facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المفرق حاضنة التاريخ .. باستضافة شهداء نكبة الـ"48"


12-05-2012 06:57 PM

عمون – قصي جعرون - لم تكن محافظة المفرق الواقعة الى الشمال الشرقي من العاصمة عمان سوى المكان العابق برائحة مجد الصحراء وعزتها، عبر تاريخ المدينة الحافل بالمحطات التاريخية الفاصلة منذ زمن بعيد الى وقتنا الحالي.

وتتجلى المدينة الصحراوية العابقة بلسانها العربي، باكثر من شاهد عيان على "عزوة وعزة" المحافظة ، التي مر من طريقها الى فلسطين العربية جيوش تساند الجيش العربي ابان المعارك التي دارت مع الجيش الاسرائيلي ..ويعطي وجود مقبرة الشهداء العراقيين في قلب مدينة المفرق نموذجا عربيا وحدويا في الدفاع عن عروبة وهوية فلسطين.

وتعود قصة مقبرة الشهداء العراقيين في المفرق الى عام 1948، المعروفة بعام النكبة والذي خاضت فيه دول عربية حرباً شرسة مع العدو الصهيوني من نفس العام.

وفور اعلان البريطانيين انتهاء انتدابهم بدأ العرب بتجهيز عدة وعتاد الحرب مع الكيان الغاصب حيث أرسل العراق أفراداً وضباطا ليشاركوا بالحرب وبالأثناء كان متجههم عبر الاردن و من خلال محافظة المفرق الواقعة على الطريق بين بغداد و القدس.

كر وفر .. هي الحرب المفتوحة، رائحة دماء الشهداء العراقين على ارض المفرق تفوح من الشرق الى الغرب اينما وقفت وسط المدينة.

البداوة و الحضارة بقوميتها عروبتها، كلها تتجانس بخليط يميز قاطني المحافظة، حيث يتفاخرون باحتضانهم لشهداء عراقيين قصدو الدفاع عن اشقائهم العرب عبر محافظتهم التي احتضنتهم احياءاً و أموات.

ويصف حارس المقبرة الخمسيني "ابو شاكر" مشهد المقبرة بانها حالة انسانية تعيده الى الوراء لسنوات طويله تعود لايام الحرب وقصة استشهاد الجنود العراقيين وتعرضهم لقصف جوي من قبل طائرات العدو المغيرة عليهم.

بكثير من الفخر يقول "ابو شاكر" المقيم بالقرب من المقبرة في سكن خاص تتولى السفارة العراقية في عمان منذ زمن بعيد الانفاق عليه ورعايته براتب شهري كاكرام له بدل رعايته شهداء الجيش العراقي.

ما كان لسكان الحي القديم وسط محافظة المفرق الا أن يحدثونا عن تاريخ ومجد المقبرة التي شيدت من أجل اكرام الجنود العراقيين الذين لبوا النداء.

أجيال تتعاقب منذ تارخ النكبة في المفرق وتتوارث قضية فلسطين عبر الاباء و الاجداد برمزية ومكانة هذا الصرح التاريخي المعاصر ليقول لكل جيل جديد على هذه الأرض ما يستحق الفداء.

ستة وثلاثون شهيداً مابين ضباط و افراد حضنتهم الأرض الأردنية خلال معاصرتهم لسوادين "النكبة والنكسة" مقدمين انفسهم روح فداء من أجل تحرير فلسطين أرض الاسراء والمعراج.

وتبقى المفرق مقصد العراقيين من كل بداية عام و بالتحديد في ذكرى استقلال العراق وتأسيس الجيش العراقي وفي كل المناسبات الوطنية العراقية تكريماً للروح القومية التي رفضت الاحتلال والاستعمار بكل أشكاله.

كما ليس غريباً أن تلبى وصية الرئيس العراقي الراحل عبد الرحمن عارف بدفنه الى جانب رفاقة البواسل في المفرق، فالأرض الأردنية أرض الكرامة و الفداء، وارض التاريخ والحضارات التي سبق وان مرت من هنا في محطات تاريخية سابقة.

وفي الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية يزور أهل المفرق الشهداء كما يقصدون مقابر ذويهم في كل صباح عيد، فلم يعد الشهداء العراقيين ضيوف على دار البداوة بالمفرق كونهم مكثوا أكثر من 60 عاماً فهم جزء من حياتهم وتاريخهم وحضارتهم بل باعتبارهم جزءاً من ارض المفرق العروبة والأصالة.

شواهد قبور شهداء الجيش العراقي في المفرق شامخة بمواقفها وشاهدة على القصف قبل وصولها الى فلسطين المحتلة لتتخذ من المفرق محطتها الاخيرة في الحياة الدنيوية.





  • 1 الحقيقة 12-05-2012 | 08:18 PM

    الشهداء العراقيين مش لازم يكونو مدفونين في المفرق
    لازم في الأقصى
    لم يستطيعو إكمال طريقهم للقدس

  • 2 ابو عرب 13-05-2012 | 11:36 AM

    كفانا متاجره بأرواح من ماتوا في سبيل الله مره بنسميها نكبه ومره نكسه وفي كلتا الحلتين هما هزيمه بكل ما في الكلمه من معنى لماذا القفز فوق الواقع

  • 3 ابو شديف 13-05-2012 | 12:11 PM

    مع احترامي لعمون خبر الحارس مش دقيق!!!!! والله انا اعرف ان الحارس للمقبره الحج جابر(ابو ماجد) الله يرحمه من سنين والان ابنه ابو خالد حموده حارس المقبره من وين جبتو ابو شاكر ومن خمسين سنه كمان والله اول مره اسمع فيه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :