القصة تلخصت في ان شاحنة اسرائلية اصطدمت بحافلة مدرسة فلسطينية فانقلبت الحافلة مما ادى الى مصرع خمسة تلاميذ فلسطينين ومعلمة واصيب 40 طفلا اصابات ستة منهم حرجة..

خبر كهذا يدمي قلوب البشر، بالطبع.. الا الاسرائليين الذين فرحوا بالحادثة واثار اعجابهم الموت وعبروا من خلال مواقعهم الالكترونية عن حالة خطيرة من انعدام الحس الانساني وانتشار روح التشفي والرغبة بالمزيد من هذه الحوادث التي تؤدي الى قتل اطفال الفلسطينيين..

نتنباهو رئيس وزراء دولة الصهاينة على موقعه الشخصي على توتر كتب عن الحادثة "انا مرتاح ان كل القتلى فلسطينيون .. واتمنى الموت لكل العرب !"، وتساءل مستنكرا: لا اعرف لماذا قدمت المساعدة للمصابين ؟ ...
اما على موقع الشرطة الاسرائيلية فقد نشر الخبر وانهالت التعليقات العنصرية الفاقدة الى اي حد من المشاعر البشرية، فقد ورد تعليقات مثل: أيمكن ارسال شاحنة اخرى ؟.. بودي ان ارسل "دبل تريلا" لمحو هذه القاذورات..، جميل تناقص المخربين..، أأمل ان يكون هنالك حادث مشابه كل يوم..، لو عاشوا وكبروا سيكونون مخربين، لكن الرب إستبق الوباء بالوقاية...

لننسى ما كتبه المعلقون من قطعان المستوطنين والصهاينة ، فليس من الغريب على مثل هؤلاء ان يكتبوا ملاحظات عنصرية تحتفي بالموت كهذه، ولنحاول التمعن فيما كتبه نتنياهو رئيس وزراء هؤلاء القطعان ونتسائل:
بالله عليكم هل شخص كهذا من بني البشر.. ؟ انسوا انه رئيس وزراء دولة عضو في هيئة الامم المتحدة.. لنفترض انه شخص يعاني من الاعاقة العقلية.. هل احد يتوقع من معاق ان ينخفض الى هذا المستوى المتدني من مستويات السلوك البشري الشاذ؟

ان احداثا كهذه تقدم يوما بعد آخر ادلة دامغة على ان مجتمعا بهذه المواصفات لا يمكن ان يعلو شأنا، واذا صدف ان شأنه قد علا لاسباب ما.. فالسقوط هو المآل الذي لا يمكن تجنبه..
لعل في هذا درسا للعرب الذين لا يجدون مانعا من التعامل مع مثل هؤلاء الناس..
qatamin8@Hotmail.com