عاصم العابد

للإستقلال وقع خاص مؤثر، يمس القلب ويمسكه، كلما مرت ذكراه العطرة. فقد قدم شعبنا، وشعوب العالم، التضحيات الجسام بكل سخاء، من اجل الظفر بالحرية والكرامة الانسانية والسيادة، ومن اجل ان يرفع عن روحه، الامتهان والعبودية والاستغلال.

ونستذكر في عيد استقلالنا المجيد:

1- شهداءنا الأطهار الذين ضحوا على امتداد سنوات طوال من اجل تحقيق الاستقلال ومن اجل صيانته، وفي طليعتهم عبد الله الاول وهزاع ووصفي وفراس ومنصور ومئات الشهداء الأبرار.

2- الأجداد والآباء الذين كافحوا وكابدوا في كل الميادين من اجل انتزاع الاستقلال وصيانته.

3- الملك المؤسس الشهيد عبد الله الأول وابا الدستور الملك طلال والحسين الملك المعزز.

4- شهداءنا من اجل عروبة القدس وحرية فلسطين وحماية الهضبة السورية – الجولان - وشهداءنا في كل معاركنا الوطنية والقومية الممتدة منذ العشرينات وحتى موقعة الكرامة المجيدة.

5- نحتفل باستقلالنا، وعيوننا معلقة بالاهداف الكبرى لأمتنا العربية الماجدة، في الوحدة والحرية والحياة الافضل، التي لم يفتر ايماننا بها، ولا تراخي يقيننا بتحققها، باعتبارها خشبة خلاص الامة وحاضنة قوتها وكفاية ابنائها ووسيلتها الى الحضور المؤثر بين الامم الحية.

6- نحتفل بالاستقلال الاردني وقلوبنا وعزيمتنا مكرسة لدعم الشقيق الفلسطيني ومعاضدته واسناده للحصول على حريته واستقلاله وبناء دولته المستقلة على تراب وطنه وعاصمتها القدس.

7- نحتفل باستقلالنا ونحن نتابع الربيع العربي المجيد وكفاح شعوبنا العربية للخلاص من الاستبداد والفساد والظلم والاستغلال، ولوقف التفريط بالسيادة الوطنية، ولبزوغ فجر جديد.

8- نحتفل باستقلالنا وبلدنا ورشة كبرى تمور بالامال والاحلام الكبيرة والعمل الدؤوب، من اجل اكتمال الاصلاح السياسي والاقتصادي والتشريعي، الذي يقوده ملكنا الهاشمي، لما فيه خير المواطن، وبما يكفل استئصال الفاسدين المارقين ومعالجة المشكلات والتحديات التي سنواجهها بكل عزم ووحدة.
9- نحتفل باستقلالنا ونحن نحمل الورود والحلوى والامتنان لكل الذين يحمون جبهتينا الداخلية والخارجية، وهم من يوفرون لنا البيئة الامثل للعمل والانتاج والعطاء.

10- نحتفل بعيد استقلالنا، ونحن نكن الود والحب لملكنا الغالي، والدعاء الى الله عز وجلّ، ان يوفقه ليعبر بنا البرازخ الصعبة التي تضرب الاقليم وتدمر مقدراته وتهدد استقراره وبقاءه.

كل عام وانتم بخير.