facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صفحة من تاريخ الاردن 45


06-12-2007 02:00 AM

رافق معارك الثورة العربية الكبرى ، جانب اعلامي ، اذ كانت مناشير الشريف الحسين بن علي شريف مكة واميرها وملك البلاد العربية تصل الى ايدي الاردنيين ، وقد كان الشريف يصف اهالي شرقي الاردن بقبائل الشمال ونواحيه حضريهم مع بدويهم ، فقد قال في المنشور الثالث :... " قد اقدمنا ولدنا فيصل بن الحسين ليطارد اعدءنا واعدائكم ويذهب رجسهم ، ... واني اقمت ابني المشار اليه مقامي ، ليعمل فيكم بكتاب الله وسنة رسوله . وقد ارخ منشور الحسين لاهالي شرقي الاردن في 20 ربيع الاول 1335 هـ . وقد استدرجت الحكومة التركية بعض زعماء شرقي الاردن الى دمشق ، ثم اعتقلتهم ، ووجهت اليهم تهمة الاتصال بالامير فيصل بن الحسين ، ومنهم الشيوخ قدر المجالية ، وحتمل بن زبن ، وابن عمه تركي بن حيدر ، وعبطان الفايز ، وشهاب الفقير . ولما لم تتمكن الحكومة التركية من اثبات التهم ضدهم اطلقت سراحهم ، ولكن الشيخ قدر لم يلبث ان مات مسموما .
وفي تشرين الثاني عام 1917 قام الاتراك بنفي وجهاء المسيحيين في الكرك والسماكية وحمود ومادبا ، ولم يسمح لهم بالعودة الا في العام التالي .
وبعد النجاح الذي احرزه جيش الثورة العربية الكبرى بعد احتلال الطفيلة والشوبك ووادي عربة ، ولما كانت حامية عمان التركية بقيادة المارشال فالكنهاين قد انسحبت لتعزيز قوات الاتراك في معركة الطفيلة ، اصبح الظرف ملائما لدخول شرقي الاردن ، وهدم الجسر ذي الاعمدة العشرة ( يسميه اهل عمان حاليا الجسور العشرة ولا يزال قائما الى اليوم ويستعمل لمرور القطار ) وكان الاتراك يريدون العمل على تدمير النفق الذي يبلغ طوله 462 قدما وكلاهما جنوب عمان .
وقد مهدت القوات البريطانية لعملياتها في شرقي الاردن بمهاجمة قوات الاتراك شمالي اريحا ، لتامين ميسرتهم في 9 اذار 1918 ، وفي 21 اذار بدأ الهجوم البريطاني على شرقي الاردن بقيادة الجنرال " شي " قامت به الفرقة الستون وفرقة الخيالة ولواء الهجانة الامبراطوري ، ونتيجة لهطول الامطار وارتفاع منسوب المياه في نهر الاردن تأخر الهجوم يومين ، ثم اقام الانجليز جسورا في الغورانية وحجلة ، وقضوا على مقاومة الاتراك في موقعي الحوض وتل المسطاح ، ثم انقسم الجيش البريطاني الى قسمين ؛ قسم اتخذ طريق ناعور ثم وادي السير ثم الحمر ، وقسم اتخذ طريق وادي شعيب لاحتلال السلط .
وفي صبيحة 24 اذار هاجمت الفرقة 60 مع لواء الخيالة البريطانية شونة نمرين فاحتلتها واتجهت الى السلط ، وفي 25 اذار وصلت القوات البريطانية الى السلط ، فيما انسحب الاتراك من السلط الى وادي السير ثم تقدموا الى صويلح ، فامدوا حامية عمان بقوات بلغ تعدادها خمسة الاف يدعمهم 15 مدفعا .
وقد وبدأ الهجوم الانجليزي على عمان من الغرب والشمال في 27 الى 30 اذار 1918، ولكن الانجليز فشلوا في احتلال عمان ، ولم يتمكنوا من الوصول الى نفق سكة الحديد ولا الى الجسر ، فقد جاء الاتراك بامدادات من فلسطين عن طريق جسر دامية . كما وصل الى عمان جمال الصغير المسمى " كوتشوك " قائد الجيش الرابع واشرف بنفسه على خطط القتال حول عمان في 28 اذار 1918 ، وامر الجنرال " ليمان فون ساندرس" جميع القوات الموجودة في دمشق ومحطات سكك الحديد ان تبادر لنجدة عمان .
وبعد ان فشل هجوم القوات البريطانية على عمان ، اضطر الانجليز للانسحاب من عمان والسلط ، وتواصلت هجمات الاتراك على القوات الانجليزية ، فاضطرت القوات البريطانية للانسحاب منهزمة من شرقي الاردن الى فلسطين في 2 نيسان 1918 ، وقد عزز الاتراك قواتهم في عمان بقوات من معان ومن حول الطفيلة .
اما جيش الثورة العربية الكبرى ففي منتصف اذار 1918 انتقل مقر الجيش العربي الشمالي بقيادة الامير فيصل بن الحسين من القويرة الى ابي اللسن وجعلها قاعدة لقوات الثورة العربيةة الكبرى لتحرير معان والطفيلة .
وقد اعيد تنظيم جيش الثورة العربية الكبرى واعيدت تشكيلاته ليتكون من ثلاثة الوية اللواء الاول رابط في العقبة واللواء الثاني رابط في القويرة واللواء الهاشمي رابط في وادي موسى والبتراء . وكان كل لواء من جيش الثورة العربية الكبرى يتكون من فوجين ، والفوج من خمس سرايا مع سرية رشاش .
ثم اعيد تنظيم الجيش النظامي للثورة العربية الكبرى ، فاصبح يتكون من فرقتين ولواء مدفعية وفوج نقليات ومفرزة هجانة ، وبعثة عسكرية انجليزية بقيادة الكولونيل " جويس "، والمفرزة الفرنسية بقيادة الكابتن " بيزاني "، وانشئت ثلاث فرق للتدمير كل فرقة تتكون من ثمانية جنود .
وقد كان قادة الفرق والالوية لجيش الثورة العربية الكبرى كل من رشيد المدفعي ومولود مخلص وجميل المدفعي ومرزوق التخيمي ، فيما كان قادة الفرق هم : الشريف على بن عريد والرئيس فؤاد سليم والشريف محمد علي البديوي والرئيس توفيق النجداوي والرئيس ثابت عبد النور وسعيد عمون وفايز العظم وسعد الدين العظم .
الى اللقاء في الحلقة القادمة من سلسلة حلقات صفحة من تاريخ الاردن .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :