في المملكة المتحدة هناك 124 بريطانياً - آخرهم طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات - يعانون من مرض نادر يسمى "موبيوس" يسبب شللاً في الوجه ويمنعهم من الابتسام..

أما في المملكة الأردنية ،فهذا المرض ليس نادرا على الاطلاق.. فلدينا 6 ملايين أردني يعانون من "الموبيوس" الذي يمنعهم من الابتسام.."موبيوس" من غطرسة الحكومات، "موبيوس" من الدوس على احلام الفقراء وحقوق المعوزين ، "موبيوس" من "اصابع النواب" ،موبيوس من "الو الجماعة"، "موبيوس" من السياسة المالية، "موبيوس" من حلول الاقتصاد، "موبيوس" ، من اهرامات الفساد، "موبيوس" من الاعلام الرسمي الذي يتحدث بواد والشارع "بجلعاد" ، "موبيوس" من"النائمين في العسل"، "موبيوس" من الذين لا يخافون على البلد اذا ما سخُن أو بَرد،"موبوس" من خداع الناصحين، "موبيوس" من الذين يستقوون بالعشيرة على الوطن ،"موبيوس" من الذين يحولون ملفات الفساد على مبدأ" الفنّة"،"موبيوس" من الذين يدخلون باب "الجويدة" ويخرجون من نافذتها ،"موبيوس" من الشهور الثلاثة القادمة، "موبيوس" من كل الذين يعطونا درساً في الوطنية والقيم وقد خذلوا ذات منصب الشماغ والعلم ، "موبيوس" من الذين أقسموا ثم حنثوا ثم اقسموا ثم حنثوا ثم اقسموا ثم حنثوا فلا هم تابوا ولا نحن صحينا، "موبيوس" من الذين باعوا البلد وجوعوا أهله عن سبق اصرار وترصّد ، "موبيوس" من أحزاب حجزت مقاعدها في الحافلة القادمة، "موبيوس" من الذين حولونا الى ستة ملايين محبط وخائب الرجاء ،"موبيوس" من العلاج الذي لم يأت على مقياس الوجع، "موبيوس" من الحراك المنقسم على ذاته، "موبيوس" من مخططينا الذين لا يرون أكثر من ظل "شواربهم"، "موبيوس" من الذين لا يخافون على وطنهم كما يخاف المواطن "الحاف" ..موبيوس من الذين ينامون وفي الوطن خائف وجائع ومظلوم ومسروق ومخنوق..

باختصار أنا "مبيوص" من الوضع العام في البلد..