يقول المثل الشعبي يموت الزمار وأصابعه تلعب ، هذا المثل ينطبق على عبد الرؤوف الروابدة وعدد من السادة النواب ، حيث أعلن عن عزمه بعدم خوض الانتخابات النيابية المقبلة لكنه عاد بعد قليل من الأيام تراجع عن عزوفه عن خوض الانتخابات تحت ضغط الجماهير الصريحية والعبيدية نسبة إلى لواء بني عبيد. وتسمى هذه الطريقة من الدعاية بالدعاية الناصرية واقصد بالناصرية عندما قام الرئيس المصري جمال عبد الناصر بالاستقالة أيام النكسة تلك الاستقالة غير الجادة التي جعلت الشعب المصري يخرج بمسيرات ومظاهرات تطالبه بالعودة عن استقالته وقد عاد.

والصورة قريبة جداً حيث أعلن الروابدة الاستقالة من العمل النيابي – استقالة ذاتية مما جعلت جموع من الصريح والحصن وايدون وغيرها من قرى دائرته الانتخابية تحتشد وتحشد الجموع أمام بيته في عمان والصريح تدعوه للعودة عن هذه الاستقالة وقد عاد.

ما أعرفه أن الطبال ضابط الإيقاع يزمر على دقاته الزمار كذلك يمكن للزمار أن يجعل الطبال يدق على نغماته.. وهذا ما حدث فعلا في بعض الدوائر الانتخابية حيث اعلن قبل فترة عبد الهادي المجالي عزمه عدم خوض الانتخابات وعاد وتراجع عن قراره نتيجة لضغط أبناء الدائرة ولحق به الروابدة وقد تلحق به الدورة القادمة النائب أدب السعود والنائب فواز الزعبي والنائب سامي الخصاونة وغيرهم من النواب الذين اعتادوا التكرار بالمجالس النيابية المتلاحقة ...

مجلس النواب السابق غير المرضي عنه يجيد بكل مهارة دور الزمار ونحن الشعب ومنذ زمن طويل نجيد دور الطبال والرقص بمهارة فائقة .. فهل يتوقف الزمار عن العزف يوما؟
royaalbassam@yahoo.com