيرهم، كما منحهم راتبا شهريا مقداره خمس جنيهات مصرية و كان يقيم لهم الولائم في فيلا له في شارع كفر عبده بمنطقة رشدي بالقرب من القنصلية البريطانية يدعو لها العديد من الاردنيين بالإضافة إلى المرافق الخاص للملك طلال صبحي طوقان الذي كان أيضا لاجئا سياسيا في مصر ( رفض العودة الى المملكة بعد العفو عام 1964 وتوفي في الاسكندرية ) ويذكر الدكتور عبد الفتاح طوقان ( الذي ادين له بجزء من هذا التوثيق ) ان زكريا الطاهر قام بطرد احد الأردنيين المعروفين( و الذي أصبح فيما بعد وزيرا في الحكومة الأردنية بعد العفو العام ) من وليمة أقامها في بيته عندما تهجم على المغفور له جلالة الملك الحسين بوجود نذير رشيد، فقام طوقان بطرده أمام الجميع رافضا أي واسطة لإبقائه. يقال ان زكريا القى قنبلة لم تنفجر على المغفورله جلالة الملك حسين في المغرب و سجن هناك ثم جرى اخراجه من السجن وتهريبه من قبل توفيق طوقان الذي كان على علاقة بملك المغرب انذاك، لعب زكريا الطاهر دورا هاما حتى بعد عودته الى الاردن ايام العفو العام ادى الى ايصال رئيس وزراء الى الحكم في السنوات الماضية ، واعيد للطاهر من خلال المحكمة ( على الورق ) بيتا في عمان كان يسكنه على الدوار الرابع و صادرته الحكومة بعد الحكم عليه بالاعدام ( مبنى رئاسة الوزراء سابقا ) ..
كان زكريا الطاهر من المقربين للنظام المصري فى فترة الستينات من القرن الماضي بدءا من الرئيس عبد الناصر إلى مدير مخابراته صلاح نصر إلى المقدم آنذاك " صفوت الشريف " و الذي كان يرأس مجلس الشورى المصري، وهي فترة متميزة في الحرب الباردة بين العرب والعرب وكان من ثمارها هزيمة عام 1967 التي لم نزل نحصد اشواكها حتى هذه اللحظة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :