(1) نوابنا الأفاضل... بكفي تمثيل
مؤسف جدا ما وصل إليه حال معظم نوابنا الأفاضل، فبعد مسلسل البراءة وصكوك الغفران التي منحوها للفاسدين، وبعد سلسلة الامتيازات التي حققوها بقوة التفاوض والمساومة على ظهور المواطنين،وبعد الكثير من خيبات الأمل التي رافقت سلوكهم النيابي، نراهم اليوم يكشرون عن أنيابهم للمطالبة بإقالة عالم من علماء الوطن، تحت ذريعة الانتقام لكرامة المواطنين.
وإنني هنا إذ أؤكد بأنني لست بصدد الدفاع عن أي احد كان مهما علا شأنه، ليقيني الذي لا يدانيه شك، بان أقل مسئول في هذا البلد متورط بقضية ما بشكل أو بآخر، فمن كنا نحسبه موسى وإذا به فرعون هذا الزمان الذي تكاثر به الفراعنة بطرق شيطانية، وان كانوا متلبسين ثوب الطهر أحيانا والشرف أحيانا أخرى.
لكن الحقيقة التي لا يدانيها شك، هي تلك الأحاديث التي يمارسها السادة النواب في مجالسهم السرية خلف الأبواب الموصدة، والسؤال هو، ماذا لو خرجت تلك الأحاديث للعلن، ماذا سيكون موقفكم حينها، وماذا سيقول عنكم الشعب، وأي شكل ستدافعون عن مواقفكم تلك، إذا كانت مواقفكم العلنية مخزية، فما بالكم بأحاديثكم السرية؟!!!

كل هذا الفيلم لأنه وصفنا بالحمير – مع الاعتذار للحمير- بجلسة سرية، وفقط الآن دبت الغيرة بقلوبكم على هذا الشعب، على رأي عادل إمام ( دول حمير، أي والله حمير، بس طيبين أوي يا خال)، طبعا اكيد بتعرفوا لماذا نحن حمير.

رجاء حار للسادة النواب، إذا كنتم مثل رغيف الشراك، نرجوكم غمسوا بغير هـ الصحن!!

(2) الكاتب اللي على رأسه بطحه...خيط بغير هـ المسلة

منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا أتابع سلسلة من المقالات لكاتب ، دأب هذا الكتاب بعد أن نذر نفسه للدفاع عن الفساد والفاسدين، بالعمل جاهدا لتزيين أعمال الفساد والفاسدين، ولم لا يفعل ذلك وهو يرضع من نفس الثدي.
لقد استمات في الدفاع عن خصخصة، وخصص لها سلسة من المقالات، وظهر بالامس واليوم نجده يستند إلى رأي المجلس العالي لتفسير الدستور ليبرر أن كل من كان ضد خصخصة الفوسفات، عبارة عن جهلة ولا يفقهون في اقتصاد النهب والسلب شيئا، وهنا أقول لهذا الكاتب، ماذا سيكون رأيك لو تغير أعضاء المجلس العالي لتفسير الدستور، وتم استشارتهم مرة أخرى بذات القضية، وكانت إجابتهم بأنها عملية غير قانونية ومخالفة للدستور، وذلك مثلما حدث بتفسير المجلس حول قانونية تشكيل نقابة للمعلمين الذي تم العودة عنه بالسماح بتشكيل تلك النقابة.
فقط، أريد أن اهمس بإذن هذا الكاتب قائلا، عيب أن ترهن مواقفك للآخرين مهما كان الثمن، وان تخيط بغير هـ المسلة، فالشعب الأردني اليوم أوعى واذكي مما تتصور.

(3) دولة الرئيس... ارفع ولا يهمك

الرئيس الطر وانه، صاحب الولاية العامة المفترضة، نحن نستشعر الخطر مثلك على هذا الوطن، إن لم يكن أكثر منك، وبصفتنا الرعية المطيعة، وحيث انه لا يضير الشاة السلخ بعد ذبحها، نرجوك كل الرجاء أن تعجل برفع الأسعار وعدم تأجيلها لما بعد الثقة، فقد طال انتظارنا وعز صبرنا، والثقة سوف تحصل عليها بقدرة الأجهزة المساعدة ، سواء رفعت الآن أم بعد الثقة، وأطمئنك يا دولة الرئيس، إن كنت تخشى من غضبة الشعب، فالشعب الذي كان يهدر عزا وكرامة بات لا يقوى على فتح فمه حتى عند طبيب الأسنان، فقط لنا رجاء حار يا دولة الرئيس، أن تتوقفوا عن التسول على ظهورنا وباسم هذا الوطن، وان تحفظوا علينا ما بقي من كرامه، طبعا إن بقي منها شيء.

kalilabosaleem@yahoo.com