كثير من البشر يفقد الامل في أول خساره له ،وينعكس ذلك عليه بالحزن والقلق والتعاسه، لأنه يفقد طموحه في تحقيق ما يريده ،وتضعف ارادته في الاستمرار والمتابعه لكي ينال ما يصبو اليه،ويقف أمام أول ضوء أحمر يراه أمامه دون أن يعرف ان هناك ضوء أخضر ينتظره أو ربما سيأتي يوما ما،ويحمل نورا ساطعا يحقق له امالا جديده في الحياه......
فالأنسان ضعيف أمام الفشل،لكن عليه أن يعرف أن الحياه لا تنتهي أمام أول باب يغلق ، بل عليه المثابره والصبر والأجتهاد لأن باب الأمل مفتوح خاصه اذا توكل الأنسان على الله وتحلى بالصبر ،فكلنا ندرك أن الفقير يمكنه أن يصبح غنيا وأن الغني قد يصبح فقيرا بين ليله و ضحاها ، فعلينا جميعا ان نؤمن بقدر الله خيره وشره......
وكلنا نعيش في الحياه متمسكين بالامل الذي يحقق لنا السعاده التي نطمح اليها لنعيش في حريه وكرامه، تجعل قلوبنا تنبض بسر الحياه والوجود ،نتعلم أن لانستسلم للهزيمه بسبب فقدان الامل ،بل نمضي الى الأمام ونواجه كل الصعاب التي قد تعترض دروبنا لندخل في سباق الحياه ونحقق الفوز بعزمنا،ونجعل اليأس والاستسلام بسمه أمل لنا, لنعطي أنفسنا بالحياه فرصة أمل, لتبدأ بشمس جديده ويوم أخر يسطع بريقه عاليا يدعونا لعدم التراجع أو النظر الى الوراء......
انها الحياه التي تعلمنا انه مهما أسدل الليل ستاره على عيون دامعه ... وشفاه قد تصرخ ألما... وعقول تموت حيره ... لا بد من انبلاج الفجر من عمق الحياه...وان الحياه سعي و العمر ساعه , وان لحظه سعاده نعيشها خير لنا من الدنيا وما فيها ......

يقول الشاعر :
"ما أضيق العيش لولا فسحة الامل"
نعم ،حتى لاتتضيق الحياه في وجوهنا،ونعيش بنكد وغم وهم ينقلب علينا فنعيش بتعاسة ،علينا أن نشعل شموع الامل في دواخلنا ونبني طموحات في اتجاهات حياتنا التي نختارها للافضل وبكل عقلانيه...علينا أن لا نيأس وأن لا نجعل لليأس مكانا في عقولنا أو قلوبنا ......
علينا ان نفهم معنى الحياه ...وأنها لا تخلوا من المطبات وممكن أن نمر بصدمات في أي لحظه قد تهز كياننا ... علينا أن لا نفقد الثقه بأنفسنا وأن لا نرسم في عقولنا مخاوف كبيره وأن لا نزرع في أنفسنا أفكارا سلبيه وأن لا نحبط من معنوياتنا...علينا أن لا نفقد الأمل...بل أن نستشعر روعة الحياه وأن نبني من التفاؤل أملا...يجعلنا نتمسك بالحياه حتى لا نفقدها ...فلتكن ثقتنا بالله ,ولنحسن الظن به وأن مع العسر يسرا, وأن لا يأس مع الحياه ولا حياه مع اليأس......
والى اولئك الذين يصعقونا بمواقفهم بخذلاننا لانعدام القيم والمبادئ عندهم... ولتفضيلهم المصلحه الشخصيه على العامه ولانقيادهم لافراد لا لوطن...
لن تفقدونا الأمل في الحياه, فأنتم لا تستحقون البقاء في صفحات حياتنا ولن تعطلون مسيرتنا لأنكم تعيشون في الخلف وأن العمر لا يعود يوما الى الوراء أبدا...وان الانتصار هو انتصار النفس القويه الجميله ...انتصار الانسانية فينا.. انتصار التطور على الرجعيه.. انه انتصار....... الحياه.