قضايا المنطقة في الصحف البريطانية الصادرة اليوم
05-02-2007 02:00 AM
عمون - تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم عددا من قضايا الشرق الاوسط مثل الوضع في العراق والملف النووي الايراني لكن معظمها خصص صفحاته الاولى لقضايا داخلية مثل تفشي انفلونزا الطيور في إحدى مناطق البلاد.كاتب العمود بصحيفة التايمز مراد أحمد تناول حملة الشرطة البريطانية الاخيرة ضد من وصفوا بمتطرفين إسلاميين وإعلان السلطات إحباط عملية إرهابية كانوا يخططون لها تتضمن اختطاف جندي بريطاني مسلم وقتله بقطع رأسه وتصويره على طريقة ما حدث في العراق في بداية الغزو.
وقال أحمد "أنا شاب مسلم غاضب كغيري من كثير من المسلمين هنا، غاضب من غزو العراق، ومن إدارة بوش، ومن معاملة الشرطة والاعلام للمسلمين. لكني غاضب أيضا من قرار راديكاليين إسلاميين الاسبوع الماضي إعلان الجهاد ضدنا".
وأوضح أن عددا كبيرا من المسلمين في بريطانيا غاضبون الان لانهم أصبحوا هدفا في معركة بدأها متشددون ولا يرغبون أن يكونوا جزءا منها.
سبب آخر جعلني أستشيط غضبا، والكلام للكاتب، وهو نتائج دارسة لهيئة فكرية متخصصة مستقلة أظهرت أن ثلث الشباب المسلم بريطانيا يرغبون في العيش في مجتمع تحكمه الشريعة الاسلامية.
وتحدى الكاتب أن يجيب أحد هؤلاء الفتية عن سؤال حول مفهوم الشريعة، وتابع بقوله "وعندما لا يستطيعون الاجابة سلهم لماذا أنتم غاضبون حقا".
وقدم صحفي التايمز الاجابة بقوله إن البريطانيين المسلمين، وخاصة من أصول بنغالية وباكستانية، هم العرقية الاكثر عرضة للبطالة والفقر والاقامة في مناطق محرومة.
لقد ولدوا غاضبين، وهم الان بحاجة إلى سبب لان يكونوا كذلك، بحسب الكاتب.
"تم ترحيله من بريطانيا ليقتل"
صحيفة الاندبندنت نشرت على صدرت صفحتها الاولى صورة كبيرة للاجئ أفغاني قدم إلى بريطانيا طلبا للجوء ولكن السلطات رحلته إلى بلاده عام 2004 بعد رفض طلبه ليواجه القتل بعد عام من ذلك.
وساقت الصحيفة قصة عبد الله الطوخي للتدليل على فشل سياسة اللجوء المتبعة في البلاد.
وفي الصفحة الثانية كانت التفاصيل حيث نشرت صورة لطفلي الطوخي (وهما دون العاشرة) وهما يحملان صورة والدهما.
وروت الاندبندنت أن الطوخي كان من عائلة عريقة من البشتون التي تنتمي إليها حركة طالبان الاسلامية ولكنه كان يقيم في منطقة يهيمن عليها الافغان الطاجيك والاوزبك، وهما العرقيتان اللتان يتشكل منهما التحالف الشمالي الذي اتهمه بدعم طالبان ماليا.
وأوضحت الاندبندنت أن تحقيقاتها في رواية الطوخي أكدت أنه لم يكن عضوا في طالبان وأن أسرته قالت إن الحركة كانت تبتز الاموال منهم.
ولخوفه على حياته وحياة أفراد أسرته، حيث قتل أنصار التحالف الشمالي بعد الاطاحة بطالبان، اثنين من أقاربه، فر إلى بريطانيا طلبا للجوء لكن السلطات قالت إن أفغانستان باتت آمنة بفضل تواجد القوات الامريكية والبريطانية.
لكن الطوخي قتل وبعد ذلك بأسبوع أطلق الرصاص على ابنه خلال توجهه للمدرسة فأصيب في قدمه وذراعه.
"انشقاق يهود بريطانيا"
تناول عدد من الصحف البريطانية خبر إنشاء منظمة يهودية جديدة في بريطانيا تحت اسم "أصوات يهودية مستقلة" اعتراضا على سياسات "مجلس ممثلي يهود بريطانيا".
وجاء في المقال، الذي نشر تحت عنوان "ليس لاحد الحق في أن يتحدث باسم يهود بريطانيا فيما يتعلق بإسرائيل والصهيونية".
وذكر الكاتب بتصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت وقت الحرب على لبنان العام الماضي الذي قال فيه "اعتقد أنه هذه حرب يقاتل فيها كل اليهود"، وهو ما انتقده المقال.
وأضافت الجارديان أن سياسات مجلس يهود بريطانيا يوحي بأن يهود بريطانيا يؤيدون بحزم الحكومة الاسرائيلية وعملياتها العسكرية، وهذا أمر زائف لان هناك انقساما في الاراء في الحملات العسكرية العام الماضي في غزة ولبنان.
وقال الكاتب إن أهداف المنظمة الجديدة، التي تضم يهود من مختلف الانتماءات الفكرية والسياسية ومؤيدين لاسرائيل ورافضين لسياساتها، تتمثل في إعطاء الاولوية لحقوق الانسان، بمعنى إعطاء أولوية متساوية للفلسطينيين والاسرائيليين في سعيهم لمستقبل آمن وسلمي، ومناهضة كل أشكال العنصرية ضد اليهود والمسلمين وغيرهم.
لاجئو العراق في سورية
تناولت الاندبندنت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين الذين قالت إنهم أجبروا على الخروج من العراق ليجدوا أن السلطات السورية ترفض عبورهم الحدود، وعددهم حوالي 700.
