facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فقراء أغوار الكرك .. من الدلف للمزراب


12-04-2012 03:05 PM

عمون - محمد الخوالدة - "الشنار بيتفلى والصياد بيتقلى " ينطق هذا المثل الشعبي بحال عشرات ارباب الاسر من ابناء منطقة اغوار الكرك الذين تدفعهم الحاجة إلى المجازفة بارواحهم وارواح اسرهم بحثا عن سكن يقيهم شمس الاغوار اللاهبة.
بيد انهم وكما يقول مثل شعبي اخر "فلّ من الدلف لتحت المزراب".

قبل ان ندلف إلى توضيح المراد من هذه المتابعة الاخبارية نفصل لمن لايحضره تفسير هذين المثلين الشعبيين الشائعين ، فمقولة "الشنار بيتفلى والصياد بيتقلى" تضرب لذلك الشخص الذي ينتظر الفرج من شخص اخر لكنه يماطله ولايهتم بحاجته رغم علمه بان تلك الحاجة ملحة.

اما مقولة "هرب من الدلف إلى تحت المزراب" فتضرب لمن يهرب من واقع سيء إلى واقع اسوأ منه.

واليكم تاليا قصة ابناء اغور الكرك مع هذين المثلين، فسكان هذه المنطقة الذين يناهزون الخمسين الفا وازيد، يعيش اكثرهم حالة عوز وحاجة باعتبار منطقتهم واحدة من بين اكثر مناطق المملكة فقرا والتي قدر بعض الدارسين نسبتها بحوالي ال30 بالمئة من مجموع السكان.

تقابلها نسبة بطالة عالية ومتنامية ايضا رغم غنى منطقتهم بالموارد الزراعية والصنا عية المتمثلة بشركتي الفوسفات والبرومين.

لا نريد الخوض في تفاصيل ظاهرة الفقر هذه لكننا سنشير إلى واحد من اهم مخرجاتها الذي يدفع الكثير من ابناء اغوار الكرك إلى المجازفة بحياتهم وحياة اسرهم بحثا عن سكن يقيهم وهج شمس الاغوار الحارقة وهربا من عرش الصفيح وسعف النخيل التي لا تقي من شمس او مطر او حتى رياح.

مساكن تتقاطع مع كرامة الانسان وحقوقه التي تكفلها الشرائع الوضعية والسماوية ، طرقوا ابواب سلطة وادي الاردن لترأف بفقرهم وعوزهم وتقدم لها قطع اراض امنه لاقامة سكن عليهاالا انها وفق المواطنين "تتجبر" عليهم ولاتصيخ لهم سمعها.

ومن باب القول الكريم الضرورات تبيح المحذورات ولمواجهة النمو السكاني المتزايد في المنطقة والتي يمكن القول انها حالة تفجر سكاني فان اكثر الناس هناك يخالفون تعليمات وانظمة سلطة وادي الاردن التي بالتاكيد ستخضعهم لمساءلة قانونية لقاء مايقولون انه حق لهم فيما تراه السلطة اعتداء على املاك عامة فيختارون بشكل عشوائي اية قطعة ارض وبالكاد يتدبرون امرهم لبناء سكن متواضع لهم عليها يبيعون من اجله كل حيلتهم ودينا واستلافا من اهل الخير.

يقول عدد من اولئك المواطنين انهم يعلمون بخطورة وضع الاراضي التي اقاموا مساكن عليها سواء لجهة تاسيسها الضعيف او لجهة تعرضها للانجراف لدى تشكل اية سيول في أي موسم مطري، او قد تنهار هذه المساكن قال"المعتدي" محمد علي بدون تشكل سيول لانها مقامة على اراض رملية قابلة للتفكك لادنى سبب.

فبعض تلك المساكن قال محمد مقام على حواف اودية منزلقة وفق ما يقر به متخصصون، واقع "اضاف" تشرحه عدسة الكاميرا لا التعبير اللفظي، وتلك المساكن كذلك غير مرخصة وبناء عليه هي غير مخدومة لابالماء ولابالكهرباء ولاحتى بطرق تؤدي اليها، هي الحاجة قال محمد "متنهدا" لكننا لن نيأس من عون الله ونخوة الطيبين في مجتمعنا وحكومتنا الرشيدة وابوة سيد البلاد.

القضية برمتها متروكة في عهدة سلطة وادي الاردن التي لازالت تؤخر منذ اعوام توزيع المرحلة الثانية من الوحدات السكنية ،نامل ان تتحرك السلطة قبل ان نكون امام المثل القائل "قبل ان يقع الفاس في الراس".

أي قبل ان نكون امام فاجعة ضحيتها بشر ابرياء كل ذنبهم انهم ارباب اسر عفيفه، وعندها لات حين مندم، ينطق مثل شعبي بحال شخصين كل منهما كان يتفاخر بوالده قال الاول "ابوي بجبرها اذا انكسرت" فيرد عليه الاخر" ابوي بجبرها قبل ماتنكسر" ، حكمة هذا المثل " ان يحتاط الانسان للمخاطر قبل وقوعها ".





  • 1 كركي 13-04-2012 | 02:22 AM

    اسلوب مشوق ياخوالده سلمت اخوي

  • 2 عشوش 13-04-2012 | 04:08 AM

    عمون تنطق بحالنا بس ياريت يسمعونااصحاب القرار

  • 3 غوراني 14-04-2012 | 08:11 PM

    يقولون ........


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :