facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صفحة من تاريخ الاردن 31


10-10-2007 03:00 AM

نتناول في هذه الصفحة امارة الكرك الايوبية التي صمدت في وجه الصليبيين والتتار ووقفت ندا لدولة المماليك في القاهرة ، وناكفت الكرك القاهرة وكادت ان تنتزع الزعامة منها لولا ان الحرب خدعة ، فاسقطت لصالح دولة المماليك .كان يوم الجمعة 12 شعبان 626هـ 6 تموز 1229م ايذانا بمولد إمارة الكرك الايوبية ، في ظل الناصر داوود ، بكامل حدود الأردن الحالية ، مضافا اليها نابلس والقدس والخليل . فقد تمكن الناصرر داوود من إعادة القدس سنة 637هـ 1239م بعد عشر سنوات من الاحتلال لدى الصليبيين . فقد تمكنت جيوش إمارة الكرك الأيوبية من تحرير اهذه المدينة المقدسة .

وعندما مات الملك الصالح نجم الدين أيوب في مصر سنة 647هـ 1249م تولت الحكم زوجته شجرة الدر . وجعلت ابنها تورانشاه وليا للعهد . وحكمت بمساعد المملوك عز الدين أيبك التركماني من المماليك البحرية ، ثم تزوجت من أيبك ، وتنازلت له عن الملك بعد ثمانين يوما من توليها السلطة .

وفي سنة 648هـ 1250م اعتلى عرش الكرك المغيث عمر ، وكانت وكانت امارة الكرك تضم البلقاء والكرك والشوبك ، اما عجلون والصلت فقد انتزعهما الناصر يوسف صاحب دمشق .
وفي سنة 655هـ 1257م تآمرت شجرة الدر مع غلمانها وجواريها على قتل زوجها عز الدين أيبك سلطان مصر . ثم ما لبث ان قتل المماليك شجرة الدر . وفي هذه الأثناء جاء التتار إلى البلاد وقضوا على الخلافة العباسية في بغداد سنة 656هـ 1258م .

وقد اتصل الملك المغيث عمر أمير الكرك بالتتار لالتماس أمان من هولاكو ، فقد أرسل المغيث ابنه الملك العزيز فخر الدين ، فاجتمع فخر الدين بهولاكو بمدينة تبريز قاعدة أذربيجان ، فوافق هولاكو وسير معه قوة توصله إلى الكرك . وحاول الملك الناصر يوسف الوقوف بوجه التتار إلا انه فشل ، فترك دمشق وهرب ملتجأ إلى البلقاء ، فتسلمها نواب هولاكو ، ثم قبض التتار عليه وقتل بعد عين جالوت . الا ان الملك المظفر قطز تحرك من مصر إلى الشام وقابل قوات التتار في عين جالوت في سنة 658هـ 1260م . وانتصر عليهم في اشهر معارك التاريخ . وقد أرسل المغيث عمر قوات الكرك للمشاركة في عين جالوت . فأبقى قطز المغيث عمر على الكرك والشوبك وانتزع منه الصلت والخليل .

وبعد قطز تولى السلطنة في مصر الملك الظاهر بيبرس . وكان قد عاش فترة من الوقت في الكرك ، فكان اول ما قام به ان رمم بناء قلعة عجلون وزاد في أبراجها ، وحصنها وولى عليها الأمير عز الدين أيبك العلائي ، ورمم قلعة الصلت وحصنها ، واقر فيها نائبها بدر الدين محمد بن الحاج ، وتطلع للسيطرة على الكرك ، لأنه على علم بتطلع المغيث صاحب الكرك للسيطرة على مصر ، والإطاحة بعرش المماليك .

