facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وطننا .. حياتنا وكرامتنا


د. ديانا النمري
23-09-2011 04:13 AM

الوطن هو ذاك النبض الشفيف الذي يسكن حنايانا.. وهو الهاجس الجميل الذي نحمله في قلوبنا وخبايا أنفسنا ويتربع فوق أهدابنا.. لذا ترانا عندما نغمض أعيننا نشعر بريحه الطيبة تفوح وتفيض حباً وحناناً علينا.. فوطننا هو أرضنا التي نسكنها وتسكننا!.

وإذا كانت حكمة الله تعالى قد قضت أن يُستخلف الإنسان في هذه الأرض ليغمرها بالمحبة والإنتماء... وأن يستمتع بما فيها من الطيبات، لاسيما أنها مُسخرةٌ له بكل ما فيها من خيراتٍ ومعطيات؛ مما أوجب على الإنسان منا حماية وحب أرضه، وكذلك الحرص على المحافظة عليها وذلك لتحقيق معنى الإستخلاف.. فالإنسان بطبعه يتأثر بالبيئة التي ولد فيها، ونشأ على ترابها، وعاش من خيراتها.. لذا فإن لهذه البيئة والأرض التي نسكنها حقوقاً وواجباتٍ علينا ومن أهمها حقوق المواطنة الصالحة التي على الإنسان في أي زمانٍ ومكان أن يُراعيها، وأن يؤديها على الوجه المطلوب وفاءً وحباً وإنتماء منه لوطنه.

على الرغم من اختلاف بعض الاراء في تفسير مفهوم الانتماء ما بين كونه اتجاهاً أو شعوراً أو كونه حاجه أساسية، إلا أنها جميعها أكدت على إستحالة حياة الفرد بلا انتماء.. ذلك الانتماء الذي يبدأ صغيرا بهدف اشباع حاجه الانسان الضروريه منذ ميلاده، بحيث ينمو هذا الانتماء بنمو ونضج الفرد، فلا يمكن أن يحقق أي إنسان منا الشعور بالامن والحب الا من خلال الإنتماء الصادق لهذا الحضن الكبير.

الإنتماء ليس مجرد دعوى دون مضمون، وليس مجرد شعار يمنح صاحبه شهادة مصدقة بإنتمائه دون أن تبرهن أفعاله وأقواله على صدق ما يدّعي... فهو إحساس قوي داخلي يدفعه الحب وإرادة الخير لهذه الأرض، ومعه تنتفي المنفعة بمفهوم الربح والخسارة فهو عطاء بلا حدود يصل إلى حد التضحية... فأعلى صور الانتماء وأسماها هو الانتماء للوطن والإلتزام بحمايته من كل سوء، والاعتزاز بكل مقوماته.

لذا فإنه يتوجب علينا جميعاً مهمة الحفاظ على الوطن والهوية الوطنية التي تعتبر مسؤولية وأولوية إجتماعية رئيسية بحيث تبدأ من الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام.. فهذه الجهات عليها دوماً أن تغذي الطفل مع حليب أمه بمقومات هويته، بدءاً باللغة والشعور بالمواطنة ووصولا الى رؤية العالم من الزاوية الثقافية الوطنية... فالطفل بطبيعته باحث عن هوية اجتماعيه وطنية وعن الإنتماء... فكما انه يحمل اسماًُ وينتمي الى أسرة كذلك هو بحاجة ماسة الى تعليمه المبادئ الأساسية للإنتماء لوطنه!.

الوطن بحاجة إلى كل أبنائه كلٌ في مجاله وميدانه.. لذا فتعالوا نبعث فيما بيننا وبين أبنائنا أعظم طاقات الولاء والمحبة الصادقة له.. تعالوا نبعد عن وطننا أي شكل من أشكال البغضاء، وذلك بإستدعاء طاقة الحب التي لا تخلو من دواخلنا.. فنحن شعب يعشق حياته داخل الحضن الدافئ لهذا الوطن.. وتعالوا جميعاً ننتصر للحب والولاء للوطن... فوطننا هو دفتر حياتنا الأكبر، وكرامتنا جميعاً من كرامة هذه الأرض..!



Diana-nimri@hotmail.com

(الرأي)





  • 1 المهندس عصمت حداد 24-09-2011 | 03:44 AM

    تحية إعجاب وتقدير
    مقال رائع وكلام جوهري وقيم خصوصا في هذه المرحلة التي نمر بها بكل معطياتها وضبابيتها وكل ظروف العالم حولنا

  • 2 الخلايله 02-10-2011 | 11:02 AM

    يسلم فمك يا بنت الاصل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :