عمون - استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي ما وصفه بـ"الموقف الشخصي حيال الدين" من قبل بعض النواب، بعد إضافة المجلس فقرة على قانون الأحزاب تحظر تأسيس الأحزاب على أساس ديني.

ودعا الحزب، في بيان أصدره اليوم وتلقته "عمون"، جميع النواب إلى "مراجعة ما أقروه وإلى إدراك خطورة ما توصي به الإضافة على أمننا الوطني ووحدتنا الوطنية".

وكان المجلس، خلال مناقشته لمشروع قانون الأحزاب مطلع الأسبوع،أضاف بناء على اقتراح عدد من النواب، إلى الفقرة (ب) من المادة الرابعة التي تنص على (لا يجوز تأسيس الحزب على أساس طائفي أو عرقي أو فئوي أو على أساس التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو الدين) عبارة (بحظر تأسيس الأحزاب على أساس ديني).

وقال البيان، الذي أصدره المكتب التنفيذي للحزب، أن هذه الإضافة "تنم عن موقف شخصي حيال الدين الذي هو دين الأغلبية الساحقة من الشعب الأردني، وعن جهل بحقيقة الدين الإسلامي القائم على المحبة والرحمة والعدل والتسامح، والمتضمن منهاجاً راشداً للحياة، أسعد الأجيال التي تفيأت ظلاله ".

وتابع البيان أن هذه الإضافة تدل كذلك على "جهل بالدستور الأردني الذي ينص في مادته الثانية على (الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية)".

واستهجن المكتب التنفيذي كذلك "قرار الأغلبية النيابية بعدم إحالة بعض الملفات التي تحمل شبهة الفساد إلى القضاء".

وقال البيان ان الحزب كان يأمل بإحالة هذه الملفات إلى القضاء باعتباره "الجهة الوحيدة التي تملك حق إصدار الأحكام بالبراءة أو الإدانة وحتى لا تبقى الشبهة قائمة".

ورأى الحزب أن هذا لا يحقق مصلحة الوطن ولا مصلحة المعنيين بالملف (...) الأمر الذي يقتضي تعديل المادة (56) من الدستور ليتفق مع روح المادة (56 ) التي تنص صراحة على محاكمة الوزراء على ما ينسب إليهم من جرائم ناتجة عن تأدية وظائفهم أمام المحاكم النظامية المختصة في العاصمة وفقاً لأحكام القانون .

على صعيد آخر، دان الحزب إصرار السلطة الفلسطينية على استئناف المفاوضات مع العدو الصهيوني وعلى التمسك بالتنسيق الأمني معه.
وطالبها بوضع حد "لهذه السياسة العبثية التي منحت العدو مزيداً من الوقت لنهب مزيد من الأرض وتدنيس المقدسات ومواصلة جرائمه ". وأكد أن لا سبيل لإنهاء الاحتلال إلا "بمواصلة المقاومة والتمسك بالثوابت".

كما دان الحزب موقف بعض الحكومات وشركات الطيران والكيان الصهيوني الذين عمدوا إلى حرمان المتضامنين مع الشعب الفلسطيني من القدوم إلى فلسطين والتعبير عن مساندتهم للشعب الفلسطيني في نضاله العادل والمشروع لانتزاع حقوقه المسلوبة .

وهنأ الحزب الحركة الإسلامية في فلسطين والشعب الفلسطيني وجماهير الأمة العربية والإسلامية ببراءة الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية في فلسطين من التهم التي حاول اللوبي الصهيوني إلصاقها به لتجريمه .

وعبر الحزب عن قلقه حياال بقاء جزر أبي موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى دون حل وسبباً للتوتر بين الإمارات العربية المتحدة وإيران .

وحض البلدين على اللجوء إلى القوانين والأعراف الدولية لانتهاء الصراع الذي يهدد أمن المنطقة وطالبوا منظمة التعاون الإسلامي بالمبادرة إلى إغلاق هذا الملف وفقاً لقواعد الحق والعدل .

واستنكر الحزب مواصلة النظام السوري استخدام القوة في مواجهة المواطنين في المدن والقرى، وإزهاق الأرواح البريئة، وتدمير مقدرات الوطن، وطالبوه بالالتزام بتعهداته بوقف العنف، وسحب الآليات والأسلحة الثقيلة من المدن، وإعادة الجيش إلى ثكناته العسكرية والإفراج عن المعتقلين واحترام إرادة الشعب السوري .