facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مقتل الحسن: الدلالات و الرموز


20-10-2012 01:08 AM

يبدو ان تعبيد طريق التسوية السياسية في سوريا يحتاج الى الخلاص من كل "أبطال" تغذية العنف فيها. الابراهيمي كان قد ارسل اخر رسائله التحذيرية من لبنان, محذراً من أن تغذية العنف في سوريا, سيعمل على انتشاره في المنطقة. جيفري فيلتمان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة اكد ان "التوقعات بامتداد الصراع خارج حدود سوريا يتحول الي حقيقة". الدبلوماسي الامريكي "عدو سوريا و حزب الله" و صديق" قوى 14 آذار و وسام الحسن شخصياً" فاجأ اصدقاءه قبل أعدائه عندما صرح بأنه "ينبغي على جميع الحكومات الكف عن توريد الأسلحة والمساعدات العسكرية إلى أي طرف من أطراف النزاع في سوريا". فيلتمان أشار أن "تحقيق نجاح عملية وقف اطلاق النار يحتاج الى جهد جماعي من قبل جميع الاطراف في سوريا و المنطقة". الملفت للنظر, أن الدبلوماسي الامريكي يعرف تماماً من يقف خلف توريد السلاح الى سوريا في الداخل اللبناني, لهذا فان رسالة من هذا النوع, لها رمزية كبيرة و دلالات عميقة. باختصار اغتيال وسام الحسن قد يعني فتح باب الخلاص من فريق سياسي و أمني كبير منخرط في مشاريع تآمرية و له انتشار واسع في المنطقة.

الحقيقة ان من يدرك حجم الأزمة في سوريا, يدرك أيضاً أن استهداف الحسن في مثل هذا التوقيت الخطير لم يكن مطلباً سوريا و كذلك هو بالنسبة لحلفائها, نظراً لخصوصية الرجل الوظيفية و رمزية التحالفات التي يمثلها. منطقياً,اغتيال الحسن يقدم مسوغات كثيرة لاعداء سوريا, و بالتالي التعامل مع وجوده هو افضل من تهمة الخلاص منه. تجدر الاشارة أيضاً, أن المطلعين على الشؤون الامنية يعلمون ان الرجل لعب في الفترة الاخيرة على استراتيجية ابقاء خطوطه الأمنية مفتوحة مع النظام السوري.

بالعودة الى تفجير الاشرفية, كثير من التحليلات توقعت انتقال العنف الى لبنان, لكن ما يهمنا هنا هو اولاً:"الشخص المستهدف", ثانياً: "الاسلوب المتبع بالتفجير". المعطيات الأولى تظهر تقارب واضح بين الاسلوب المتبع باستهداف الحسن, و الاسلوب المتبع بالتفجيرات الأخيرة في العراق و الذي بات العالم أجمع يعرف هوية من يقف خلفها.

ما يمكن رصده اليوم, ان العام 2005 يطل مجدداً في لبنان, هناك مصلحة واضحة -للفريق الخاسر من انطلاق التسوية السياسية في سوريا- بتفجير الساحة اللبنانية و نشر سيناريو الفتنة. اما البوصلة المصالحية لمثل هذا التفجير الفتنوي فتتجه بلا شك الى اسرائيل التي ترد باسلوب حرق الارض, رداً على امتلاك حزب الله مؤخراً للسماء (عبر الطائرة ايوب).

ملف التسويات في المنطقة تم فتحه لبنانياً في العام 2005 عبر اغتيال رفيق الحريري, و يبدو ان فتح ملف التسوية السياسية في لبنان يحتاج الى مسوغ جديد قد يكون "وسام الحسن" مفتاحه الرئيسي. الحقيقة ان وسام الحسن ظهر مؤخراً بصورة الرجل المطلع على خفايا و اسرار كثيرة مرتبطة بملفات تتجاوز الداخل اللبناني و تصل الى بعض الدول الخليجية و اسرائيل. لسنا هنا بصدد الدخول في تفاصيل قصة العميل "ميلاد كفوري" الأخيرة و ارتباطاتها المعقدة بالموساد الاسرائيلي و التي يبدو أن وسام الحسن قد سقط هو نفسه في فخها. كثير من الاوساط القريبة من الدوائر الأمنية الأردنية كانت ترى ان هناك تهديداً موسادياً مباشراً يمس حياة الحسن أيضاً, هذه التحذيرات كانت قد نقلت له شخصياً عبر وسطاء أردنيين في السنوات الماضية.

اذاً,الخلاص من "وسام الحسن" قد يأتي اليوم من باب "انت تعرف كثيراً" فوجود الرجل قد يصبح محل تهديد مباشر لمصالح فئات كثيرة. اصحاب عقلية الخلاص من الحسن يصرون على ضرورة استثمار اغتياله سياسياً. لهذا فان الخلاص من وسام الحسن اليوم قد يصب في مصلحة من يريد التخلص من خفايا السنوات الماضية اليوم حتى يتسنى له ضمان مقعد على طاولة التسوية الجديدة غداً, و بيدين نظيفتين! باختصار سقط اول مفتاح من مفاتيح الدخول الى المرحلة القادمة و الأيام القادمة قد تشهد سقوط باقي المفاتيح.

د.عامر السبايلة

http://amersabaileh.blogspot.com/





  • 1 ابو قاروره 20-10-2012 | 01:25 AM

    الموساد هو الذي قتله من اجل قلب الطاوله في الساحه البنانيه والي بقول غير هيك ساذج

  • 2 اردني الى ابوقارورة 20-10-2012 | 02:11 AM

    اذا اعتبرني اكبر ساذج في الدنيا!!!

  • 3 من المفرق 20-10-2012 | 02:51 AM

    بضلك رائع وبضل دائما بحكي عن كتابتك وتحليلاتك رائعة.. موفق والى الامام

  • 4 طوالبه 20-10-2012 | 03:05 AM

    والله يا دكتور حسب تعليقات الاردنيين على الخبر الرئيسي خطتهم ناجحه بشكل لا يصدق

  • 5 سنقرط 20-10-2012 | 03:49 AM

    كلام ليس له علاقة بالتحليل مع التقدير

  • 6 ابو خالد 20-10-2012 | 11:46 AM

    تحليل منطقي دكتور يدعو للتفكير بمنطقية اكثر صراحة

  • 7 كركي 20-10-2012 | 04:01 PM

    لا تأخذكم العزة بالاثم. الله أعلم لكن اقرب اﻷدلة تشير للنظام المجرم في سوريا. و الدليل الذي لا يخفى على اﻷعمى 50 ألف شهيد من أطفال و نساء و شيوخ. لكن نقول حسبنا الله و نعم الوكيل عليه و على كل من والاه بالدفاع عنه و ندعوا الله ان يحشركم مع من أحببتم وواليتم.

  • 8 محمد لحلوح - USA 22-10-2012 | 11:50 AM

    الاوامر اجت من سوريا والتنفيذ محلي باشراف حزب الله نفس اسلوب اغتيال الحريري.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :