المعروف انّ هنك شيئاً إسمه سور الصين العظيم, الذي يضمن أمن بلاد الرفيق" ماوتسي تونغ " خالق وجود بلاده التي تمتد من الأقصى الى الأقصى ... بنحو سبعة آلاف كيلو مترا وربما أكثر ..

في الأردن ظَهرَ ما هو اعظم من السُّور.. وهو التقصّي العظيم في الباخرة " سور ".

المصيبة الكبرى ان لجنة التحقيق بذات المسألة المُشكّلَة ,, باتت هي المُشْكلة فقد أوصت بلجنة تحقيق أخرى.. هكذا ببساطة وكأنها أوصت على سدر منسف مثلاً او كنافة ..

اللجنة العظيمة طبخت مُخّنا باجتماعاتها ,واخبارها ,وتقصيّها, وأكلها ,وشربها, وغدياتها ,وعشياتها, وسهراتها ومياوماتها ومصاريفها لتخرج بنتيجة "عظيمة " جدا تُسجل في التاريخ ..تشكيل لجنة تقصّي !

هذا البلد عمره عقود ولغاية اللحظة لا يوجد به محكمة تعنى بالقضايا البحرية.. فالموجود الآن هو محاكم "أرضي... شوكي" وليس بحري ...

الناظر ,او المُتابع , للقوانين الأردنية يجدها صارمة جدا " ما تخرّش المية" ويتم تطبيقها على " شغلات" وشغلات .. فقط حين يريد اصحاب الشأن ... وحين لا يريدون يُصبح الأمر " طاسة وضايعة" ..

أصبح لدى الأردنيين أسئلة تؤرقهم وتجعلهم يشدّون شعرهم : ممَّن تُألّف اللجنة , وهل هي مؤهلة, وهل تتمتع بإستقلال.. لا تعاني من ضغوطات, وهل انّ حبات"الذرة" الفاسدة تخصُّ مسؤولين بحجم "كوز" ذُرة أصابه العَفَن ؟!!

نصّ التقرير يثير الغثيان الى ابعد حد .. والأردنيون كلهم تابعوه ..وعرفوه .. وأصابهم نكسة و" وكسة" .. وبما باتوا يحكون " إحنا" .. وربما فقدوا الثقة بكل الأشياء ..

لست أقول اننا هنا وأقصد "إحنا" .. كفرنا بجوز الـ .. هند .. فهو عبارة عن قشور تُغلِّف حبّةَ ثَمَر .. فتيّة ناصعة البياض . تُعطِ الحب لكل مَن أحبّها .. لكنها لن تكترث بالجذور ... ولا بالباخرة سور ..

Jamal-gammaz@hotmail.com