إن ما قامت بة الطائرات الاسرائيلية من غارات على مستودعات الصواريخ في سوريا وتدميرها لم تلقَ اي ترحيب عربي سواء من الجامعة العربية التي سارعت لاستنكار هذا العدوان على دولة عربية, او من قبل الثوار السوريين الذين صرح أحد قادتهم السياسيين على احدى قنواتهم الفضائية بان الهدف من تدمير هذة الصواريخ المتوسطة المدى ايرانية الصنع هو خوف الاسرائليين من وقوعها في ايدي الثوار وليس بايدي حزب اللة كما ادعت اسرائيل....

وقد كشف هذا الناشط السوري من المعارضة ان اسرائيل كانت تعتبر دائما النظام السوري صمام امان حقيقي لاي انفلات عسكري من قبل حزب الله باتجاة اسرائيل, حيث ان الصواريخ التي كان حزب الله يتبجح بامتلاكها ويهدد بها اسرائيل في حربه الاستعراضية معها, كانت دائما تحفظ بكل امان في مستودعات سوريا وما كان النظام السوري ليسمح لمغامري حزب اللة باطلاقها على الكيان الصهيوني وان التاريخ خير شاهد على حماية النظام لامن اسرائيل....

ما اعجبني في تصريحات الثوار هو عدم ترحيبهم بالتدخل الاسرائيلي على الاطلاق وقولهم لو ان النظام السوري وحزب اللة قاما بحرب حقيقية ضد الكيان الصهيوني لكانوا اول من يقاتل من خلفهم , وفي ذلك تفنيد لما ادعاة النظام من ان الغارات الاسرائيلية جاءت في اطار التامر من قبل اسرائيل والثوار على الدولة السورية ......

والان فنحن بانتظار ما سيقوم به النظام السوري العتيد من رد ضد هذه الغارات الاسرائيلية وبانتظار الخيارات التي يعدها مع حزب الله لردع اسرائيل بالرغم من اننا نعرف مسبقا انهم لن يفعلوا شيئا كما حدث في سابق الغارات الاسرائيلية المتكررة على سوريا والتي طالما اتحفنا التظام بعباراته الشهيرة " سنحتفظ بحقنا في الرد المناسب في الوقت المناسب " ولكننا لم نرى او نسمع ابدا عن مثل هذا الرد ...