يبدو ان اكبر دولة عربية واقواها عسكريا اختارت ان تنأ بنفسها عن ما يحدث لاختها الصغيرة سورية , فاغمضت عيناها عن المذابح الوحشية التي يتعرض لها اشقاؤها السوريون وفعلت كما تفعل النعامة اذ تطمر راسها في الرمال وهي تظن ان الصياد لا يراها....

ان التاريخ لن يغفر ابدا للعرب عامة ولمصر خاصة هذا التخاذل في مد يد العون للشعب السوري الذي ترك لوحدة يقاتل ثلاثة جيوش قوية وهي الجيش الاسدي والايراني وقوات حزب اللة ومن ورائهم الجيش الروسي الذي يمدهم بالصواريخ والدبابات والطائرات....

لاادري لماذا يستجدي العرب من امريكا واوروبا النجدة والتدخل لتسليح الثوار وهم يستطيعون فعل ذلك لوحدهم دون اي حرج فهم يدافعون عن شعب عربي ضد غزو دول اجنبية مثل ايران وروسيا....

ان مصر قادرة لوحدها ان تسلح الثوار بكل انواع الاسلحة ولها الحق في ذلك , ولكننا للاسف لا نراها تقدم على ذلك لا بل تقوم بمغازلة ايران والتودد اليها وتبرم الاتفاقيات وتعيد التطبيع معها وكان شيئا لم يحدث !!

لقد استبشرنا خيرا في بداية حكم الرئيس مرسي عندما دوت خطاباتة النارية المدافعة عن ثورة الشعب السوري , لكن هذا الصوت العالي سرعان ما خفت ثم تلاشى ......

وقد يقول البعض ان عدم الاستقرار في مصر هو السبب في هذا التخاذل ... لكنني اقول ان ذلك لايعفي مصر وقيادتها من تحمل المسؤلية تجاة الشعب السوري وعليهم ان يتداركوا الامور قبل فواتها وقبل ان يطبق الهلال الشيعي على بلاد الشام وحينها لن ينفع الندم....

ان العالم السني مهدد اجمعة في حال استطاعت ايران من بسط نفوذها على سورية وهي بذلك تكون قد احتلت العراق وسورية ولبنان ولن تقف عند هذة الحدود وعندها ستذكر العرب المقولة الشهيرة" اكلت يوم اكل الثور الابيض".....