رسالة تتعدى الكلمات ، هي روح نابضة شعر بها كل أردني وحر في الأمة، بعزة وفخر ونشوة ،عندما خاطب القائد جنده وسألهم " كيف المعنوية " ثم أصر على ذلك مطالبا إياهم بمحبة وثقة متبادلة بين القائد وجيشه " بدي المعنويات تظل عالية".. حديث المعنويات من القائد عندما تقترن بالحديث حول إعداد الجيش وتطويره ليس بالعادي او تقتضيه المناسبة ، انه عمق التفكير وإدراك المستقبل وفطنة متيقظة لتحديات المستقبل تتطلب تحديث القوات المسلحة وتعزيزها بأسلحة المنعة والقوة والاقتدار الذي يلزم ان تكون المعنويات عالية دوما ..

لقد تعدت رسالة أبي الحسين وتأثيرها ذلك الجيش العربي الأردني المقدام الذي خاطبة ، ليسع ذلك التأثير الوطن كله ، وتصبح كلمات القائد " كيف المعنوية " على لسان كل شاب وفتاة ورجل وامرأة يتغنون بها في حماسة عز مثيلها " كيف المعنوية بدي المعنوية تظل عالية "..ونحن نقول لك هي كذلك دوما أيها القائد المفدى في ظل عرشك الميمون..

نعم كلمات تعدت الوطن أيضا الى الأمة .. تركت أثرا عميقا وعظيما في أحرار الأمة جميعهم الذين هم تواقون الى عز الأمة وعظم معنوياتها وهم إذ يستمعون الى ملك الأردن بزيه العسكري الميداني يتحدث عن الجيش وتطويره والمعنوية وتعظيمها ويطالب بإدامة هذه المعنوية وإسنادها بكل أسباب القوة ، انما يشعرون بالفخر وقد دبت الروح فيهم ، روح أنعشت الأحرار في الأمة ، وأعادت تلك الأيام الى مجدها ، تلك الأيام التي انطلقت بها الثورة العربية الكبرى بمبادئها وأهدافها وغاياتها من اجل عزة العرب وتحررهم من الظلام .. فإلى الأمام يا ابا الحسين ونحن معك ...

emranand@yahoo.com