أردن أرض العزم .. أغنية الظبى.. نبت السيوف و حد سيفك ما نبا .... صدحت قيثارة الصباح فيروز ...فأطربت بصوتها الملائكي كروان الوادي و انتفضت من غفوتها حبات الندى ...وقررت أن تهجر مكانها الصباحي على شفاه زهرات الجنائن .. لتسكن جباهكم العالية أعزائي حاملة رسالة ملؤها المحبة والفخار ... وتتوجكم بالصحة و العافية .. هذا الكنز الثمين الذي لا يستطيع اي منافسة فاقده بتقدير قيمته .... حفظنا مقولة الباني الحسين طيب الله ثراه حين قال "الانسان أغلى ما نملك" و نعيش اليوم في ظلال من أتخذ هذه المقولة سنة و اسلوب حياة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم أطال الله عمره فقد عمل جلالته على دعم و اسناد الاسرة الطبية الاردنية بحيث اصبح الاردن اليوم وبكل فخر و اعتزاز محجاً لكل من ألم به المرض و جنة نور و صفاء يرومها معتل الجسد فيجد الراحة و العلاج ويرومها معتل النفس فيجد السعادة و الامان .
اليوم نباهي العالم بما وصل اليه مستوى الخدمات الطبية و العلاجية في الاردن .... كيف لا وقد احتل الاردن المرتبة الخامسة عالمياً و الاولى عربياً في السياحة العلاجية وما كان هذا ليتحقق لولا دعم و اهتمام القائد المستمر و المتواصل.
هذا و نفخر بوصول الاردن مكانة ريادية و متميزة في مجال الدراسات الدوائية ، فقد أصبح الباحثين والمختصين الأردنيين مرجعاً اقليمياً و دولياً للمعلومات والنتائج حول جميع الدراسات الدوائية التي تجرى في المملكة، مما جعل الاردن حقلاً خصباً يرتاده المستثمرين العرب والاجانب, وقد جاء انشاء مركز الدراسات الدوائية الاردني ثمرة لجهود المؤسسة العامة للغذاء والدواء والتي حرصت على استصدار قانون لاجراء الدراسات الدوائية لعام 2001 لتكون بذلك الدولة العربية الرائدة في هذا المجال .
و من الجدير بالذكر أن قانون الدراسات الدوائية يحفظ الحق الكامل للمشتركين في الدراسة من المرضى و الاصحاء بحيث تؤخذ الموافقة من الشخص الخاضع للدراسة بناء على معرفة مسبقة بكافة التفاصيل و تأمين العلاج المجاني له.
وفي النهاية اقول ان وجود صرح علمي وطني متميز في الاردن مثل المؤسسة العامة للغذاء والدواء هو بمثابة الاحساس التام بالمسؤولة و حمل الامانة فيما يخص الحفاظ على صحة و سلامة كل من وطئت قدمه هذه الارض المباركة ...حما الله سواعد الاوفياء من أبناء الوطن و حما الله ئرى الاردن و مليكه و أهله أجمعين.