لا ادري لماذا فسر كلام الأمير الحسن في المقابلة على التلفزيون الأردني في برنامج ستون دقيقة من بعض الكتاب والمحللين بهذا الشكل حتى أصبح كل صاحب قلم يتسابق لإشهار قلمه نقدا لكلام شخصية بارزة بحجم الأمير الحسن، علما بان الكلام كان واضحا وصريحا، وصدر من مفكر وصاحب خبرة قلما يمتلكها إنسان في هذا العصر، ومن منبر رسمي هو التلفزيون الأردني. وكأن الأمور مرتبة ومعد لها مسبقا حتى أن بعض الكتاب والصحفيين فسروا كلام الأمير كل حسب أهوائه وميوله الشخصية وكأنهم لا يعرفون من هو الأمير الحسن وكيف كان قرة عين الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه، فالجميع يعلم ويدرك جيدا مدى خطورة الكلام الذي قيل وفسر كلاما واضحا قاله الأمير. وفي اليوم التالي أوضح الأمير الحسن كلامه مرة أخرى في منتدى الفكر العربي، ومع ذلك استمرت الهجمة الغير مبررة على الأمير من قبل نفر إما أنهم يريدون الفتنة، أو الشهرة أو أنهم لم يفهموا الكلام جيدا. أو أنهم تسرعوا في الحكم على الأمير. أو أن لهم مأرب أخرى.
أنا لا أدافع عن الأمير الحسن فمثله لا يحتاج لمثلي أن يدافع عنه، ولكنها كلمة حق لا مبتغى لباطل من خلالها، وما أريد إلا أن يبقى هذا الوطن عزيزا كما كان بعيدا عن الفتنة والباحثين عنها، وأقول هنا أين كنتم سابقا من هذا الكلام والاتهام ومن كان منكم يجرؤ على الإشارة إلى الأمير الحسن ، ولماذا اخترتم هذا الوقت بالذات فالحسن بن طلال شخصية ليس لها مثيل في الحنكة والقيادة وسداد الرأي، وقد استطاع أن يثبت للعالم اجمع بأنه المحنك سياسيا، انه كبير بحجم المعطيات والانجازات الحضارية التي ساقها من تاريخه الحافل بالعطاء والتضحيات من اجل الأردن، وأطلق عليه العالم اجمع بأنه المثقف في زمن نحن كعرب بأمس الحاجة إلى أمثال الأمير الحسن.
وكما شيد وغرس من قبلنا في هذا البلد يجب علينا أن نواصل المسيرة بكل أمانة وإخلاص،رحم الله الحسين وحمى الله الوطن وقائد الوطن جلالة الملك المعظم.