عمون - وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي يدعو من القاهرة للاجتماع لبحث حل الازمة السورية دون تدخل خارجي , وقد سمعنا الوزير الايراني وهو يستغرب من ظهور النزعة الطائفية بين الشيعة والسنة في سورية وغيرها من الدول العربية, وهو بذلك يناقض نفسة تماما حيث ان الجميع يعرف بان ايران هي من زرعت بذور الفتنة الطائفية في كثير من الدول العربية كالعراق ولبنان والبحرين وسورية وشرق المملكة العربية السعودية...

ان ايران تمارس جهرا هذة الطائفية في سورية , فكيف يفسر دعمها لنظام علماني اشتراكي حارب الاسلام طيلة اعوام كثيرة ؟ انها بكل صراحة تدعم عائلة علوية بالاسلحة والاموال والمقاتلين غير عابئة بما تقترفة هذة العائلة من اجرام وتقتيل للشعب السوري باكملة ..

لذلك لا يستطيع المواطن العربي تقبل هذا المنطق المتناقض للوزير الايراني وغيرة من الساسة الايرانيين الذين يفعلون عكس ما يصرحون !!

وان النظام الحاكم في سورية ما كان ليصمد ابدا كل هذة المدة لولا هذا الدعم الصارخ والضخم من قبل ايران اولا ومن روسيا ثانيا , في الوقت الذي لاتلقى الثورة السورية اي دعم يذكر من اية دولة وخاصة من الولايات المتحدة ودول الناتو الذين اثروا التفرج المخزي على شعب يقتل بشكل جماعي ولا يحركون ساكنا...

ان ايران مدعوة اليوم اذا ارادت حقا ان تنعم بعلاقات طيبة مع العالم العربي ,ان ترفض مشروعها السري المعروف لتصدير المذهب الشيعي الى دول الجوار التي تعتنق شعوبها المذهب السني والتي لايمكن ان تقبل التشيع..

كما ان ايران مدعوة ايضا اذا كانت حقا تعادي اسرائيل وتريد استعادة القدس ,ان تضع يدها بيد العرب الاعداء الحقيقيين لاسرائيل وتترجم ذلك بدعم الشعوب العربية ومساندتها بكل الوسائل المتاحة وعندها فقط سيتشكل محور اسلامي عملاق يتكون من العالم العربي الممتد من المحيط الى الخليج بامكاناتة الاستراتيجية والمالية الضخمة ومن ايران القوية عسكريا مما يبشر بظهور قطب جديد قوي قد يتمكن من موازنة القطبين الروسي والصيني من جهة والقطب الامريكي الاوروبي من جهة ثانية....