عمون - قال التحالف المدني لمراقبة الانتخابات النيابية (راصد) انه ضمن سلسلة الإجراءات الرقابية على مخرجات العملية الانتخابية التي يقوم التحالف المدني لمراقبة الانتخابات النيابية (راصد) بتتبعها، تبين لفريق التحالف لدى قيام فريق مختص من مراقبيه بتدقيق نتائج صناديق الاقتراع الخاصة بالقوائم الوطنية ومقارنتها بما أعلنته الهيئة المستقلة للانتخاب على موقعها الإلكتروني وبين ما جمعه راصدو التحالف من غرف الاقتراع ومن المحاضر التي أعلنت في غرف الاقتراع، وجود فروقات وتباينات في تلك النتائج.

وتبين لراصد وجود فروقات في النتائج لـ21 صندوق اقتراع من أصل 1000 صندوق تم إدخال بياناتها من قبل فريق الرصد لغايات تدقيقها وإدراجها في نتائج تقرير راصد النهائي حول تقيميه لمجريات العملية الانتخابية التي جرى على أساسها انتخاب مجلس النواب السابع عشر في الثالث والعشرين من شهر كانون ثاني العام 2013.

ويوضح راصد أن تلك الفروقات تمثلت بشكل رئيسي ومتكرر بعدم تطابق مجموع الأصوات التي حصلت عليها القوائم المترشحة للانتخابات مع عدد الأصوات المحتسبة في صندوق الاقتراع، وكذلك عدم تطابق نتائج الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة والتي سجلها فريق راصد من خلال محاضر الفرز الأصلية مع تلك التي أعلنت على الموقع الإلكتروني للهيئة المستقلة للانتخاب والتي اعتمدت من قبلها لاحتساب النتائج النهائية للانتخابات النيابية.

ويرى راصد أن هذه الفروقات وبصرف النظر عن حجمها تعد مخالفة وجب التنويه لها من قبل فريق الرصد، انطلاقاً من حرصه على تطبيق مبادئه في الشفافية والنزاهة أولاً بأول، حيث لم يرغب راصد بتأجيل الإعلان عن تلك الفروقات نظراً لأهميتها ومخالفتها لتحقيق العدالة بين المرشحين للانتخابات.

ويشير التحالف إلى أنه سيقوم بالإعلان عن الفروقات الكاملة في جميع الصناديق التي حضر فريق الرصد فيها الاسبوع المقبل بعد أن يقوم فريق التحالف المختص من إدخال كافة البيانات المتوافرة لديه وتحليها، وسيعلن عن أسماء وأماكن الصناديق التي وجدت فيها التباينات ودوائرها الانتخابية، ليقوم التحالف أيضاً بإدراجها في تقريره النهائي حيال العملية الانتخابية لوضع النتائج لجمهور الناخبين والمرشحين والجهات المعنية وعلى رأسها الهيئة المستقلة للانتخاب، للوقوف على حجم الضرر الواقع من تلك الفروقات.

وينوه التحالف إلى أنه سبق وأن قام بمطالبة الهيئة المستقلة للانتخاب بإعادة فرز أصوات 20 قائمة انتخابية، نظراً لوجود تباينات في أرقامها، مقارنة بين ما تم عرضه من قبل اللجنة الخاصة في الهيئة أثناء فرز الأصوات، والأرقام النهائية التي أعلنتها الهيئة، كما ويؤكد راصد أن عدم اعلان الهيئة المستقلة للانتخاب عن تعليماتها التنفيذية رقم (14) الخاصة بتجميع واستخراج النتائج لأوراق الاقتراع على موقعها الالكتروني حتى إصدار هذا البيان، أدى إلى إثارة الشك لدى راصد حول دقة عملية تجميع النتائج وفرزها.