وفي سنة 659هـ 1261م أرسل بيبرس قوة بقيادة الأمير بدر الدين الايدمري ، وأمره بالتوجه إلى الشام دون أن يحدد له هدفا ، ثم أرسل من يبلغه التوجه إلى الشوبك وانتزاعها من المغيث عمر ، وقد استسلمت الشوبك بواسطة الإغراء بالمال والتهديد بالسلاح ، فعين بيبرس الأمير سيف الدين بلبان المختصي نائبا للسلطنة في الشوبك وقرب أهلها ، فرد المغيث عمر بان أرسل للشهرزورية في مصر بالقدوم إلى الكرك ، ثم اخذ يغزو بهم القاهرة العديد من المرات . فجرد السلطان بيبرس حملة بقيادة الأمير جمال الدين المحمدي إلى الكرك إلا أنها فشلت ، ثم أرسل الملك المغيث أمير الكرك إلى الخليفة الحاكم بأمر الله ثاني خلفاء بني العباس بالقاهرة يطلب منه التوسط لحل الخلاف بينه وبين بيبرس ، فوافق بيبرس على أن يعيد المغيث الشهرزورية إلى القاهرة فعادوا وعفا عنهم ، واقطع بيبرس العزيز ابن المغيث عمر بلدة "ذيبان" شمالي الكرك ، بعد أن كان اعتقله في دمشق بعد عودته من رحلة الأمان مع هولاكو ، وتم الصلح بين الكرك والقاهرة .

وتوجه السلطان بيبرس إلى الشام بنفسه وبنيته احتلال الكرك ، في سنة 661هـ 1263م مع انه أعلن توجهه إلى الطور ، فأرسل المغيث عمر والدته إلى بيبرس للتأكد من نواياه ، حيث ان لها حظوة عند بيبيرس ، فأكد بيبرس لها الاحترام وعبر عن رغبته الاجتماع بولدها المغيث ، وأرسل معها من الأمراء من يخدمها ، فقام الملك المغيث بالتوجه إلى الطور للقاء بيبرس ، بعد أن استخلف ابنه العزيز فخر الدين بالكرك ، وقد كتب بيبرس للمغيث وهو في طريق إليه شعرا يقول فيه :

خليلي هل أبصرتما أو سمعتما ==== بأكرم من مولى تمشى إلى عبد
وقد وشى المماليك للمغيث بان بيبرس ينوي الغدر الا ان المغيث لم يلتفت للتحذير لليمين القاطع الذي حلفه بيببرس واشهد عليه الشهود ، وقد استقبل بيبرس المغيث استقبالا كبيرا ، إلا انه لما تمكن منه أمر بالقبض عليه وحبسه من فوره ، وأعلن انه قبض عليه لاتصاله بالتتار ، وجمع العلماء فأفتوا بقتله ، فأرسله إلى القاهرة وسجنه في القلعة ، ثم قتل فيها غيلة . ثم توجه بيبرس إلى الكرك ومنى أهلها فاضطروا للتسليم ، فقد سلم الملك العزيز مفاتيح الكرك للسلطان بيبرس ، فأكرم بيبرس أبناء المغيث عمر ، وكتب ثلاثمائة منشور لعربان الكرك وشرقي الأردن يتقرب اليهم ويمنيهم ، وجعل الأمير عز الدين أيدمر الاستادار نائبا له في الكرك ، من البلقاء شمالا إلى العقبة ، وقرب أمراء العربان من بني مهدي وبني عقبة ، وأمر بتجديد مزارات الصحابة وشهداء مؤتة ، ثم توجه إلى القاهرة ومعه أبناء المغيث وحريمه وأخوته ، إلا أن الملك السعيد بن بيبرس سجن العزيز بن المغيث ، إلى أن أخرجه الملك الأشرف خليل بن قلاوون ، سنة 690هـ 1291م بعد سجن دام 20 عاما . وبذلك تم القضاء على إمارة الكرك الأيوبية في آخر معاقلها الكرك بعد أن دامت 42 عاما.

يقول ابن الأثير عن الأيوبيين : " ولعمري إنهم نعم الملوك ، فيهم الحلم والجهاد ، والذب عن الإسلام ".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :