بدعوة كريمة من دولة البحرين الشقيقة تشرفت بزيارة المنامة لحضور حفل تسليم تقرير لجنة تقصي الحقائق الى صاحب الجلالة الملك حمد حفظه الله و رعاه و كان في الديوان الملكي العامر و بحضور جمع غفير من اركان الدولة و اهل العلم والمعرفة والمنظمات الدولية والاقليمية والهيئات الدوبلوماسية وبالفعل تم ذلك و عرفاناً بالجميل لما لقيته من حسن استقبال و دفىء و مودة و محبة و خصوصاَ من معالي وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد و كذلك الزميلة الاستاذة جميلة السلمان رئيسة جمعية المحامين في البحرين و زملائها الأستاذة هدى و سعد و راشد و فريد و كل من صادفته من اهل البحرين أبدي الملاحظات التالية :

أولاَ- حقاَ انها السابقة الأولى في تاريخ النظام الرسمي العربي و بناء على قرار رأس الحكم تتشكل لجنة لتقصي الحقائق و أن تعمل باستقلالية تامة و بعيداَ عن أي وسائل ضغط و بالفعل قامت اللجنة بعمل كبير و على مدى عدة أشهر حيث استمعت للشهود و وثقت الوقائع و الحقائق.

ثانياَ- تضمن التقرير ادانة كل من ارتكب خطأ من جهة الحكومة و أجهزتها الرسمية من حيث طريقة القاء القبض التعسفي و / أو التحقيق غير القانوني و وسائل التعذيب و الفصل من العمل أو من الدراسة الجامعية و كذلك ادانة ممارسات بعض القوى في شارع البحرين و ما مارسته من عدوان على جهة أخرى بدوافع طائفية أو تنفيذاَ لأجندة أجنبية أو نتيجة للتغرير و التضليل.

ثالثاَ- استقبل جلالة الملك الدكتور البسيوني و زملائه أعضاء اللجنة بأعلى درجات الحفاوة و لاحترلم و التقدير و استمع للتقرير بكل رحابة صدر دون أي ضجر و أجاب على التقرير بالاعتراف بتلك الأخطاء و الاقرار بها دون مجادلة أو مكابرة و أبدى أسفه و ألمه لما وقع من مظالم على بعض أبناء شعبه و تعهد بمحاسبة المسؤولين و تعهد بجبر ضرر كل من اصابه ضرراَ و تعهد باجراء لالصلاحات اللازمة السياسية و المدنية و ترسيخ أحكام الدستور كذلك أدان التدخل الأجنبي من دولة الجوار.

رابعاَ- بعد انتهاء مراسم التسليم حظيت بحضور حفل الاسثقبال الذي أقامه جلالته لمجموعة محصورة العدد مما أتاح لي شرف الحديث مع جلالته و شاهدت تواضعه و على نهجه كان أركان الدولة سواء أصحاب السمو رئيس الوزراء و ولي العهد و رئيس الديوان الملكي و تضمن الحديث عن الهم العربي و ضرورة الاصلاحات الدستورية في كافة أنحاء الوطن و كذلك محبتهم لأردن و الأردنين حيث نحظى بمكانة خاصة في قلوبهم و عقولهم و عواطفهم.

خامساَ- أن جلالة الملك و قبل يومين بدأ بترحمة ما ورد بالبند الثالث اعلاه حيث تطابقت الأقوال بالأفعال و أقال مدير الأجهزة الأمنية و هو من أقاربه و عين مديراَ جديداَ الأمر الذي يدلل و بكل وضوح صدق و جدية ارادته السياسية بالاصلاحات، و سنداَ لما ورد أعلاه يقغ على عاتق المعارضة واجب التهدئة و تقدير قرارات جلالته و اعطائه الوقت الكافي للاصلاحات الواجبة.

حفظ الله أمتنا العربية و أردننا الحبيب و بحريننا من كل سوء و حاقد.