كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن الهوية الأردنية وقد كتب الكثيرون قبلي حول هذا الموضوع,, إن التشدد الذي يبديه بعض الشرق أردنيين والذي يقابله تشدد من بعض الغرب أردنيين ما هو إلا تشدد ظاهر وقد يكون مبرر بسياقه لكلا الطرفين خصوصا" وانه موجه لمجموعاتهم أو هو من باب الذود عن الحياض لبعضهم أو الدفاع عن حقوق مكتسبه ومحققه للبعض الأخر لا يمكن فسخها عن مسيرة طويلة لشعب واحد عاش منذ الأزل علي ضفاف نهر بات اصغر من السيل وتذوي مياهه لحد الموت قبل أن تلامس مياه البحر الميت المنحسرة وأما جنوبه فما هي إلا صحراء ليست بالربع الخالي اعتاد الأجداد عبورها على دوابهم في كلا الاتجاهين في مسير نهار واحد .

لا أريد أن اكتب اليوم عن سايكس بيكو او وعد بلفور فقد أشبعناهم كتابه في دروس الإنشاء أيام المدارس.

حديثي اليوم له طابع إنساني تسامحي لطالما عرف عن أبناء الأردن بل وأصبح علامة مميزة تكاد تكون مسجله لهم دون الأمم .إن التشدد الظاهر الذي بيديه البعض من كلا الطرفين ممن كتبوا في الآونة الأخيرة حول هذا المعنى ويقابله في الواقع نفوس سمحة في داخلهم جميعا"عرف عنها العطاء وإصلاح ذات البين والسير في مصالح الناس دون منة
لا ادعي أنني اعرف جميعا على صعيد شخصي بل أكاد اجزم أنني إذا ما قصدت أي منهم بشان شخصي أو عام فلن يكون لسؤال الهوية أو الجذور محل في نفوسهم ليثنيهم عن السير في الإصلاح .

الأردن لن يكون يوما كالمسماة إسرائيل واعذروني للتسمية دولتين لشعبين منفصلين بجدار عازل وبكراهية رصيدها القتل والثار والأردن ليس لبنان كنتونات عرقيه أو عقائديه يجلس فوق مرجل يغلي على نيران المصالح فارت مياهه الحارقه في السبيعنات ولا زال يغلي وقد يفور في أي حين والأردنيون ليسو خرافا يساقوا إلى مذابحهم بفعل الدس الإسرائيلي أو على أيدي بعض المرتزقة الذين يستغلوا كل وسيلة إعلاميه أو شعبيه للدس والفرقة .

لقد كانت فلسفة الأردنيين للعروبة رمنذ وصفي وتجربتهم القومية الحقيقية التي رعاها الحسين من أعظم التجارب على المستوى العربي على الإطلاق .

ان ما يسمى بإسرائيل قائمة على وعد مزعوم وهيكل على ورق وأما الأردن فهو قائم على وعد صادق على لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (تقاتلون اليهود انتم شرقي النهر وهم غربيه)وأما الأقصى فلا تزال تقام من اجله الحروب.
نحن شعب واحد، لا يفرقنا واحد والله واحد