وروت الصحيفة أحوال هؤلاء حيث أقاموا خياما على الحدود في جو شديد البرودة وقلة الامدادات الغذائية.
وأشارت إلى اتهامات بعض الفلسطينيين بتعرضهم لتطهير عرقي في العراق، وإلى أرقام منظمة هيومان رايتس ووتش التي أشارت إلى بقاء 15 ألف فلسطيني فقط في العراق من أصل 34 ألفا قبل غزوه.
ونقلت الاندبندنت عن المنظمة المعنية بحقوق الانسان قولها إن "الفلسطينيين في العراق يتعرضون للمضايقات من قبل الحكومة والاستهداف من قبل المليشيات الشيعية بسبب المنافع التي كانوا يحصلون عليها من نظام صدام وما يعتقد أنه دعم يقدمونه للجماعات المتمردة في البلاد".
وروت الصحيفة قصت نادية عثمان، التي تبلغ من العمر 36 عاما، ولها ثلاثة أطفال، والتي تمكنت من الخروج من العراق والوصول للاردن بعد أن قتل مسلحون شيعة أحد أشقائها وهو في طريقه للتدريس بإحدى المدارس.
صواريخ مضادة للطائرات بالعراق
صحيفة الجارديان تناولت الاوضاع الميدانية في العراق في الفترة الاخيرة وسقوط أربعة طائرات عمودية خلال أسبوع مما تسبب في سقوط 20 قتيلا.
ونقلت عن القادة الامريكيين قولهم إن الطيارين اضطروا إلى تغيير تكتيكات الامن لتجنب النيران الارضية.
كما عبر هؤلاء عن مخاوفهم من امتلاك المسلحين في العراق لسلاح جديد مضاد للطائرات.
ونسبت الصحيفة لخبير بريطاني في الشؤون العراقية قوله إن القوات الامريكية أجبرت على الابتعاد عن استخدام الطرق البرية واللجوء للجو بسبب الهجمات بالعبوات الناسفة التي تزرع بها ومن ثم زادت الهجمات على الطائرات وزادت أعداد الضحايا.
تحذيرات من مهاجمة إيران
نشرت الجارديان مقالاً عن تداعيات البرنامج النووى الايرانى تحت عنوان "اراء لعسكريين متقاعدين تحذر من ان مهاجمة ايران سيكون لها اثار كارثية".
وقالت الصحيفة إن هذه التحذيرات وجهتها شخصيات عسكرية و دبلوماسية فى بريطانيا و اميريكا.
و دعت هذه الشخصيات الى تجديد الجهود الدبلوماسية وأن فكرة عقد صفقة كبرى مع ايران يجب ان لا يتم اقصائها لأن الحلول الدبلوماسية ما زالت مستمرة.
وايضاً تناولت الاندبندنت الموضوع واوردت تصريحات للسير رتشارد دالتون قال فيها إن الخيار العسكرى يجب ان يكون الاخير، و ان هناك وقتاً كافياً للتفاوض.
وتقول الصحيفة إن اى ضربة عسكرية تستهدف ايران ستتسبب فى زعزعة استقرار الشرق الاوسط مما سيودى الى تقويض الامال باستقرار الاوضاع فى العراق بالاضافة الى سقوط اعداد كبيرة من الضحايا المدنيين و ازدياد شعبية المتشددين فى ايران و ارتفاع اسعار النفط.
مجموعة إسلامية ضد النقاب
صحيفة الديلى تلغراف تقول إن مجموعة اسلامية فى مدينة اوكسفورد جنوب انجلترا عرضت تقديم دعم مالى لاحدى المدارس التى تخوض دعوة قضائية بعد رفض المدرسة السماح لطالبة مسلمة بارتداء النقاب.
والخطوة التى تصفها الصحيفة بانها غيرُ مسبوقة قامت بها المركز الاسلامى التعليمى باكسفورد و يقول رئيس المركز إنه يرغب فى الترويج لحملة فى اوساط المسلمين فى بريطانيا لمقاومة الحملة تقودها السعودية على حد قوله لجعل النقاب امراً الزامياً للمراة المسلمة.
انفلونزا الطيور في بريطانيا
ابرزت جميع الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم موضوع اكتشاف فيروس انفلونزا الطيور فى عدد من الديوك الرومية فى احدى المزارع فى مقاطعة سفولك الانجليزية و الذى اعلن عنه خلال عطلة نهاية الاسبوع.
الجارديان تنشر فى صفحتها الاولى صورة لعمال الصحة البيطرية و هم يطوفون فى مزرعة تربية الديوك الرومية وهم يرتدون ملابس واقية. و تقول الصحيفة إن الحكومة تحقق فى احتمال وجود صلة بين انتشار المرض فى المزرعة و باء لنفلونزا الطيور الذى انتشر فى المجر الشهر الماضى.
الفاينانشيال تايمز تقول فى صفحتها الاولى إن المحلات التجارية ما زالت تتنظر تأثير خبر انتشار انفلونزا الطيور على مبيعات الدجاج و الديوك الرومية.
التايمز تقول إن مزارعى الطيور الداجنة سيواجهون حظراً على الاستيراد فى الوقت الذى حذر فيه الاطباء البيطريون من ان خطر المرض ربما يستمر لفترة من الوقت. الصحيفة تتحدث عن اربعة احتمالات يمكن ان تكون السبب فى وجود المرض فى المزرعة من بينها انتقال المرض عن طريق الطيور المهاجرة او الطيور البرية الصغيرة او ان يكون بعض عمال المزرعة يحملون المرض
عن بي بي سي - لندن